السلام عليكم و رحمة الله
العــنصريـة العــــلميــــــــــــــــــة
اليوم سأطرح هذا التساؤل المهم : هل صادفت في حياتك الجامعية ، ما يسمى بالعنصرية العلمية ؟
نحن نعلم جميعا أن مجال التكوين الجامعي في الجزائر منهار ، و أيضا نعلم أنه يوجد في الجامعات الجزائرية اليوم ، أساتذة ما شاء الله ، يملكون رصيد علمي ممتاز و لديهم علاقات عديدة مع عدة مراكز بحث ، لكن هؤلاء الأساتذة لم يقدموا شيء للجامعة الجزائرية ، لم يقدموا لها شيئ و المقصود من هذا الشيء هو العلم الذي تعلموه في الجامعات الغربية ، لم يخلفوا عقول و لم يهتموا بتكوين عقول أو حتى نسخ عقولهم هنا
في عهد الراحل هواري بومدين رحمه الله و ما بعده ، أرسلت الجزائر العديد من الطلبة ، للتكوين في الخارج ، منهم من عاد و منهم من لم يعود ،
و البعض من من عاد لأرض الوطن ، عاد و هو يملك مفهوم غريب و هو أن : الكلمات المفتاحية للعلم الذي تعلمه هناك ، لا يجب أن يعطيها لطلبة الجامعات هنا ،
لأنه يظن أنه لو أعطى تلك الكلمات المفتاحية ، فسيصبح هو بلا قيمة ، و ستنتهي صلاحيته كأستاذ مهم
و الغريب هو أن بعض المؤطرين ، يحاولون تغليط طلبتهم بمعلوما غير صحيحة ، ظنا منهم أو خوفا من
أن تستغل تلك المعلومة من طرف الطالب و يتفوق في دراسة و فهم مفهوم علمي ما
بل أن بعض الأساتذة ، عندما يطرح الطالب عليه إستفسار لظاهرة علمية ، يتظاهر الأستاذ بــ التعـــ gـــــان
خاصة بعض أو أغلب الأساتذة الذين تلقوا تكوينا في فرنسا و تحصلوا فيها على شهادة الدكتوراه ، يتميزون بعنصرية علمية خاصة ،
فهي مختلطة بعنصرية الفرنسيين ، عنصرية ممزوجة أحيانا بالحقد و الكراهية ، طبعا دون التعميم
عكس الأساتذة الذين تلقوا تكوين في بريطانيا و الولايات المتحدة ، فهم أقل عنصرية و أحيانا نجدهم طيبيين جداا
و كم من طالب عانى عناء شديد مع تلك الحالات النفسية للأساتذة
حتى تمكن من إتمام بحثه ، و إلقاء رسالته ، فبعض الطلبة إضطر لأن يكون متخصص هاوي في علم النفس ،
و قرأ بعض النظريات في علم النفس و تعمق فيها ، حتى تمكن من فهم نفسية مؤطره ،
و التعامل معه على حسب الحلول المطروحة في تلك النظريات حتى تمكن
من التعامل مع الحالته النفسية المعقدة أو الغريبة لمؤطره
و كم من طالب أو أستاذ ، لم يتمكن من إتمام رسالته لأنه فشل في فهم الحالة النفسية لمؤطره
سؤال :
هل صادفتك أنت العنصرية العلمية خلال مسارك العلمي ؟
بــ قلم رصاص
أستاذ بجامعة أدرار
لكم الخط ............