الشهرة بين الأمس واليوم

[ضعيف.]

حينما تقف على الحقيقة خصوصا في مجتمع يكثر فيه القيل والقال واللغط واللغو وإضاعة الوقت والحرص على ما لا ينفع من بين ما تدركه أن قسم كبير من المعلومات التي تتحرك عبر الأفراد في الشوارع وهنا وهناك القسم الغالب منها معلومات مزيفة وخاطئة وربما حتى الخرافات.
فإن كنت من قوم تبع فاعلم أنه قد عظمت مصيبتك.
لقد تم التحدث فيما يخص التعليم أنه يجدر بالنظام التعليمي أن يعلم الطالب والتلميذ روح النقد وأن لا يأخذ المعلومة وكأنها أموال مقبوضة من دون تمحيص ولا تحليل.
دعونا اليوم نتحدث عن طريق مثال بسيط:
بينما أن أمشي في الطريق إذ لاحظت لوحة إشهارية لترويج مشروب معين وقد كتب على اللوحة عبارة: كن صانع تاريخك وكانت العبارة بجانب صورة للاعب كرة قدم.
فمن قرأ العبارة ومزجها بالصورة فإنه يرى بأن المستقبل والتاريخ يصنعان في كرة القدم وأن كل إنسان سيصنع مستقبله وتاريخه بنفسه ليس هذا فحسب بل يعتقد بأن النجاح وصنع المستقبل يرتبطان بذلك المشروب.
لقد كنت أظن لما كنت صغيرا وقد صور لي ذلك بأن من يظهر في الواجهة وفي المقدمة وتظهر صورته في كل مكان ويذكر إسمه على ألسن كثير من الناس كنت أظن بأنه هو البطل المشهور ولكن بعد فترة من الزمن أدركت بأن الذين يظهرون في الواجهة ما هم إلا دمى تحركها دمى أكبر منها وأدركت بأن الأبطال الحقيقيون لا يظهرون في الغالب إلا نادرا لقد أدركت بأن الشهرة خرافة ولقد كانت خرافة مرغوبة وأصبحت في نظري الآن خرافة مذمومة حقيرة.