الســــــــــــــــــــلام علـــــــــــــيكم :
... ان المرأة مهما بلغت من المنزلة والغنى والشهرة والجاه ، لا تجد المرأة أملها الاكبر وسعادتها إلا في الزواج ، في أن تكون زوجة صالحة ، وأما موقرة، وربة بيت . سواء في ذلك الملكات و الاميرات ، وممثلات هوليود ذوات الشهرة والبريق الذي يخدع كثيرات من النساء . وأنا أعرف أدبيبتين كبيرتين في مصر والشام ، أديبتين حقا ، جمع لهما المال والمجد الادبي ، ولكنهما فقدتا الزوج فقدتا العقل وصارتا مجنونتين ، ولا تحرجيني بسؤالي عن الاسماء إنها معروفة!! .
الزواج اقصى اماني المراة ولو صارت عضوة البرلمان وصاحبة السلطان ، والفاسقة المستهترة لا يتزوجها احد، حتى الذي يغوي البنت الشريفة بوعد الزواج ان هي غوت وسقطت تركها وذهب- اذا اراد الزواج- فتزوج غيرها من الشريفات لانه لا يرضى ان تكون ربة بيته وام بنته امراة ساقطة والرجل وان كان فاسقا داعرا اذا لم يجد في سوق اللذات بنتا ترضى ان تريق كرامتها على قدميه وان تكون لعبة بين يديه إذ لم يجد البنت الفاسقة او البنت المغفلة التي تشاركه في الزواج على دين ابليس وشريعة القطط في شباط طلب من تكون زوجته على سنة الاسلام فكساد سوق الزواج منكن يا بنات لو لم يكن منكن الفاسقات ما كسدت سوق الزواج ولا راجت سوق الفجور .. فلماذا لا تعملن ، لماذا لا تعمل شريفات النساء على محاربة هذا البلاء ؟ انتن اولى به واقدر عليه منا لأنكن اعرف بلسان المراة وطرق افهامها ولانه لا يذهب ضحية هذا الفساد الا انتن : البنات العفيفات الشريفات البنات الصيّنات الديّنات في كل بيت من بيوت الشام بنات في سن الزواج لا يجدن زوجا ، لان الشباب وجدوا من الخليلات ما يغني عن الحليلات ، ولعل مثل هذا في غير الشام ايضا ... فألفن جماعات منكن من الاديبات والمتعلمات و مدرسات المدرسة و طالبات الجامعة تعبد أخواتكن الضالات الى الجادة، خوّفنهن الله ، فان كن لا يخفنه فحذرهن المرض ، فان كن لا يحذرنه فخاطبهن بلسان الواقع ، قلن لهن : انكن صبايا جميلات فلذلك يقبل عليكن الشباب ويحومون حولكن ولكن هل يدوم عليكن الصبا والجمال ؟ ومتى دام في الدنيا شئ حتى يدوم على الصبيّة صباها وعلى الجميلة جمالها ؟ فكيف يكن اذا صرتن عجائز محنيات الظهور مجعّدات الوجوه من يهتم يومئذ بكنومن يسأل عنكن ، اتعرفن من يهتم بالعجوز ويكرمها ويوقرها ؟ اولادها وبناتها وحفدتها وحفيداتها ، هناك تكون عجوز ملكة في رعيتها ومتوجة على عرشها على حين تكون الاخرى ... انتن اعرف بما تكون عايه.فهل تساوي هذه اللذة تلك الآلام ؟ وهل تشتري بهذه البداية تلك النهاية ?. وأمثال هذا الكلام لا تحتجن الى من يدلكن عليه، ولا تعدمن وسيلة الى هداية أخواتكن المسكينات الضالات ، فإن لم تستطعن ذلك معهن فاعملن على وقاية السلمات من مرضهن ، والناشئات
الغافلات من أن يسلكن طريقهن . . .
هي جزء من مقالة كتبها الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ربما منذ حوالي ثلاثين سنة و لكن و الله أنا أراها تنطبق على عصرنا الحالي أيما تطابق و كأنه رحمه الله يعيش معنا .
و أرى أن الشيخ محق في كل كلمة قالها ....
ما رأيكم فيما نراه اليوم من كساد في سوق الزواج و رواج للعلاقات المحرمة بدائل الزواج ؟
هل الشباب و الشابات مشتركون في المسؤولية أم كما قال الشيخ الشابات هم المسؤولات عن ذلك أي أنهن هن من كن البديل عن الزوجات لهؤلاء الشباب ؟
أي بعبارة أصح لو لم يجد هذا الشاب فتاة تسايره في أهوائه لتزوج فتاة و ساهم في انقاص نسبة العنوسة و ساهم في تحصين نفسه و غيره .
هل هدف الفتاة من تلك العلاقات كما تقول الكثيرات هدفها الفوز بزوج فقط ؟
و هل من أجل هذا الهدف تصبح الفتاة فريسة سهلة لأول رجل يعدها بالزواج ؟
مـــــــــــا رأيكم ؟؟؟؟