ليس إلى السَّلامة مـن النَّاس سبيل ! ؛>>> فانظر الذي فيه صلاحك فـالزمه !

[ابو اكرام فتحون]

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الاه وبركاته

ليس إلى السَّلامة مـن النَّاس سبيل !
فانظر الذي فيه صلاحك فـالزمه ! .

- قالها الإمام الشافعي رحمه الله
لـيونس بن عبد الأعلى الصدفي رحمه الله -

قال الحافظ الذهبي في ترجمة الإمام الشافعي رحمهما الله تعالى:
( ونال بعضُ الناس من الشافعي غضّاً من قيمته ! ؛ فما زاده إلا رفعةً وجلالة ! ؛ ولاح للمنصفين أنّ كلام أقرانه فيه
كان بهوى ! ؛ وقلَّ من برّز في الإمامة ! ؛ وردَّ على من خالفه إلا عُودي ! ؛ نعوذ بالله من الهوى ! ) أهـ .

وقال الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله يخاطب بعض أصحابه :
( اعلموا - رحمكم الله تعالى - أن الرجل من أهل العلم إذا منحه الله شيئاً من العلم ؛ وحُرِمَهُ قرناؤه وأشكاله حَسَدوه !
فرموه بما ليس فيه ! ؛ وبئستِ الخصلةُ في أهل العلم ! ) اهـ .
رواه البيهقي في "المناقب": 259/2، والذهبي في "سير أعلام النبلاء": 58/10.

وروى أبو نعيم في "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" 285/25
عن أبي قلابة عبد الله بن زيد رحمه الله قوله:
( إذا بلغك عن أخيك شيءٌ تكرهه فالتمس له العذر جُهْدَك
فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك ؛ لعلّ لأخي عذراً لا أعلمه ) اهـ .

* * *

الوْصُـولُ إلى رِضَــى النَّاس أشـْـــــبَهُ بــِطــَريق طَويـْلٍ يـَنْتَهِي بــِلـَوحَةٍ إِرْشَادِيَّةٍ مـَـكـُـتــــوبٌ عـَـلـْـيهـَـا :
عــــُذراً ، الطـــَّريـقُ مــَـسْدُود .
فَـلاَ تَنْشَغِلْ إلاَّ بـِرِضَى الله .
وَمَنْ طَـعَـنَكَ بِخَنَاجِرِ لِسَانِهِ فَلَا تَطْعَنْهُ بِالخِنْجَرِ نَفْسِه مَا دَامَ بِإِمْكَانِكَ قَتْلُهُ بِابْتِسَامَتِك...
وأنصحك أن تُعَوِّدَ نفسك على التَّجاهل الذَّكي ، فليس كل أمر يستحق وقوفك .
خلق الله النَّاس من ماءٍ وطِينٍ ؛ بعضهم غلب ماؤُه طينَه فصار نَهرًا...
وبعضهم غلب طينُه ماءَه فصار حجرًا....

* * *

و يروى عن الحسن البصري رضي الله عنه أن رجلا قال له :
إن قوما يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلا
فقال: هون عليك يا هذا فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطمعتها في النجاة من النار فطمعت، وأطمعتها في
السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلا، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم ؟