عائلتي و عصابة الشبح_419_ (قصة+حملة توعية).....

[وجدان الخواطر~]

[السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

قبل أناأبدأ بسرد قصتي أدعوا الله أن يحفظ المنتدى الغالي و أعضاءه و أن يوفقنا الله جميعا إن شاء الله


وقعت القصة قبل 5 أيام تقريبا ، وبعد عودتي من الدراسة صباحا بعد أربع ساعات من حشو الدروس و تعب الطريق الطويل الذي يبعد 25 د من منزلنا ، جلست على مائدة الغداء لأباشر بالأكل ، و إذ بأمي و أبي يحدثوني بقصة غريبة جاءت إليهم بنفسها فقالوا : قد وصلتنا رسالة عبر البريد العادي تحوي في طياتها أنها امرأة من أصول نيجيرية زوجة جنرال نيجيري قتل من طرف جماعات "بوكو حرام" و قد أصبحت ملاحقة من طرفهم فما كان لها إلا أنا اختارت اللجوء السياسي إلى لندن هي و أولادها لكنها الآن بصدد الاستثمار بالأموال التي تركها لها زوجها في الجزائر البلد المسلم الآمن و بدعواتها الى الله و التضرع اليه و قع اسم أبي و عنوانه بين يديها لتبعث له بهذه الرسالة المنمقة التي تدعوك للشفقة حقا بحالها فقررت أن تعرض عليه ثروتها المقدرة بـ ز 4.5 مليون أورو ليكون الرجل الشهم المسلم الذي ينقذها و لكــــــــــــــــــن بشرط أن يبقي الموضوع سري للغاية و تركت في الأخير رقم هاتف و بريد الكتروني للتواصل ..

إلى هنا كنت أنا في ذهول و حيرة من أمري و انتباهي للطعام من حين لآخر ، فتدخلت الوالدة و قالت أخيـــــــــرا أثمرت قرائتي اليومية للجرنال فأنا قد قرأت مرة قبل 5 سنوات أو 6 عن جماعات افريقية تتبع هذا الأسلوب مع الجزائرين و لكن كان ذلك عبر الفايسبوك لتربح منهم الاموال بسبب طمعهم و جشعهم ، مسكت الرسالة و شعرت في تلك اللحظة أنني كونان و تبادرت الى ذهني عدة أفكار لأتحرى عن هذه الرسالة في كل صغيرة و كبيرة تحتويها ... ثم تذكرت ان علي الذهاب مرة أخرى للمدرسة و لم يتبقى لدي الوقت الكثير لأصلي و ووو


.... و عدت في المساء ووجدت أبي ينتظرني بالسيارة (كل هذا على الرسالة ماشي قع على جالي )عند باب المدرسة ، صليت العصر و أكلت قليلا مجدد ا ، و بدات أجمع الادلة :
أولا : وجه الرسالة لا يحتوي على أي عنوان سواء من لندن أو أي مكان آخر ، و أما ظهرها يحتوي على طابع جزائري بالتـاكيــد و ختم من بريد بومرداس ... قلت ربما هذه أمور لا أعلمها ، أو ربما الرسالة جاءت عن طريق بومرداس من انجلترا المهم ليس لي علم بهذه الأمور ...

ثانيا : أول ما نزعت الرسالة من الظرف وجدت موقع الشركة التي تنتج هذا النوع من الأظرفة و هي شركة جزائرية مئة بالمئة و لآ تنتج إلا في الجزائر ...

ثالثا : أخذت اسمها و بحثت عنه لم أجد له أُثرا بالانترنت ، أخذت اسم زوجها المزعوم و جدت عليه معلومات وفييرة و بأنه اغتيل من طرف جماعات بوكو حرام و لكن اسم زوجته مغاير للذي كتبته المرأة المحتالة ، و رأيت تاريخ ميلاده و كان مغايرا أيضا " يعني حتى باش يحتالو ميعرفوش "

رابعا : أخذت رقم الهاتف ووضعته لأرى مصدره فوجدته يعود لهاتف محمول في انجلترا ...

لكنني لحد الساعة لم أجد دليلا قطعيا يؤكد كذبها ،فأنشئت ايمايل جديد باسم أبي و بعثت لها برسالة قصيرة بأنني استلمت رسالتها اليوم بالفرنسية طبعا كونها راسلتني بالفرنسية ، لترد علي في اليوم التالي برسالة كيما نقولو جرنال بأنها سعيدة جدا و تلك العبارات التي تكسبك لثقة بواسطتها و أننا سنكون عائلة ان شاء الله و أنا سترسل أخاها أو ابنها لنتعرف على بعضنا البعض و ان محاميها باشر بالتجهيزات و بعد ذلك ترسل لك جملة من المشاريع التي تود الاستثمار فيها ثم لتذكرك في الاخير أن تبقي الامر سريا للغاية ، حتى لا تطاردها جماعات بوكو حرام ... وعدت لأبحث من جديد في صديقي الوفي جوجل عن احتيالات الأفارقة فوجدت نفس القصة تتكرر و عشرااات الأشخاص تتورط و تأكد بعد ذلك بالتلاعب الذي تنوي المرأة فعله ....
بعت لها برسالة جديدة أنني أود التحدث بالانجليزية بحكم انني لآ أجيد التعبير جيدا باللغة الفرنسية فقط بعض العبارات التي تفيدني في الدراسة لا غير ، وكتبت لها أن الجزائريين ليسوا أغبياء فلتبقى بعيدة عنا و أنني بلغت الشرطة و هم بصدد البحث عنهم المهم كتبت لها جرناااال مثلما اعتادت ان ترسل لي و طبعا استعنت ببعض الجمل التي تعلمتها من الافلام ... ومنذ ذلك اليوم لم ترد علي رغم انني اعتدت ردها السرييييع .




و رغم كل هذا أنا لم أكتب القصة لأفضض بل كتبتها لتوعية المواطنين الجزائريين و ما زاد خوفي ان بعضهم يصدقها حقا و يلتزم الصمت حتان يحصل ، كما نني اتساءل عن عدم توعية الحكومة لشعيها رغم ان هذه القصص عرفت انتشارا واسعا و تم القبض على الكثيرين ....[/SIZE]

دمتم بخيــ~ر
_وجدَانْ الخَواطِرْ~ _