المشكل العويص لذى النقابات بجميع اطيافها هو نقص الوعي النقابي.. والملاحظ للمشهد النقابي وصراعه مع الوصاية يلمس دون شك انعدام الدهاء الذي يسمح بالمناورة و كسب المساحات والكشف عن النوايا في حينها وهذا في رأيي الشخصي هو الذي يجعل القاعدة تدهب بعيدا في التشكيك في كل عمل نقابي الى درجة الاتهام بالعمالة ...دون ان ننسى الانزواء الاجتماعي.. فلا ايام اعلامية ولا نشاطات جمعوية ولا علاقات واضحة مع مختلف الفعاليات مما تولد عنه النفور والنبذ على مختلف الجبهات وهذا لوحده يشكل عامل خطير على مستقبل العمل النقابي في الجزائر و هو اهمال القواعد والاسس العامة والسير نحو نهج وحيد اوحد للاسف النقابة ليست منظمة انسانية بل هي ممثلة لجبهة اجتماعية تحمل همومها وانشغالاتها نحو التحسين و التمكين.. فقليلا من النفاق النقابي مثلا حتما لن يضر ...للاسف العمل النقابي في بلادنا ضعيف ال درجة الشبهة وهو ابدا ليس في مستوى القاعدة التي يمثلها ويدافع عن مصالحها..وطرحي هذا ليس غريبا بل النتائج تبرره.
وقد يقول قائل انني ادعوا الى حل النقابات او الاستغناء عنها قطعا هذا درب من السفاهة بل المطلوب منا الالتفاف حول هذه النقابات اكثر من اي وقت مضى وتدعيمها بالعنصر البشري النوعي ونشر الثقافة المطلبية حولنا بما يمحو قليلا السمعة السيئة التي اصبحت لصيقة بها كلما كان هناك دعوة لاحتجاج او اضراب كما يجب علينا كلنا كل حسب موقعه ان يكون عنصرا مؤثرا لا متاثرا فقط لاستعادة دور الاستاذ في مجتمعه على الاقل .ارجو سعة صدوركم.