هل يجوز أن نُبدع كل من خالفنا أو نصفه بصاحب شُبهة ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يجوز أن نُبدع كل من خالفنا أو نصفه بصاحب شُبهة ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-07, 21:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالإله الجزائري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبدالإله الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










Exclamation هل يجوز أن نُبدع كل من خالفنا أو نصفه بصاحب شُبهة ؟

السلام عليكم ورحمة الله

في المنهج السلفي ومنهج أهل السنّة والجماعة
هل يجوز أن نُبدع كل من خالفنا أو نصفه بصاحب شُبهة ؟

هل هنالك ضوابط شرعية متفق عليها بالاجماع في مثل هذه المسألة ؟

وأين ومتى نتوقف بالضبط في مسائل الخلاف بين أهل العلم ؟

أفيدونا على ضوء الكتاب والسنّة بارك الله فيكم...

والله الموفق








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 08:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ...
موضوعك مهم ..وسؤالك مهم ..كثير من أهل العلم تناولوا المسألة فاخترت من بينهم ماكان للشيخ الألباني رحمة الله عليه من منهج في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين .سيكون تدخلي نقلا ..ومن خلال دفعات معنونة ..أبدأها على بركة الله بتقريظ للشيخ أبي سعيد بلعيد بن أحمد..

ـــــــــــــــــــــــــ

تقريظ الشيخ أبي سعيد بلعيد بن أحمد
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين ، وبعد : فقد اطلعت على رسالة أخينا الشيخ أبي عبد الله محمد حاج عيسى الجزائري حفظه الله، والمعنونة بـ:"منهج العلامة الألباني في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين"، فألفيتها رسالة قيمة، استطاع المؤلف أن يصيغ كلام الإمام الألباني المتفرق في أشرطة متنوعة صياغة حسنة، تحت عناوين مفيدة ، فجزاه الله خيرا ، وإني أنصح كل مسلم بالإفادة منها، والسير على منهاجها، ذلك أن الإمام الألباني عالم رباني فتح الله عليه وكان موضحا للأمة منهج السلف الصالح، وهو من المجتهدين الذين ترجع إليهم الأمة خاصة في أيام الفتن حيث يخرجون المسلمين –بتوفيق الله – من الفتن والاختلاف، وكثيرا ما كنت أنصح الذين غلوا في مسائل التجريح والتبديع بوزن كلام طلاب العلم وصغار العلماء بميزان كلام الأئمة الذين اتفقت الأمة على إمامتهم ، والذين ماتوا على السنة، لأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين على الحق والسنة إنه سميع مجيب .

كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد

10جمادى الأولى 1429هـ

16ماي 2008م










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 08:59   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي مقدمة لصاحب التقريظ ..

مقدمة للشيخ أبي سعيد يليها تباعا ستة عشر مطلبا ..

بسم الله الرحمن الرحيم



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد :

فإن الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى أحد كبار العلماء في هذا الزمان، ومجدد علم الحديث وطريقة أهله في هذا القرن، ومن أكثر علماء أهل السنة اعتناء ببحث القضايا المنهجية الدعوية، عالم عاش داعيا إلى الله تعالى وإلى منهج السلف الصالح، ومجاهدا بقلمه ولسانه كل مظاهر الانحراف عن صراط الله تعالى وسنة نبيه e ، وعايش كثيرا من الطوائف والجماعات، وعرف عقائدهم وخبر مناهجهم، وكشف ضلالات الضالين ورد على أخطاء المخالفين([1])، وكان بحق شوكة في حلوق أهل الزيغ والهوى، لكنه -رحمه الله تعالى- عُرِف بالعدل والإنصاف وتجسدت فيه مقولة ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في صفة أهل السنة والعلم والإيمان من أنهم" يعلمون الحق ويرحمون الخلق "([2]).

وإنه من واجب مبتغي الحق في المسائل الكبار التي تهم عموم الأمة، أن يبحث عن آراء العلماء الجهابذة فيها، وإن من قواعد المنهج الصحيح التي ينبغي أن يتعلمها المسلم لتثبت قدمه على طريق السنة ومنهج السلف أن المسائل الكبار للفقهاء الكبار، وأن من عجز عن الكلام في جزئيات العقيدة والفقه والسلوك فهو عن الكلام في قضايا المنهج الكلية أعجز وبها أجهل، قال المولى عز وجل:] وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً[ (النساء:83).


هذا، ولقد أثير جدل منذ زمن في بعض القضايا المنهجية الدعوية، فاختلف الناس فيها كثيرا وتنافروا وتدابروا، وغلا كثير منهم في تعظيم رأيه حتى جعله هو الحق الذي لا يقبل الجدال، ورأى مخالفه معدودا من أهل الضلال، فتمزق الشمل وتفرقت الصفوف، وظهرت أخطاء علمية وانحرافات سلوكية لم تكن بين أهل السنة من قبل، وقد تبناها طوائف كثيرة يجمعها الغلو والقسوة وتحريف عقيدة الولاء والبراء .

ولما كان بعض هؤلاء الغلاة يزعمون أنهم مقتفون لآثار السلف وأنهم متبعون لأئمة السنة في هذا العصر ومنهم العلامة الألباني رحمه الله، رأيت أن أجمع ما تناثر من كلام الشيخ رحمه الله في هذه المسائل مما تيسر لدي من أشرطته، وذلك تثبيتا لأهل الحق وردا على المخالفين وإلزاما لهم، ونصيحة لطالبي الحق منهم، خاصة وأن هذه الفتاوى قد أصبحت نسيا منسيا، وأضحى المتكلم بآراء العلامة الألباني والناشر لها معتبرا عند بعضهم ضالا مضلا، وغفل هؤلاء عن أن لازم قولهم رمي الألباني بالضلال.

ونحن لا نلزم أحدا باتباع آراء العلامة الألباني واختياراته في المسائل الاجتهادية، كما لا نرضى لغيرنا أن يلزمنا بمخالفة الألباني فيما اعتقدنا صواب رأيه فيه، والحَكَم بين المختلفين هو كتاب الله وسنة نبيهe وفهم سلف الأمة، قال الله تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً[ (النساء:59). والإلزام إنما يصح في المسائل القطعية المنصوصة والمجمع عليها([3])، لكن أقل ما نرجوه هو أن يعذر أهل السنة بعضهم بعضا وأن يرفق بعضهم ببعض، نقول هذا مع علمنا بأن بعض المخالفين قد خالفوا منهج أئمة السنة وعلماء العصر الكبار في مسائل قطعية لا تقبل النقاش، ومنها ما يتعلق بعقيدة الولاء والبراء والحكم على الناس.

وإن بعض هؤلاء الغلاة على دراية تامة بمخالفتهم للعلماء لذلك فقد وصف أحدُهم الألباني بأنه سروري، وكثير منهم يقول: « الألباني لا يفقه واقع الجماعات» بمعنى: أنه يفتي بلا علم! أو أنه «غير متخصص في المنهج!!» بمعنى: يتكلم فيما لا يحسن وفيما لا يعنيه!! أو«لبس عليه الأمر تلاميذه أو فلان» بمعنى: أنه غير متثبت وخفيف العقل!! أو «كلامه قديم »بمعنى: قاله قبل أن يصير سلفيا!! كما يقولون نحو ذلك عن الشيخين ابن باز والعثيمين رحمهم الله تعالى، نعم إنهم يقولون ذلك عنهم بلسان الحال أو المقال، جهرا أو سرا([4])، نسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 09:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

المطلب الأول :
الحكم على الناس بالظاهر


من القواعد المهمة التي ينتهجها أهل الحق والعدل في الحكم على الناس، الحكم عليهم بما أظهروا من إسلام أو سنة أو طاعة، من غير إعمال لسوء الظن ولا تفتيش عن البواطن أو تلمس للعثرات أو امتحان، وفي هذا يقول الشيخ الألباني رحمه الله : «فهذا المنتمي إلى السلف الصالح على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه إلى السلف الصالح يقال فيه إنه مع السلف الصالح ، ولذلك فلا يصح أن يطلق القول بإخراج من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل، لا يصح أن نقول أنه ليس سلفيا ما دام يدعو إلى منهج السلف الصالح، ما دام يدعو إلى اتباع الكتاب والسنة وعدم التعصب لإمام من الأئمة، فضلا عن أن يتعصب لطريق من الطرق فضلا عن أن يتعصب لحزب من الأحزاب، لكن له آراء يشذ فيها في بعض المسائل الاجتهادية ، وهذا لابد منه …لكن (يعني ينظر إلى) القاعدة هل هو مؤمن بها؟ هل هو داع إليها؟»

فمن كان منتسبا إلى منهج السلف وداعيا إليه بلسانه على الأقل، لا يجوز أن يحكم عليه بخلاف ما أظهر ما لم ينقضه بنواقض بَيِّنة، لأننا كلفنا الحكم بالظاهر.

وهذا الذي قرره الألباني ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذ قال ردا على أحدهم: « وإن أردت بالتستر أنهم يجتنون به ويتقون به غيرهم ويتظاهرون به حتى إذا خوطب أحدهم قال أنا على مذهب السلف، وهذا الذي أراده والله أعلم فيقال له لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق ، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا، فإن كان موافقا له باطنا وظاهرا فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطنا وظاهرا، وإن كان موافقا له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا أن نشق بطونهم»

ومن دلائل هذه القاعدة الاتفاق الذي نقله شيخ الإسلام ابن تيمية وقد نقله قبله ابن عبد البر-رحمه الله- فقال :« وقد أجمعوا أن أحكام الدنيا على الظاهر وإن السرائر إلى الله عز وجل »، وفي ذلك نصوص شرعية كثيرة، قال الشافعي: «الأحكام على الظاهر والله ولي المغيب، ومن حكم على الناس بالإزكان، جعل لنفسه ما حظر الله تعالى عليه ورسوله ، لأن الله عز وجل إنما يولي الثواب والعقاب على المغيب، لأنه لا يعلمه إلا هو جل ثناؤه، وكلف العباد أن يأخذوا من العباد بالظاهر، ولو كان لأحد أن يأخذ بباطن عليه دلالة كان ذلك لرسول الله ، وما وصفت من هذا يدخل في جميع العلم، فإن قال قائل: ما دل على ما وصفت من أنه لا يحكم بالباطن؟ قيل: كتاب الله ثم سنة رسول الله، ذكر الله تبارك وتعالى المنافقين فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم :] إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ [ قرأ إلى ] فصدوا عن سبيل الله [ فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناكحون ويتوارثون ويسهم لهم إذا حضروا القسمة ويحكم لهم أحكام المسلمين وقد أخبر الله تعالى ذكره عن كفرهم وأخبر رسول الله أنهم اتخذوا أيمانهم جنة من القتل بإظهار الأيمان على الإيمان وقال رسول الله :« إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذ به فإنما أقطع له بقطعة من النار»، فأخبرهم أنه يقضي بالظاهر»

ومن النصوص قول النبي صلى الله عليه وسلم:« إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ»([]). ومنها حديث أسامة بن زيد لما قتل ذاك الذي قال لا إله إلا الله وزعم أنه قالها خوفا من السلاح فقَالَ صلى الله عليه وسلم: « أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا »([])، ومنها قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:« وَإِنَّمَا نَأْخُذُكُمْ الْآنَ بِمَا ظَهَرَ لَنَا مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرًا أَمِنَّاهُ وَقَرَّبْنَاهُ وَلَيْسَ إِلَيْنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْءٌ اللَّهُ يُحَاسِبُهُ فِي سَرِيرَتِهِ، وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا سُوءًا لَمْ نَأْمَنْهُ وَلَمْ نُصَدِّقْهُ، وَإِنْ قَالَ إِنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ»([13]).










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 09:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

يا صاحب الموضوع إن رأيت أني مبعد النجعه فأخبرني ..ربي يجازيك ...










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 09:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ...
موضوعك مهم ..وسؤالك مهم ..كثير من أهل العلم تناولوا المسألة فاخترت من بينهم ماكان للشيخ الألباني رحمة الله عليه من منهج في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين .سيكون تدخلي نقلا ..ومن خلال دفعات معنونة ..أبدأها على بركة الله بتقريظ للشيخ أبي سعيد بلعيد بن أحمد..

ـــــــــــــــــــــــــ
تقريظ الشيخ أبي سعيد بلعيد بن أحمد
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين ، وبعد : فقد اطلعت على رسالة أخينا الشيخ أبي عبد الله محمد حاج عيسى الجزائري حفظه الله، والمعنونة بـ:"منهج العلامة الألباني في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين"، فألفيتها رسالة قيمة، استطاع المؤلف أن يصيغ كلام الإمام الألباني المتفرق في أشرطة متنوعة صياغة حسنة، تحت عناوين مفيدة ، فجزاه الله خيرا ، وإني أنصح كل مسلم بالإفادة منها، والسير على منهاجها، ذلك أن الإمام الألباني عالم رباني فتح الله عليه وكان موضحا للأمة منهج السلف الصالح، وهو من المجتهدين الذين ترجع إليهم الأمة خاصة في أيام الفتن حيث يخرجون المسلمين –بتوفيق الله – من الفتن والاختلاف، وكثيرا ما كنت أنصح الذين غلوا في مسائل التجريح والتبديع بوزن كلام طلاب العلم وصغار العلماء بميزان كلام الأئمة الذين اتفقت الأمة على إمامتهم ، والذين ماتوا على السنة، لأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين على الحق والسنة إنه سميع مجيب .
كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد
10جمادى الأولى 1429هـ
16ماي 2008م
السلام عليكم
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:«والكلمة الواحدة يقولها اثنان، يريد بها أحدهم أعظمَ الباطل، ويريد بها الآخر محضَ الحق، والاعتبار بطريقة القائل، وسيرته، ومذهبه، وما يدعو إليه، ويناظر عليه» اهـ من كتاب مدارج السالكين (3/521).

عندي ملاحظة على صاحب التقريظ:
أولا: لا تنهى عن منكر و تأتي مثله، ففي إحدى محاضراته قام بالتحذير من الشيخ فركوس قائلا:
أن أكثر من يذهبون إليه من التكفيريين و أنه لا يفقه في الجرح و التعديل و لا علم الحديث و له مسائل فقهية شاذة و لا يعرف النحو و أحذروا ممن يحذر الشباب من أهل السنة و على رأسهم الشيخ عبيد الله الجابري، و حتى لو حملنا كلامه على أحسن المحامل فكيف يقول كلاما في مسجد قد يكون فيه عاميا لا يفقه شيئا من هذه الأمور، و كلنا نعرف أن الشيخ فركوس كان من المتفوقين بين أقرانه، المقصود بالكلام أن فاقد الشيئ لا يعطيه فكيف يتهم الأكثرية بالتكفير هذا بدون الدخول في الكلمات الأخرى.
أنا لا أدافع على الشيخ فركوس لنزعة أو لتعصب و إني لا أدعي العصمة لأحد و الله لقد سمعت لهما و يوجد فرق بينهما كما بين السماء و الأرض، و يكفي الشيخ فركوس أنه صاحب أول دكتوراه شريعة في الجزائر و ليس كونه صاحب أول دكتوراه يعني أنه لا يخطأ بل يوجد من هو أعلم منه لكن لو نظرنا مثلا لعصر الألباني رحمه الله كان معه محدثون كثر لكنه هو الوحيد الذي برز بينهم و لا تكاد تجد حديث إلا وجدت معه صححه الألباني هذا هو المقصود.
الآن نعود للرسالة:
الرسالة فيها من الخير لكن هناك طلبة علم قاموا بتمحيص الرسالة و وضعوا عليها مآخذات منها ما وضعته كالمطلب الأول.....
نحن لا ننكر أن هناك غلوا من بعض الفرق و هناك لينا مفرط لبعض الفرق معروفون و تم الرد عليهم ففي الرسالة المذكورة تجد الكاتب لا يذكر إسم الفرقة المقصودة فمثلا يتكلم على الحدادية تلميحا و لا يذكرها إسما و هنا يلبس على القارئ فيسقط كلامه على أي متكلم بالحق.....
و من المعلوم أن الشيخ الألباني كان شديدا و لينا في الرد على المخالفين فجمع بينهما من غير إفراط و لا تفريط وممن رد عليهم الألباني بالعيان "البوطي- القرضاوي- الغزالي- قطب- سفر الحوالي- ابوغدة- عبدالرحيم الطحان- محمد الياس- السقاف- عبدالسلام ياسين- محمود الحداد- حسن البنا- عبدالحميد كشك- الخميني- الشعراوي..." فلا ننكر الرد على المخالف و حتى الغلظة معه، في حين لا ننسى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (المؤمن هين لين )، و إن مما لاحظته في مثل هذه المواضيع الخلط الكبير بين الرد على الفرق الضالة و خلطها مع الفرق المعتدلة الوسطية، فيظنون أن الفتن التي توجد بين طلبة العلم مصدرها التبديع الطائش و لكن الواقع غير ذلك فالتبديع يكون على فرق معينة، و لجهل العامة بالواقع يظهر لهم أنهم يأكلون في لحوم بعضهم، ويظنون أن الرد على المخالفات يستلزم الحكم على نيات الناس و يظنون أنهم يعتبرونهم كفارا أو خارجين على الملة، فهذا يستدل بوفاة أحدهم ساجدا ناسين أن الرد كان على الأخطاء و ليس على النيات، فكثرت الإتهامات و البهتان من غير علم.
و أنقل للفائدة هذه الحادثة:
قال الإمام الذهبي في السير (7/142-143) عند ترجمة ابن أبي ذئب :
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ : بَلَغَ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ أَنَّ مَالِكاً لَمْ يَأْخُذْ بِحَدِيْثِ : " البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ " . فَقَالَ : يُسْتَتَابُ ، فَإِنْ تَابَ ، وَإِلاَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ . ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ : هُوَ أَوْرَعُ وَأَقْوَلُ بِالحَقِّ مِنْ مَالِكٍ .
قلْتُ : لَوْ كَانَ وَرِعاً كَمَا يَنْبَغِي ، لَمَا قَالَ هَذَا الكَلاَمَ القَبِيْحَ فِي حَقِّ إِمَامٍ عَظِيْمٍ ، فَمَالِكٌ إِنَّمَا لَمْ يَعْمَلْ بِظَاهِرِ الحَدِيْثِ ؛ لأَنَّهُ رَآهُ مَنْسُوْخاً .
وَقِيْلَ : عَمِلَ بِهِ ، وَحَمَلَ قَوْلَه : " حَتَّى يَتَفَرَّقَا " عَلَى التَّلَفُّظِ بِالإِيجَابِ وَالقَبُولِ ، فَمَالِكٌ فِي هَذَا الحَدِيْثِ ، وَفِي كُلِّ حَدِيْثٍ لَهُ أَجْرٌ وَلاَ بُدَّ ، فَإِنْ أَصَابَ ، ازْدَادَ أَجراً آخَرَ ، وَإِنَّمَا يَرَى السَّيْفَ عَلَى مَنْ أَخْطَأَ فِي اجْتِهَادِهِ الحَرُوْرِيَّةُ .
وَبِكُلِّ حَالٍ : فَكَلاَمُ الأَقْرَانِ بَعْضِهِم فِي بَعْضٍ لاَ يُعَوَّلُ عَلَى كَثِيْرٍ مِنْهُ ، فَلاَ نَقَصَتْ جَلاَلَةُ مَالِكٍ بِقَوْلِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ فِيْهِ ، وَلاَ ضَعَّفَ العُلَمَاءُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ بِمَقَالَتِهِ هَذِهِ ، بَلْ هُمَا عَالِمَا المَدِيْنَةِ فِي زَمَانِهِمَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا . وَلَمْ يُسنِدْهَا الإِمَامُ أَحْمَدُ، فَلَعَلَّهَا لَمْ تَصِحَّ .ا.هـ.









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 10:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عباس عرفان
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عباس عرفان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع حساس ومتشعب










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 12:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الجبل الجزائري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

في المنهج السلفي ومنهج أهل السنّة والجماعة
هل يجوز أن نُبدع كل من خالفنا أو نصفه بصاحب شُبهة ؟

هل هنالك ضوابط شرعية متفق عليها بالاجماع في مثل هذه المسألة ؟

وأين ومتى نتوقف بالضبط في مسائل الخلاف بين أهل العلم ؟

أفيدونا على ضوء الكتاب والسنّة بارك الله فيكم...

والله الموفق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:

فالمشهور عن أهل السنة أنه من وقع في أمر مكفر لا يكفر حتى تقام عليه الحجة، أما من وقع في بدعة فعلى أقسام:

القسم الأول:أهل البدع كالروافض والخوارج والجهمية والقدرية والمعتزلة والصوفية القبورية والمرجئة ومن يلحق بهم كالإخوان والتبليغ وأمثالهم فهؤلاء لم يشترط السلف إقامة الحجة من أجل الحكم عليهم بالبدعة فالرافضي يقال عنه: مبتدع والخارجي يقال عنه: مبتدع وهكذا، سواء أقيمت عليهم الحجة أم لا.

القسم الثاني: من هو من أهل السنة ووقع في بدعة واضحة كالقول بخلق القرآن أو القدر أو رأي الخوارج وغيرها فهذا يبدع وعليه عمل السلف، ومثال ذلك ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه حين سئل عن القدرية قال: "فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني"رواه مسلم، قال شيخ الإسلام رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (1/254): "فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، ويرُاعون أيضاً الألفاظ الشرعية، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا، ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه، ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا، وقالوا: إنما قابل بدعة ببدعة وردَّ باطلا بباطل".

أقول: في هذا النص بيان أمور عظيمة ومهمة يسلكها السلف الصالح للحفاظ على دينهم الحق وحمايته من غوائل البدع والأخطاء منها

1- شدة حذرهم من البدع ومراعاتهم للألفاظ والمعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، فلا يعبرون - قدر الإمكان - إلا بالألفاظ الشرعية ولا يطلقونها إلا على المعاني الشرعية الصحيحة الثابتة بالشرع المحمدي

2- أنهم حراس الدين وحماته، فمن تكلم بكلام فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه، ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة ولو كان يرد على أهل الباطل، وقالوا: إنما قابل بدعة ببدعة أخرى، ورد باطلا بباطل، ولو كان هذا الراد من أفاضل أهل السنة والجماعة، ولا يقولون ولن يقولوا يحمل مجمله على مفصله لأنا نعرف أنه من أهل السنة، قال شيخ الإسلام -بعد حكاية هذه الطريقة عن السلف والأئمة- : "ومن هذا القصص المعروفة التي ذكرها الخلال في كتاب "السنة" هو وغيره في مسألة اللفظ والجبر".

أقول: يشير -رحمه الله تعالى- إلى تبديع أئمة السنة من يقول: "لفظي بالقرآن مخلوق"لأنه يحتمل حقاً وباطلاً، وكذلك لفظ "الجبر" يحتمل حقاً وباطلاً، وذكر شيخ الإسلام أن الأئمة كالأوزاعي وأحمد بن حنبل ونحوهما قد أنكروه على الطائفتين التي تنفيه والتي تثبته، وقال رحمه الله: "ويروى إنكار إطلاق "الجبر" عن الزبيدي وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، وقال الأوزاعي وأحمد وغيرهما: "من قال جبر فقد اخطأ ومن قال لم يجبر فقد أخطأ بل يقال إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ونحو ذلك"، وقالوا ليس للجبر أصل في الكتاب والسنة وإنما الذي في السنة لفظ – الجبل- لا لفظ الجبر؛ فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأشج عبد القيس: "إن فيك لخلقين يحبهما الله: الحلم والأناة"فقال: أخلقين تخلقت بهما أم خلقين جبلت عليهما؟، فقال: "بل جبلت عليهما"، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله"، وقالوا: إن لفظ "الجبر" لفظ مجمل ثم بين أنه قد يكون باعتبار حقاً وباعتبار باطلاً، وضرب لكل منهما مثالاً، ثم قال: "فالأئمة منعت من إطلاق القول بإثبات لفظ الجبر أو نفيه، لأنه بدعة يتناول حقاً وباطلاً"، وقال الذهبي رحمه الله: "قال أحمد بن كامل القاضي: كان يعقوب بن شيبة من كبار أصحاب أحمد بن المعذل، والحارث بن مسكين، فقيهاً سرياً، وكان يقف في القرآن"قال الذهبي: "قلت: أخذ الوقف عن شيخه أحمد المذكور، وقد وقف علي بن الجعد، ومصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة، وخالفهم نحو من ألف إمام، بل سائر أئمة السلف والخلف على نفي الخليقة على القرآن، وتكفير الجهمية، نسأل الله السلامة في الدين"، قال أبو بكر المروذي: أظهر يعقوب بن شيبة الوقف في ذلك الجانب من بغداد، فحذر أبو عبد الله منه، وقد كان المتوكل أمر عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان أن يسأل أحمد بن حنبل عمن يقلد القضاء، قال عبد الرحمن: فسألته عن يعقوب بن شيبة، فقال: مبتدع صاحب هوى، قال الخطيب: وصفه بذلك لأجل الوقف" [السير (12/478)]، وقدم داود الأصبهاني الظاهري بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حَسنٌ، فكلم صالحاً أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه، فأتى صالح أباه فقال له: رجل سألني أن يأتيك. قال: ما اسمه؟ قال: داود، قال: من أين؟ قال: من أهل أصبهان، قال: أيّ شيء صنعته؟ قال وكان صالح يروغ عن تعريفه إيَّاه، فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن فقال: هذا قد كتب إليّ محمد بن يحيى النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني، قال: يا أبت ينتفي من هذا وينكره، فقال أبو عبد الله: محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إليَّ. [تاريخ بغداد (8/374)].

القسم الثالث: من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية، فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير، وإن كان حياً فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه، فإن أصر فيبدع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث: أن الله قال: "قد فعلت"، وبسط هذا له موضع آخر"[معارج الوصول ص:43]، وعلى كل حال لا يجوز إطلاق اشتراط إقامة الحجة لأهل البدع عموماً ولا نفي ذلك والأمر كما ذكرت.

فنصيحتي لطلاب العلم أن يعتصموا بالكتاب والسنة وأن ينضبطوا بمنهج السلف في كل ناحية من نواحي دينهم، وخاصة في باب التكفير والتفسيق والتبديع حتى لا يكثر الجدال والخصام في هذه القضايا.

وأوصي الشباب السلفي خاصة بأن يجتنبوا الأسباب التي تثير الأضغان والاختلاف والتفرق، الأمور التي أبغضها الله وحذّر منها، وحذّر منها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والسلف الصالح، وأن يجتهدوا في إشاعة أسباب المودّة والأخوة فيما بينهم، الأمور التي يحبها الله ويحبها رسوله صلى الله عليه وسلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه: ربيع بن هادي عمير المدخلي، في 24/رمضان/1424هـ


المصدر









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 15:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يكون الحكم على الناس بهذه الطريقة إقرأوا أولا تعليقاتهم على الرسالة قبل أن تأتوا بأسماء علماء نحن لا قيمة لنا أمامهم فنتهمهم، فكلام الأقران لا يستلزم لمز طلبة العلم و نعتهم بالتكفيرين فإن كان هو من أقران الشيخ فركوس فليس لطلبة العلم بقرين فليزن قبل التكلم، لا تخرجوا الموضوع عن سياقه فالحوار بدأ هادئا فكفانا من الإتهامات.









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 18:11   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـاض مشاهدة المشاركة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:

فالمشهور عن أهل السنة أنه من وقع في أمر مكفر لا يكفر حتى تقام عليه الحجة، أما من وقع في بدعة فعلى أقسام:

القسم الأول:أهل البدع كالروافض والخوارج والجهمية والقدرية والمعتزلة والصوفية القبورية والمرجئة ومن يلحق بهم كالإخوان والتبليغ وأمثالهم فهؤلاء لم يشترط السلف إقامة الحجة من أجل الحكم عليهم بالبدعة فالرافضي يقال عنه: مبتدع والخارجي يقال عنه: مبتدع وهكذا، سواء أقيمت عليهم الحجة أم لا.

القسم الثاني: من هو من أهل السنة ووقع في بدعة واضحة كالقول بخلق القرآن أو القدر أو رأي الخوارج وغيرها فهذا يبدع وعليه عمل السلف، ومثال ذلك ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه حين سئل عن القدرية قال: "فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني"رواه مسلم، قال شيخ الإسلام رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (1/254): "فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، ويرُاعون أيضاً الألفاظ الشرعية، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا، ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه، ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا، وقالوا: إنما قابل بدعة ببدعة وردَّ باطلا بباطل".

أقول: في هذا النص بيان أمور عظيمة ومهمة يسلكها السلف الصالح للحفاظ على دينهم الحق وحمايته من غوائل البدع والأخطاء منها

1- شدة حذرهم من البدع ومراعاتهم للألفاظ والمعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، فلا يعبرون - قدر الإمكان - إلا بالألفاظ الشرعية ولا يطلقونها إلا على المعاني الشرعية الصحيحة الثابتة بالشرع المحمدي

2- أنهم حراس الدين وحماته، فمن تكلم بكلام فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه، ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة ولو كان يرد على أهل الباطل، وقالوا: إنما قابل بدعة ببدعة أخرى، ورد باطلا بباطل، ولو كان هذا الراد من أفاضل أهل السنة والجماعة، ولا يقولون ولن يقولوا يحمل مجمله على مفصله لأنا نعرف أنه من أهل السنة، قال شيخ الإسلام -بعد حكاية هذه الطريقة عن السلف والأئمة- : "ومن هذا القصص المعروفة التي ذكرها الخلال في كتاب "السنة" هو وغيره في مسألة اللفظ والجبر".

أقول: يشير -رحمه الله تعالى- إلى تبديع أئمة السنة من يقول: "لفظي بالقرآن مخلوق"لأنه يحتمل حقاً وباطلاً، وكذلك لفظ "الجبر" يحتمل حقاً وباطلاً، وذكر شيخ الإسلام أن الأئمة كالأوزاعي وأحمد بن حنبل ونحوهما قد أنكروه على الطائفتين التي تنفيه والتي تثبته، وقال رحمه الله: "ويروى إنكار إطلاق "الجبر" عن الزبيدي وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، وقال الأوزاعي وأحمد وغيرهما: "من قال جبر فقد اخطأ ومن قال لم يجبر فقد أخطأ بل يقال إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ونحو ذلك"، وقالوا ليس للجبر أصل في الكتاب والسنة وإنما الذي في السنة لفظ – الجبل- لا لفظ الجبر؛ فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأشج عبد القيس: "إن فيك لخلقين يحبهما الله: الحلم والأناة"فقال: أخلقين تخلقت بهما أم خلقين جبلت عليهما؟، فقال: "بل جبلت عليهما"، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله"، وقالوا: إن لفظ "الجبر" لفظ مجمل ثم بين أنه قد يكون باعتبار حقاً وباعتبار باطلاً، وضرب لكل منهما مثالاً، ثم قال: "فالأئمة منعت من إطلاق القول بإثبات لفظ الجبر أو نفيه، لأنه بدعة يتناول حقاً وباطلاً"، وقال الذهبي رحمه الله: "قال أحمد بن كامل القاضي: كان يعقوب بن شيبة من كبار أصحاب أحمد بن المعذل، والحارث بن مسكين، فقيهاً سرياً، وكان يقف في القرآن"قال الذهبي: "قلت: أخذ الوقف عن شيخه أحمد المذكور، وقد وقف علي بن الجعد، ومصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة، وخالفهم نحو من ألف إمام، بل سائر أئمة السلف والخلف على نفي الخليقة على القرآن، وتكفير الجهمية، نسأل الله السلامة في الدين"، قال أبو بكر المروذي: أظهر يعقوب بن شيبة الوقف في ذلك الجانب من بغداد، فحذر أبو عبد الله منه، وقد كان المتوكل أمر عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان أن يسأل أحمد بن حنبل عمن يقلد القضاء، قال عبد الرحمن: فسألته عن يعقوب بن شيبة، فقال: مبتدع صاحب هوى، قال الخطيب: وصفه بذلك لأجل الوقف" [السير (12/478)]، وقدم داود الأصبهاني الظاهري بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حَسنٌ، فكلم صالحاً أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه، فأتى صالح أباه فقال له: رجل سألني أن يأتيك. قال: ما اسمه؟ قال: داود، قال: من أين؟ قال: من أهل أصبهان، قال: أيّ شيء صنعته؟ قال وكان صالح يروغ عن تعريفه إيَّاه، فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن فقال: هذا قد كتب إليّ محمد بن يحيى النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني، قال: يا أبت ينتفي من هذا وينكره، فقال أبو عبد الله: محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إليَّ. [تاريخ بغداد (8/374)].

القسم الثالث: من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية، فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير، وإن كان حياً فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه، فإن أصر فيبدع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث: أن الله قال: "قد فعلت"، وبسط هذا له موضع آخر"[معارج الوصول ص:43]، وعلى كل حال لا يجوز إطلاق اشتراط إقامة الحجة لأهل البدع عموماً ولا نفي ذلك والأمر كما ذكرت.

فنصيحتي لطلاب العلم أن يعتصموا بالكتاب والسنة وأن ينضبطوا بمنهج السلف في كل ناحية من نواحي دينهم، وخاصة في باب التكفير والتفسيق والتبديع حتى لا يكثر الجدال والخصام في هذه القضايا.

وأوصي الشباب السلفي خاصة بأن يجتنبوا الأسباب التي تثير الأضغان والاختلاف والتفرق، الأمور التي أبغضها الله وحذّر منها، وحذّر منها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والسلف الصالح، وأن يجتهدوا في إشاعة أسباب المودّة والأخوة فيما بينهم، الأمور التي يحبها الله ويحبها رسوله صلى الله عليه وسلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه: ربيع بن هادي عمير المدخلي، في 24/رمضان/1424هـ


المصدر
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الرد المؤصل للعلامة ربيع حفظه الله









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 20:01   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان الجزائري. مشاهدة المشاركة
[center (3/521).[/center]
عندي ملاحظة على صاحب التقريظ:
أولا: لا تنهى عن منكر و تأتي مثله، ففي إحدى محاضراته قام بالتحذير
.
،.

عليكم السلام ..
طيب مادمت اقتبست كلامي فدعني أقول التالي ..
يا عثمان لم أعهدك على هذا النحو ..
أية ملاحظة ..يا أخي ..
صاحب التقريظ ؟ لماذا ؟
أليس حريّا بك تناول مضمون التقريظ بدل من قرّظ ..؟
أنت هنا تحول مسار الطرح الى وجهة لاتليق بمستوى فكرته ...فلان فيه كذا ..وصدر عنه كذا ..يرد آخر ..لا ..فمن قال كذا فهو أيضا فيه ما فيه ...يا عثمان هداك الله وهدانا أجمعين أصرف النظر عمن كتب ..ودونك المقروء ...









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 20:01   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

المطلب الثاني :


اشتراط قيام الحجة في التبديع




ومن أصول أهل السنة العذر بالجهل والتأويل ، في الحكم بالكفر والبدعة والفسق من غير فرق، ومنه فإن من موانع التبديع العيني في بعض الأحيان عدم قيام الحجة ، الأمر الذي يبين أن الواقع في البدعة إن لم يكن معاندا أو متبعا للهوى، فلا يستحق العقوبة في الدنيا ولا في الآخرة ، وللشيخ الألباني رحمه الله كلام كثير يقرر فيه أصل العذر بالجهل في العقائد وغيرها، ويصر فيه على عدم التفريق بين الأصول والفروع، ومن ذلك قوله رحمه الله :« فأقول الأصل أن تكون الحجة قائمة على هذه الأصناف الثلاثة، هذا هو مناط الحكم ، فإذن المسألة بعد تلك الأمثلة التي أوردناها ، فمن كان على علم أو على ثقة بأن زيدا من الناس الحجة قامت عليه جاز تكفيره، جاز تفسيقه جاز تبديعه وإلا فلا ، هذا هو الصواب»([14]).

وذلك لأن من أدلة العذر بالجهل ما هو عام فلا يخصص إلا بدليل ، كقوله تعالى :] رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [ (البقرة:286)، ومن قال بالعذر لمن وقع في الكفر وجب عليه أن يقول به فيما هو دونه ، وإلا كان من المتناقضين في حكمه واستدلاله .

ويصرح الألباني -رحمه الله تعالى-بأكثر من العذر، وهو إثبات الأجر لمن ابتغى الحق باجتهاده فأخطأ، قال في موضع بعد أن قرر أصل العذر في العقيدة والفقه بلا فرق وأن المجتهد المخطئ مأجور بكل حال :« إن كان ابتغى وجه الحق والصواب فأخطأه فلا يجوز أن يقال إنه ليس من أهل السنة بمجرد أنه وقع في خطأ ..أو..وقع في بدعة …لا فرق إذن بين عالم يقع في استحلال ما حرم الله باجتهاد هو مأجور عليه وبين عالم وقع في بدعة دون أن يقصدها وإنما قصده السنة فأخطأها ..لذلك فنحن نشكو الآن من هذه الثورة التي ثارت في السعودية بين أهل السنة أنفسهم حيث ظهر فيهم من يظن بأنه خالف أهل السنة في بعض المسائل فبَدَّعوه وأخرجوه عن أهل السنة »، ثم قال بعد أن سئل عن قضية إقامة الحجة قال : «فإن عاند وأصر فيُبَدَّع، أما إذا قال لم يظهر لي وجه الصواب فيما تقولون، بل هو يعكس ذلك عليهم وهو يخطئهم بدوره فتبقى المسألة مسألة خلافية بينهم وبينه»([15]).

وألزم من خالف هذه القاعدة ، قاعدة العذر وأنه ليس كل من وقع في البدعة وقعت عليه البدعة، بأن يبدع أئمة من الأعلام السابقين حيث قال :« أنت تعلم أن هناك في بعض الأئمة المتبعين اليوم والذين لا يشك عالم مسلم -عالم حقا –بأنه مسلم وليس هذا فقط بل وعالم فاضل، ومع ذلك فقد خالف الكتاب والسنة وخالف السلف الصالح في غير ما مسألة أعني بذلك مثلا النعمان بن ثابت أبا حنيفة رحمه الله الذي يقول بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، ويقول لا يجوز للمسلم أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله، وأنه إذا قال إن شاء الله فليس مسلما، لا شك أن هذا القول بدعة في الدين لأنه مخالف للكتاب والسنة، لكن هو ما أراد البدعة، هو أراد الحق فأخطأه، لذلك ففتح هذا الباب من التشكيك في علماء المسلمين سواء كانوا من السلف أو من الخلف، ففي ذلك مخالفة لما عليه المسلمون وربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم : ]وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً[ (النساء:115)»([16]).

وهذا الذي ألزم به الشيخ الغلاة قد التزمه بعضهم فقدحوا في إمامة أبي حنيفة والطحاوي والنووي وابن حجر وغيرهم من الأعلام وبَدَّعُوهم ، ومنهم من اجترأ فأحرق فتح الباري لابن حجر وشرح مسلم للنووي ، ومنهم من تدرج إلى الطعن في ابن تيمية لكونه يرى العذر؛ بل والأجر للمخطئ في العقائد، ويعمل بقاعدة الموازنة، فضلا عن الأخطاء التي وقع فيها ولا يخلو منها عالم.










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 20:53   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة

عليكم السلام ..
طيب مادمت اقتبست كلامي فدعني أقول التالي ..
يا عثمان لم أعهدك على هذا النحو ..
أية ملاحظة ..يا أخي ..
صاحب التقريظ ؟ لماذا ؟
أليس حريّا بك تناول مضمون التقريظ بدل من قرّظ ..؟
أنت هنا تحول مسار الطرح الى وجهة لاتليق بمستوى فكرته ...فلان فيه كذا ..وصدر عنه كذا ..يرد آخر ..لا ..فمن قال كذا فهو أيضا فيه ما فيه ...يا عثمان هداك الله وهدانا أجمعين أصرف النظر عمن كتب ..ودونك المقروء ...
مرت علي هذه الرسالة أخي ركان، و أعرف مضمونها و أعرب كاتبها و من قرظها و لكني وددت فقط أن أنبه أن الإختلاف مع هؤلاء المؤلفين يجعل كتبهم تبنى على إعتقادات سابقة، فنحن نعلم أن القاعدة تقول إستدل ثم إعتقد لأن الدليل أصل و الحكم فرع، فكلام الألباني يحمل معاني و ليس معنى واحدا فتجد أنهم يبنوا على معنا واحدا يصب في مبتغاهم...لا أتهم و ليست عادتي لكني أعلم جيدا ما يرمون إليه، و مع ذلك لا أنكر أن الرسالة فيها خير كبير...و كما قلت في الرد الأول أن للألباني ردود نارية على من ذكرتهم، بكلمة الحق يصدع بها شيخنا دائما، أما عن ضوابط التبديع فمؤلفات العلماء موجودة كضوابط التبديع للشيخ رسلان يمكن الرجوع إليها. و لا أظنني خرجت على الموضوع فما زلنا في صلبه بل في لبه.










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 21:32   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال العلامة الألباني -رحمه الله- في شريط رقم (674) من سلسلة الهدى والنور:
((نحن ننصح الشباب أخي مش كل ما صاح صائح أونعق ناعق نسمع له ونصغي له؛ لذلك أنا بيعجبني أحيانا تشدد بعض السلف في ماذا؟ في نهيهم عن مجالسة أهل البدع حتى كانوا يخشون على أنفسهم...
مداخلة: الشبه خطافة.
الشيخ: كانوا يخشون على أنفسهم لعله يعلق شبهة من هذا المجادل بالباطل في قلب مين؟! العالم! فما بالك بالنسبة لعامة الناس؟! ولذلك هؤلاء لا يجوز أخي الإصغاء إليهم...)).

وقال أيضا -رحمه الله- في شريط رقم (511) من سلسلة الهدى والنور:
((...أولائك السلف الذين تكلموا بتلك الكلمات وحضوا الناس على مجانبة أهل البدع فذلك بلا شك أمرٌ مستقىً من توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم التي منها مثلا حديثه المشهور "مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء" الحديث معروف، فهذا الحديث يعطينا ما يقوله بعض البلاد كمثل: (الصاحب ساحب) لكن مجالسة المبتدعة شئ والإبتعاد عنهم حتى مما يكثر السؤال عنه فلان مثلا صوفي يتوسل بالأنبياء والرسل إلى آخره وهو يؤم الناس فهل أصلي خلفه أم لا؟ أنا بقول صلي خلفه، فهذا شئ ومصاحبته ومجالسته والإستفادة منو هذا شئٌ آخر، وأظن أنه يؤيدني في هذا التفريق ويلتقي مع توجيه السلف في بعض تلك الكلمات التي ذكرتَها آنفا، أنه وصل إلينا أن من عقيدة السلف الصالح الصلاة وراء كل بر وفاجر والصلاة على كل بر وفاجر، فالآن يكون من التشدد أن نتخذ هذه الكلمات في تنفير الناس من الصلاة وراء هؤلاء الأئمة الذين قلّ من يكون فيهم على السنة، فتكون العاقبة أن يلزموا بيوتهم وحوانيتهم ويعطلوا جماعة المسلمين، فهذا ينافي قولهم بأنه من العقيدة أن تصلي وراء كل بر وفاجر، ولكن يكون صوابا أن نُحذر هؤلاء من مخالطة أهل البدعة وأهل التصوف لما ذكرناه آنفا من حديث ومن المثل الذي هو خلاصة الحديث الصاحب ساحب، هذا رأيي والله أعلم)).

وقال أيضا -رحمه الله- في شريط رقم (754) من سلسلة الهدى والنور:
((نحن ننصح إخواننا الناشئين أن يتجاوبوا مع الثمرة النهائية فيما لو كان أقام الحجة فعلا والابتعاد عن هؤلاء المبتدعة وبخاصة أن السلف كانوا يحذرون من مجالسة المبتدعة خاصة الذين يُعرفون بعلماء الكلام أي الذين عندهم شبهات آرائية عقلية يقف طلاب العلم أمامها حيارى يحيرون جوابا لأنهم ما عندهم العلم الواسع والعقل القوي المتمكن في الشريعة حتى يستطيع أن يقيم الحجة عليه نقلا أولا ثم عقلا ثانيا...كما يقال عندنا في الشام "أبعد عن الشر وغني له")).

وقال أيضا -رحمه الله- في شريط رقم(695) من سلسلة الهدى والنور:
((السؤال: لا يخفى عليكم أن أهل البدع بين كل فينة يظهرون أمراً يحاولون في ظنهم أن يخفوا منار السنة، فهل نواكب أهل البدع في الرد عليهم؟ وما هي النصيحة منكم في مثل هذا لنا ولإخواننا في الداخل والخارج؟ وبارك الله فيكم.
جواب الشيخ: الرد على أهل البدع لا يجوز إلا من كان عالماً بالسنة من جهة، والبدعة من جهة أخرى، لعلكم تذكرون معي حديث حذيفة بن اليمان في الصحيحين حين قال:"كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه" وهذا كما قال الشاعر:
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه*** ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
فمن كان عالماً بالخير والشر كـ حذيفة بن اليمان ، وكان بالتالي في هذا الزمان عارفاً بالسنة، فيتبعها ويحض الناس عليها، وعالماً بالبدعة فيجتنبها ويحذر الناس منها، هذا الشخص هو الذي يجوز له أن يجادل أهل البدعة أو المبتدعة، أما أن يفعل كما يفعل بعض إخواننا الذين لم يؤتوا من العلم إلا حظاً قليلاً، ثم يدخلون في مجادلة من هم أقوى منهم علماً، ولو كان هذا العلم مشوباً بكثير من البدعة أو علم الكلام -كما قلنا آنفاً- فهؤلاء ننصحهم أن ينطووا على أنفسهم، وأن يعتزلوا المبتدعة، وألا يجادلوهم؛ لأنهم سيتأثرون بشبهاتهم، كمثل ذاك السؤال الذي سمعتم في أول الجلسة، وسمعتم الرد عليه، أنهم يصغون لكل ناعق ولكل صائح، فتتعلق الشبهة في ذهن السامع؛ حتى يتيسر له عالم يتمكن من إزالة هذه الشبهة من نفسه.
لذلك تكاثرت النصوص عن سلفنا الصالح من العلماء، كـ مالك و أحمد وغيرهم، أنهم كانوا يحذرون الناس كل التحذير من الجلوس مع أهل البدع؛ بل وكانوا يأمرونهم بمقاطعتهم؛خشية أن يتسرب شيء من شبهاتهم إلى نفوسهم.
فهذا -أظن- جواب ما سألت، والأجر للجميع -إن شاء الله- ما دمنا مخلصين وقاصدين -أولاً- العلم النافع المستقى من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى منهج السلف الصالح، ثم قاصدين -أيضاً- أن نعمل بما تعلمنا، ثم بعد ذلك نسأل الله عز وجل أن يزيدنا وإياكم علماً.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)).

منقول










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-11, 21:38   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الرد المؤصل للعلامة ربيع حفظه الله
وفيك بارك الله أخي أبو عمار









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
خلاف،بدعة،شبهة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc