لازم نتكب تعليقات على المقال دا فى الموقع الى انا ناقله منه لينك المقال اهوه انا عايز ردود عليهم
https://www.misrkora.com/new/newsdetails-19427-22.html
تابعت بالأمس عبر شاشات التليفزيون اللقاء التاريخي بين منتخب السعودية والبحرين في تصفيات كاس العالم 2010 بجنوب أفريقيا
ليس تاريخيا بمعناها الحقيقي ولا بسبب عالمية الفريقين ومستواهم ونجومهم ولكن في الإثارة والتشوق ورد فعل الجماهير بين الآسي والحزن والفرحة الممزوجة بالخوف إلي حدثت المعجزة وتعادلت البحرين في الوقت بدل الضائع وتقصي منتخب السعودية عن المونديال العالمي .. نتيجة المباراة ذهبت وعادت والبحرين أصبحت قاب قوسين من التأهل للمرة الأولي في تاريخها ..وتلتقي البحرين مع نيوزيلندا بطل الأوقيانوس في مباراتي ذهاب وإياب يوم 10 أكتوبر بالبحرين، ويوم 14 نوفمبر في نيوزيلندا على الترتيب لتحديد المتأهل منهما لكأس العالم.
فجلست أفكر مع نفسي هل تحدث المعجزة .. نعم أنها لو حدثت ستصبح معجزة بكل المقاييس خلال الفترة الأخيرة قرأت الكثير من ردود أفعال النقاد والكتاب وحتى الجماهير العاشقة لبلدها على أمل مصر في التأهل لكأس العالم ولمحت في معظمه نبر من التشاؤم خاصة بعد فوز الجزائر على زامبيا بهدف نظيف ووصول محاربي الصحراء للنقطة العاشرة وهو في الواقع أمر غريب للغاية لأننا من البداية لم نكن ننتظر نتيجة أفضل من تلك قد نكون تمنينا تعادل الفريقين .. ولكننا لم نتوقع الفوز بهدف واحد فقط كنتيجة جيدة نسبيا للمصريين .
بالطبع لا نريد أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول أن الأمور سهلة فهي صعبة للغاية ولكن علينا أن نواجه هذا الصعب حتى نصل لمرادنا خاصة ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا الموقف المتأزم
ولكن بدون شعارات أو كلمات رنانة فانه على الرغم من الصعوبة التي وضع فيها المنتخب المصري في مجموعته إلا أن هذه الظروف أفضل كثيرا من وضعنا في أية تصفيات مضت وهذا بسبب انه على الرغم من صعوبة موقفنا هذا العام ولكن ما يزال وقبل جولتين فقط من نهاية التصفيات مصيرنا موجود بين أقدامنا وليس في أقدام الآخرين وهو ما يجعل الأمل على الرغم من صعوبته لازال قائما وبقوة وعلينا اجتيازه بأي ثمن .
في البداية فعلينا أن نعرف أن بطاقة العبور للمونديال القادم موجودة في لوساكا وليس في القاهرة لأنه وبنسبة كبيرة يبدو أن فارق الأهداف قد يكون الحاسم في اسم المتأهل عن هذه المجموعة والمنتخب المصري اخطأ عندما ذهب للعب في رواندا من أجل الفوز فقط في واحدة من أسهل المباريات وكانت الفرصة سانحة بقوة للفراعنة لتسجيل عدد لا بأس به من الأهداف قد يقرب المسافة أكثر مما هي عليه الآن بكثير ولكن في النهاية علينا أن نحمد الله على الانتصار والعودة من كيجالي بثلاث نقاط ثمينة للغاية ابقتنا داخل الصورة وأن نغلق صفحة رواندا تماما ونفكر فيما هو قادم .
هناك لبس عند بعض الناس في طريقة احتساب صاحب المركز الأول في حالة تساوي فريقين في النقاط وهنا نوضح أن الاحتكام في هذه الحالة يكون لفارق الأهداف الإجمالي في كل المباريات وليس مجموع لقائي الفريقين المتساويين فقط مثلما يشير البعض والنظر لنتيجة مباراتي الفريقان معا لا يكون إلا في حالة تساوي فارق الأهداف وتساوي مجموع الأهداف المسجلة أيضا وهو أمر صعب أن نصل إليه في حالة مجموعتنا فنجد أن الجزائر تملك حاليا 10 نقاط وسجلت 6 أهداف ولم تهتز شباكها إلا مرة واحدة أي أن رصيد أهدافها حاليا هو +5 أما مصر فلديها سبعة نقاط وسجلت 6 أهداف ودخل مرماها 4 أي أن رصيد أهدافها +2 .. ونحن لا نريد أن نبدأ بطرح الفروض بأنه إذا ما فازت الجزائر على رواندا 3 – 0 مثلا وفزنا نحن على زامبيا بهدف فيستلزم لنا أن نفوز على الجزائر في مصر بثلاثة أهداف من أجل التأهل وهكذا لأن هذه الفروض الانهزامية قد تعجل برحيل المصريين وهو مالا نتمناه بالتأكيد .. وإن كان هذا الاحتمال أيضا ليس مستحيل لأنه ومع احترامي الكامل للمنتخب الجزائري إلا أننا نتفوق عليه فرديا وجماعيا بكثير ولو تذكرنا معا لقاء البليدة فسنعرف أن المنتخب المصري هو من هزم نفسه ولم تهزمه الجزائر في الشوط الثاني وكان المصريون هم الأفضل إلى أن قرروا الانهيار وكما فازوا هم علينا بالثلاثة فنحن أيضا نستطيع فعل ذلك
ولكن مع تحليل سريع لهذه الأرقام فنجد أن نكبتنا دائما تكون في دفاعنا الذي سمح بأن يدخل مرماه 4 أهداف في 4 مباريات في تصفيات لا مجال فيها للأخطاء الساذجة التي غالبا ما تكون هي السبب الرئيسي في كل الأهداف التي تدخل الشباك المصرية، ولهذا فإن أهم ما علينا أن نفكر فيه في الجولتين القادمتين بداية أن يكون التأمين الدفاعي والحفاظ على الشباك نظيفة حتى لا يضيع مجهود المهاجمين في أخطاء المدافعين
ومع العودة إلى أن مفتاح التأهل موجود في لوساكا وليس في القاهرة هو أن مباراة زامبيا رغم صعوبتها ورغم أنها خارج الديار إلا أنها بكل المقاييس أسهل كثيرا من مباراة الجزائر بالقاهرة والضغط العصبي والنفسي الذي سيجده المصريين من لاعبيها أقل كثيرا مما سيجدوه أمام لاعبي الجزائر الذين يملكون من الخبرة والتجربة والحرفية إضعاف ما يملكه الزامبيين وهو ما يجعل فرصة تسجيل نتيجة مميزة لا تقل عن هدفين أمام زامبيا في لوساكا أفضل سبيل لتقريب المسافات قبل موقعة السابع عشر من نوفمبر .
لا بد أن يكون التفكير هكذا ولا بد أن نعرف أننا أقوى من زامبيا بمراحل وأن فوزنا عليهم أمر محسوم ولا مجال للنقاش فيه ويكون التفكير في تسجيل نتيجة جيدة لأن هذا هو الأمل الأخير لدينا وعلينا أن نتمسك به حتى اللحظة الأخيرة وأن لا نكتب نحن بأيدينا نهاية سيئة له
أما عن التصريحات النارية الكثيرة التي نقراها لأشقائنا الجزائريين منذ انتهاء لقاء زامبيا فهي أمور طبيعية وعادية ومشروعة في كرة القدم حيث أن الحرب النفسية والضغط مع نسبة من الاستهزاء أيضا والضغط الإعلامي هي نوع من أنواع إرباك المنافسين وعلينا أن نتفهمها جيدا ونتعامل معها بالإهمال والتجاهل وأن نركز فيما هو مطلوب منا فقط
فكلنا لدينا ثقة بأنه إذا خلصت النوايا ووضع الجميع علم مصر نصب أعينهم وتغاضوا عن خلافاتهم ومصالحهم الشخصية وكان هدفهم جميعا رفع اسم مصر فانه سيكون لهم ما أرادوا .