منذ الميلاد المشؤوم لجماعة الإخوان المسلمين و البلاوي تنزل على الأمة تترى و المفاجأة أنك تجدهم على رأس كل بلية ..... يعلم القاصي والداني أنهم ما جلبوا للأمة إلا الخراب و البلاء و المحن رغم سذاجة هذه الأمة( او لنقل سذاجة بعض هذه الأمة) التي وفرت لهم ما لم توفر لطائفة أخرى من العدم المادي والمعنوي .
و الله لا أحد يقدر أن يجزم بصدق نياتهم ( فالنيات موكلة الى الله) و لكن ما نقدر أن نجزم به هو فشلهم الذريع والمخزي على كل الأصعدة :
1- على الصعيد الديني: قام الاخوان بتمييع الدين و تحريفه عن مقصده الأصلي وهو عبادة الله إلى مقصد آخر ( نعم شرعي لكن ليس على حساب الدعوة للمقصد الأصلي) فصاروا مهووسين ( بكل ماتحمله الكلمة من معنى) بشكل جنوني بطلب الحكم و لو على حساب تحكيم الشريعة ( سنفصل ذلك في النقطة2) و استحلوا كل محرم عملا بقاعدة : الغاية تبرر الوسيلة التي صاغوها بعنوان : "مصلحة الدعوة" التي صارت عندهم صنما يعبد من دون الله كما قال سيد قطب نفسه ...... و غير ذلك مما يطول بسطه.
2- على الصعيد السياسي: اثبت الاخوان بما لا يدع مجالا للشك أنهم أفشل خلق الله في السياسة ليس لتمسكهم بمبادئ الاسلام المناقضة للسياسة الحالية بل لأنهم في سبيل الوصول للحكم ( هوسهم) داسوا على كل أخلاق الشريعة ومباديئها حتى يقول قائلهم : فضيلة البابا شنودة رحمه الله - و يقول الآخر ليس بيننا و بين اليهود خلاف عقدي ... و يقول هذا: الحدود ليست من الشريعة ... و يقول ذاك : اخواننا الإخوان بما عجز عليه ألد أعدائها و هو تفتيت الأمة و تمزيقها إربا و الواقع شاهد على ذلك ..... ألم يكونوا عرّابي الربيع العبري ألم يسوقوا الدهماء و الغوغاء إلى الميادين للمطالبة بتحكيم الشريعة ؟؟؟ هل حكموها؟؟؟ لا بل بغضوا الناس في الشريعة و دمروا الدول التي استجابت لباطلهم ( نسأل الله أن يحفظ بلادنا من شرهم) و هذه أسماء الدول التي كان لهم الفضل في خرابها ( لا بارك الله في مسعاهم) : الجزائر - افغانستان - السودان - اليمن - ليبيا - سوريا - تونس - مصر .... و هم الآن يدندنون حول المملكة نسأل الله أن يحفظها من شرهم.
3- على الصعيد الانساني والأخلاقي : لقد طغت المادة عليهم فصار همهم جمع الأموال و تكديسها في البنوك ..... و قفزوا على كل الأخلاق فاستباحو ا الكذب و التأمر مع الكفار ضد بلاد المسلمين و النفاق و الغدر( كما فعلوا مع المملكة التي آوتهم عندما جاؤوها مطرودين) و الخيانة و البهتان و غير ذلك من أخلاق سفلة البشر.
لقد أثبتم أيها الإخوان المسلمون إثباتا قاطعا أنكم أفشل خلق الله فلو أنكم انسحبتم من مشهدي الدعوة و السياسة ( اللتين لا تجيدونهما أصلا) و اعتذرتم للأمة مما سببتم لها من بلاء و محن و اعتكفتم في مساجد الله تستغفرون الله من ذنوبكم التي هي كالجبال و تركتم المجال لمن يدعو إلى الله على علم و بصيرة و تقوى و احتساب ....... ربما تغفر لكم هذه الأمة ما فعلتم بها.