كُــوني عمليّة في حُبّــكـِ للقدس سيّــدَتي ! [ طفلكـ ] ..

[الوسيلة]

السّــلـآمُ عليكمـ

استقتُ جدّآ هذآ الصّرح أخيّـآتي ،عُدنآ ...والعود أحمد انْ شـآء اللهـ

المهمّـ ، أردتّ التحدّثَ قليــلـآ عن قضية فلسْــطين عُمومـآ ،والمسجد الاقصى خصُوصـآ ...

ذآعَ حُبّ الجزآئريّ لفلسطيــن اليومَ جدّآ ، وهُتفَ بالشعـآرآت منْ [هُنـآك ]...من قربِ المسجدِ الأقصَــى أن شكْــرآ للجزآئر ،ولشعبِ الجزآئر رجآلآ و [ نسآءً ] وأطفـآلـآ ...، في حين أنّ مآ يترآءى لي شخصيّـآ أنّـآ شعبٌ مقصّــر جدّآ في حقّ حبيــبة القلب ،وشعيــرة الاسلآم ، قبــلة المسلمين سآبقـآ "المسجد الأقصى" ...

لآ تُحدّثني احدآكنّ عن تآريخٍ مضى ....لآ يَــرُوقُني أن أسمعَ الخـآصّ والعـآمّ يتحدّث عن مقٌولة الرّآحل هوآري بومدين في كلّ مجلــس ، على كلّ طآولــ ة،ومعَ كل طرف محـآور ...

هيَ خُطوة ،لكنّ الزّمنَ لآ يعترفُ بـ [ الكلِـــمـ ] ...!

أختي في اللهـ ،قـآرئة الموضوع ومرتـآدَة المنتدى هُنـآ ،هل فكّرتِ [ جدّيّـآ ] في كيفيّــة نُصرتكـ للمسجد الأقصى المبـآركـ ؟

هلْ بكتْ عينكـِ يومـآ حُرقــة لزيـآرة مسرى الأنبيـآء ؟ هلْ علتْ همّــتكـِ لرفع رآيَــة الحقّ عآليّـآ كمآ رفعهآ أجدآدُكـِ سـآبقـآ ؟

انتِ شرّفــكـِ الله بأن جعــــلكـِ على [ عرش الأسرَة ] ...جعلَ الجنّــة لكـِ أمّـآ ...وجعلَ لكـِ جنّة على الأرض سمّآهآ "زوجكـ"[ جنّتُكـٍ أو نـآركـ فاخترتُ لكـ الجنة ] ....وجعَـلكـِ معَ العليين بـآآرّة بوآلديكـِ ...فهلّـآ تأمّــلتِ ؟!

أنتِ مربيّة الأجيـآل ، فالجهـآدُ عندكـِ تجـلّى في حُلّـــة أخرَى ، ليستْ بسيطــة ....سيُعذّبُني ضميــري انْ نطقَ لسـآني ببسـآطتهآ ...لكنّهآ في مُتنـآول يديكـِ انْ صحّ التعبيـــــرْ ،حُلّــة مُمتعة ..لأنّهآ -لحُسن حظّكـِ - أو -لحكـمة بـآلغة - كآنتْ جدّآ مُتوآفقة معَ فطرتكـ التي فطركـِ الله عليهآ والتي خلقكـِ لأجلهآ ،والتي تعيشيــن باذن الله لهَـآ

تجـلّى الجهـآدُ عندكـِ سيّدَتي في ولـدكـ....! [ مآ أجملهآ الأمُومــة حينمآ تمتزجُ بهدف نبيــل يخدم الأمّــة ]

ابنُكـِ ،هو نُسخــة عن المحيـط الذي سيتربّى فيهـ انْ شـآْ اللهـ ....هُو عجيــنة تُكوّنيــنهآ كيفمآ شئتِ بعد مشيئة الله طبعآ .....، هُو مشــرُوع توجّهيــنهُ كيفمآ ربّيت باذن الله ...فلمَ باللهـٍ عليكـ ِ لآ تغتنميــن الفُرصة ...منْ أجل النصرة ؟!

أنتِ قد اخترتِ طريقكـِ ....أنجبتِ طفلـآ ستُرهقكـ تربيتهـ ...فلمَ لآ يكُون رَهقكـِ رسـآلة تحملينهآ للعـآلمـ وَ بصمــة تترُكين بهآ خيَــر أثــر في هذه الحيـآة ؟!

لمَ لآ يكُون طفلُكـِ هُو القربـآن الذي تدْخُلين بهـِ الجنة وتكتسبين عن طريقهـ رضآ الرحمن ؟


أخيّــتي -نوّركـٍ الله- ...لستُ هنآ لأعلمكـِ كيفَ ربّى النبي صلى الله عليه وسلّـمـ الحسن والحُسين ، ولآ لأمدّكـِ بفنُون تخريجِ نشئ صـآلح ...ولآ لأطلعــكـِ على آخر مآ توصّل اليـهـ علم نفس الأطفـآل حديثًـآ ..

فمـآ أنآ الّآ فتـآة في العقد الثّـآني من عمرهآ ...لآ حجّــة لهآ في كلّ هذآ ،

كلّ رغبــتي هيَ أن تُحمّــلي هذآ المخلوقَ الجديد في أسرتكـ ....الرّسـآلة !
علّــميهـ معنى كلمــة وطن ، ثمّ لقّــنيهـ جيّدآ مفهوم [ الأمّــة ] ...أرضعيــهـ عزّآ -بربّكـ- ليُدركـَ أنّ المسجدَ الأقصى هُو هويّة عربية اسلآميّــة مسلُوبــة ،

أثيــري غيــرَتهُ على هذي المفـآهيــمـ ....علّــميهـ كيفَ يغضــبُ لتقتيــل اخوآنهـ ...وكيفَ يبكــي لحـآلٍ وطنـهـ ..

أهديــهـِ جزآء تفوّقه [ ان شـآْ الله ] كرّآسـآتٍ عن الأقصى ، قصصـآ عن صلآح الدّيــن الأيوبي وعن خـآلد بن الوليد ....وعن مصعب بن عميـــر ،

افتحي جهـآزَ التلفـآز أمـآمهـ ليرَى قنـآبلَ الأنذآل ، خبّــريهـ أنّهآ [ نآرٌ أرسلُوهآ لحرقِ مسجدٍ و صبيّ يلهوا عندَ عتبة البـآب ] ..

وجّــهي فأرة حـآسُوبهـ لموقعٍ يعــلّمهُ الفرق بين الأقصى وقبة الصخرة ...ولآخـــر يرسمُ له مخطّطهم المشؤومـ وهيكـلهم المزعوم !

بيدكـِ أمّـــة ،فلمَ التقـآعُس ؟

هلُمّــي حَبيبتي ،شدّي الهمّـــة ...جدّدي النيّة ،وقوّي العزمَ ...سـآرعي الى مغفرَة من ربّــكـ بولدٍ صـآلح يدعوا لكـِ وفي يدهـ قلــم يُخطّط به !

مشــرُوع شهيــدْ فلْنُسمّــهـ كذلكـْ ...، ولنتْرُكـِ العنــــــــــــــآن لابدآعآتنـآ التي وهبنآ اللهـ

الشّهآدَة ،ليستْ دمآ فقطْ ...الشّهـآدَة هيَ أن يمُوت رجُلكـِ الذي صنعتِ وقلبُه معلّق بحـآل وطنهـ ودينهـ !

فلتتوكّــلي على الحيّ الذي لآ يمُوت ....ولتكُوني خيــر خلفٍ لمنْ أنجبتْ أبـآ مُسلم الخرسـآني ،الرّجُل الذي وطّد أركـآن الدولة العبّـآسيّة ...الذي كآن اذآ تقلّـــب في فرآشهـ سألتهُ أمّهـ عن السّبب فيردّ : همة تناطح الجبال يا اماه همّــة تنطحُ الجبـآل


ولْيـكنْ دآفعُكـ: إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

دعَــــوآتكنّ ...^^

سَــلـآمـ