
بعد أربع سنوات من اندلاع حرب دموية سقط فيها 220 ألف قتيل فإن بشار الأسد ما زال في السلطة. ولكن فقد قوّته، وبات مصيره، أكثر فأكثر، بين يدي حلفائه الإيرانيين والشيعة المتواجدين في جميع ميادين الحرب. والذين يُعتقد أنهم لن يتخلّوا عنهم في الأجل القريب على الأقل.
يضيف مقال “جورج مالبرونو” في جريدة “الفيغارو” الفرنسية:
سواءً في العاصمة دمشق، أو على الطريق التي تصل الحدود اللبنانية بالعاصمة السورية، فقد تضاءل عدد الحواجز العسكرية. ويقول ديبلوماسي يتردّد على دمشق أنه “بسبب افتقاره إلى عدد كافٍ من المقاتلين، فقد اضطر النظام لإعادة نشر قواته في النقاط الساخنة: في الشمال قرب “حلب”.
وقال لنا مسؤول أمني في منطقة “إدلب” في غرب سوريا: “نحن قادرون على استعادة بعض المواقع، ولكن الإحتفاظ بها أصعب بكثير”! إن هذا النقص في العديد يجبر السلطات على التجنيد القسري للرجال بين سن24و48. ولكن كثيراً من “السنّة”- 70 بالمئة من الشعب- لا يريدون القتال ضد “سنّة” مثلهم. ولمواصلة السيطرة على “سوريا المفيدة”- 40 بالمئة من البلاد و60بالمئة من الشعب- لم يعد أمام الأسد من خيار سوى الإعتماد المتزايد، والأشد وطأة، على حلفائه من الإيرانيين، ومن حزب اللآت اللبناني، ومن الميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية.
ويقول صناعي سوري في دمشق: “كان حزب اللآت يعمل لخدمتنا في ما مضى. أما الآن، فنحن نعمل في خدمته. ومع المستشارين الإيرانيين، بات جماعة الحزب هم الرؤساء”!
كل 15 يوماً، تقوم إيران بإفراغ 700 ألف ليتر من الوقود في ميناء “طرطوس” لكي يتمكن الجيش السوري من مواصلة القتال. وبموازاة الوقود، توفّر إيران اعتماداً بقيمة مليار دولار للخزينة السورية، يجري اعادة التفاوض بشأنه بصورة دورية. كذلك، تستفيد دمشق من عون عسكري روسي- خصوصاً القنابل المتطورة جداً القادرة على اختراق المخابئ المطمورة التي يختبئ فيها الثوار.
في الأمد القريب، ستواصل سوريا نزولها نحو الجحيم. ولا يملك نظام السفاح"بشارون" سوى سياسة القمع المتزايد الدموية. وهذا سبب قلة النجاح الذي حققته اقتراحات الهدنات المحلية، التي دعت لها الأمم المتحدة.
ويقول أحد الخبراء: “اضطرت إيران للتدخل قبل أسابيع في الجنوب، حينما بدا أن طريق دمشق باتت مفتوحة أمام الثوار”! ويضيف: “للأسف، فإن إيران لن تتخلى عن الأسد”.
وفي طهران نفسه، فإن ملف سوريا في أيدي “الحرس الثوري”، الذي يتدخل حالياً في “تكريت” ضد “داعش”. والذي قد يتدخّل قريباً في شرق سوريا من أجل استعادة آبار النفط، مما سيؤمن “بالون أوكسجين” لحليفهم السوري.
منقول
ونحن نقول رغم الدعم العالمي لهذا الجرذ السفاح..سوف يسقطه الأبطال في سوريا -باذن الله عاجلا أم آجلا