مقومات الثبات على الهداية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقومات الثبات على الهداية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-22, 17:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي مقومات الثبات على الهداية

مقومات الثبات على الهداية



اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمت بها علينا، وعلى رأسها نعمة الهداية التي يمتد نفعها من هذه الدار الفانية إلى الدار الباقية، وأصلي وأسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، سبب هذه النعمة والدالّ عليها، وبعد:


فنحن والإيمان: كما قال السلف: «من لم يدخل جنة الدنيا لم يدخل جنة الآخرة»، وهذه المقولة ليست مغلوطة، بل هي الحقيقة بعينها، قالها من هو مطلع على حقيقة الدين، فيا ترى ما هي جنة الدنيا؟ وما ثمرتها؟ وما علامتها؟


إن جنة الدنيا هي محبة الله، والإيمان به، واتباع رسوله، ولذلك أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه لن يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة»، ومن رزقه الله الإيمان والعمل الصالح نال ثمرة هذه الجنة، وفي هذا يقول الله تعالى: }مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً{ [النحل: 97]، وهذه الحياة لا يجدها ولا يذوقها إلا من آمن وعمل صالحًا، ولا يبقى إلا أن يقال: من ذاق عرف، فهل لذلك من علامة تعرف بها؛ لأنه قد يدَّعيها من لم يدخلها؟
والجواب: نعم، لها علامة واضحة أخبر بها الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «إن النور إذا دخل الصدر انشرح» وفي رواية: «إن الإيمان»، قالوا: ما علامة ذلك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله» [رواه الترمذي وغيره، وذكره أيضًا الإمام ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: }فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ{ [الأنعام: 125]، في سورة الأنعام].


وإذا عُرف هذا فأعظم نعمة ينعم بها الله على الإنسان نعمة «الإسلام والإيمان».


ولكن: من سيثبت على هذه النعمة حتى الممات؟ فالقلوب تتقلب والإيمان يزيد وينقص باللحظات، والإنسان ما دام في هذه الحياة فهو معرض لفتن عظيمة قل من ينجو منها، كما قال صلى الله عليه وسلم: «بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم» [رواه مسلم عن أبي هريرة].


ومن هنا: حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على المبادرة بالأعمال قبل وقوع الفتن وانتشارها؛ ولأن العمر تعتريه آفاتٌ، وقد تحول بينه وبين طاعة الله عز وجل، ولخطورة هذا الأمر خاف السلف من سوء الخاتمة، ففي الحديث: «الأعمال بخواتيمها الأعمال بخواتيمها» [رواه البزار].


وكيف لا نخاف سوء الخاتمة وقد أقسم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «فوالله الذي لا إله غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» [رواه مسلم عن ابن مسعود].


وعند الإمام أحمد: «لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى تنظروا بما يُختم له، فإن العامل يعمل زمانًا من عمره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة، ثم يتحوّل فيعمل عملاً سيئًا، وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ لو مات عليه دخل النار، ثم يتحول فيعمل عملاً صالحًا» [رواه أحمد عن أنس رضي الله تعالى عنه].


ومما يحسُن ذكره مثالان على حسن الخاتمة وسوئها:


ففي الصحيحين من حديث سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم التقى مع المشركين وفي أصحابه رجل لا يدع شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ منّا اليوم أحدٌ كما أجزأ فلانٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هو في النار»، فقال رجل: أنا صاحبه فأتبعه، فجُرح جرحًا شديدًا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه على الأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه، فكانت خاتمته معصية سببت له دخول النار.


فخاتمة السوء قد تكون بسبب دسيسة سوء عند العبد، لا يطلع عليها إلا الله، أو عمل سيئ، ففي صحيح ابن حبان عن معاوية رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الأعمال بخواتيمها، كالوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله، وإذا خبث أعلاه خبث أسفله».


والعكس بالعكس، كما في قصة الرجل الذي أسلم يوم أُحُد فقاتل حتى قُتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمل قليلاً وأُجر كثيرًا، وما سجد لله سجدة»، وكذلك قصة الغلام اليهودي في مرض موته لما قاله له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آمِنْ»؛ فآمن فمات فدخل الجنة.


ومن أجل ألا يسوء ظن العبد بربه فإن لسوء الخاتمة أسبابًا كثيرة منها:








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مقومات, التباث, الهداية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc