بين السبابة و الوسطى، و للابهام دور مناط، تستنشق سما و ترمي سما، هي تضحك مع زميلات قد أحطن بها، توشك أن تفقدهن أو يوشكن أن يصبحن مثلها، هي تكذب على نفسها وعليهن، و هن عليها كاذبات.
كأنها جبل قائم قبل أن ترى تصرفها، ثم ما تلبث أن تصبح ركاما بعد أن تراه.
إنها من بعد، كالوردة التي جفت عروقها، فلم يعد للعبير مكانا، لا اللون أصبح لونا و لا البهاء أصبح بهاءا، لا الشكل أصبح شكلا و لا الروح أصبحت روحا.
بكل بساطة: لقد فقدت أنوثتها ولكن هل اكتسبت الرجولة؟؟؟ لا، لم تكتسبها.
لو كانت تعي ما تفعل وإلى أين تسعى لانتبهت، لو كانت تدري لبكت و لطردت من حولها، بئس الرفيقات.
لربما من النساء من بحثت عن القوة في مظهر الرجل فتجدها قد قصت شعرها و ارتدت ثيابا له.
لربما من النساء من بحثت عن القوة في جنب الرجل ولربما منهن من تردت فأرضته على حساب الأنوثة.
و لكن يوجد من النساء من بحثت عن القوة في جنب الله تعالى فهي تبحث عن مرضاته، تلك هي المرأة التي علمت بأن ذاك هو الطريق المستقيم.
كانت صورة لفتاة تدخن