من منّا لا يغضب ، فهناك من يغضب لدينه وهناك من يغضب لدنياه ، لكن تعددت الأسباب والنتيجة واحدة وهي حصادك لآثار نفسية واقتصادية .
سوف نتحدث هنا عن الآثارالاقتصادية الناجمة عن ثوران بركان غضبك .
في أحد الأيام دخلت منزلك فثار غضبك لسبب ما وكانت بجانبك قطعة أثاث فقمت بتحطيمها فأصبحت غير صالحة للتصليح أو الاستعمال .
بعد أن سكت عنك الغضب قررت اعادة شراء قطعة اخرى مماثلة مع العلم أن ثمن القطعة هو 2400 دج ، لنفرض أنك موظف في الوظيف العمومي
تعمل في اليوم بمعدل 6 ساعات مثلا و تتقاضى مبلغ 800 دج أجر ذلك اليوم .
عليك اذن ان تعمل 18 ساعة ما يعادل 3 مرات ذهابا وايابا كي تعوض ثمن القطعة التي قمت باتلافها .
للذهاب لمكان عملك الذي يبعد عن بيتك تحتاج الى سيارتك لنفرض أنك ستستهلك 400 دج قيمة البنزين خلال 3 مرات وتحتاج أيضا وجبة غذاء مقدرة ب
400دج في كل مرة مايعادل 1200دج خلال 3 مرات اذن مصروفك الشخصي يقدر ب 1600دج .
نلاحظ هنا أن ثمن القطعة قد تغير أصبح يساوي ثمنها الأصلي مضاف له مصروفك أي 4000 دج بزيادة 1600دج
أليس من الأفضل لك أن لاتغضب .
.