حوار احرار الجزيرة العربية مع احمد منصور - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حوار احرار الجزيرة العربية مع احمد منصور

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-19, 23:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










M001 حوار احرار الجزيرة العربية مع احمد منصور

حوار احرار الجزيرة العربية مع احمد منصور

الأزمة بين جماعات العنف والسلطة السعودية
الأحد 18/8/1425 هـ - الموافق 3/10/2004 م (آخر تحديث) الساعة 12:26 (مكة المكرمة)، 9:26 (غرينتش)

مقدم الحلقة:
أحمد منصـور
ضيف الحلقة:
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: أحد دعاة الإصلاح في السعودية
تاريخ الحلقة:
12/05/2004



أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم على الهواء مباشرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، تغير وجه المملكة العربية السعودية خلال عام من العنف المتواصل كانت بدايته في الثالث عشر من مايو من العام الماضي 2003 عندما فُجِرت ثلاثة مجمعات سكنية في مدينة الرياض أخذ بعدها العنف والدمار وعدم الاستقرار يتواصل في أماكن مختلفة حتى اليوم وأصبح من الطبيعي بعد حالة من الأمن كانت تعم كل مدن المملكة أن ترى المتاريس والحواجز تحيط بمعظم المنشآت الرسمية والدبلوماسية وكأن البلاد قد تحولت إلى ساحة حرب.
وفي حلقة اليوم نحاول البحث في أسباب أزمة العنف التي لحقتها أزمة بين الإصلاحيين والدولة تمثلت في إلقاء القبض على عدد منهم بسبب تصريحات أدلوا بها وعلى رأسهم الدكتور سعيد بن زعير وابنه مبارك وقبلهم الدكتور عبد الله الحامد ومتروك الفالح وعلي الدوميني وذلك في حوار مباشر مع محمد بن دليم آل دليم القحطاني أحد دعاة الإصلاح وأحد أبناء أسرة آل دليم أمراء قبائل قحطان ووادعة الجنوب في المملكة العربية السعودية.
وُلِد في قرية آل دليم التابعة لأبها قبل 42 عاما وعمل في قطاعات مختلفة وسُجِن عدة مرات منها سبع مرات في سجون عليشة والحائر وعسير وذلك بسبب محاضراته وأفكاره ودعوته للإصلاح أو بسبب مؤلفاته التي منها أميركا وغطرسة القوة منظمة التحرير وخيانتها للقضية الفلسطينية وكتاب لا للتخلف وسيد قطب المُفترى عليه وكلها كتب ممنوعة وغير مصرح بطباعتها أو توزيعها في السعودية ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على أرقام هواتف البرنامج 009744888873 أو على الفاكس الذي سيظهر تباعا على الشاشة أو أن يكتبوا إلينا عبر موقعنا على شبكة الإنترنت www.aljazeera.net، مرحبا بك يا سيدي.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: مرحبا بك حياك الله أستاذ أحمد.
رسالة إلى مساعد وزير الداخلية السعودي
أحمد منصور: في رسالة منشورة على الإنترنت موقعة باسمك أنت محمد بن دليم آل دليم ومؤرخة بالخامس من رمضان الماضي 1424 أُرسِلت من سجن مباحث عسير حيث كنت في آخر مرة اعتقِلت هذه الرسالة موجهة منك إلى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية السعودي بداية هل هذه الرسالة صحيحة؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: أولا وقبل كل شيء بسم الله الرحمن الرحيم وشكر الله لكم هذه الدعوة وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما نقول وما نفعل إنه ولي ذلك والقادر عليه، بالنسبة لهذه الرسالة فكما تعلم يا أستاذ أحمد وتعلم الأمة الإسلامية بأن الله قد أخذ على المسلمين..
أحمد منصور [مقاطعاً]: بداية هل هي صحيحة؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني [متابعاً]: صحيحة بلا شك.
أحمد منصور: 100%؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: بلا شك.
أحمد منصور: أنت الذي كتبتها؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: أنا الذي كتبتها..

في رسالة وجهها بن دليم إلى مساعد وزير الداخلية قال: "هؤلاء الشباب (الذين يقومون بأعمال العنف في السعودية) أدين الله بأنهم ليسوا خوارج ولا كفارا ولا مفسدين وأن من يطلق عليهم هذه التخرصات والأوصاف لا يريد خيرا للدولة أولا ولا للمجتمع ولا للشباب ولا لغيرهم"
أحمد منصور: في البند الخامس منها تقول إن هؤلاء الشباب أدين الله بأنهم ليسوا خوارج ولا كفارا ولا مفسدين وأن من يطلق عليهم هذه التخرصات والأوصاف لا يريد خيرا للدولة أولا ولا للمجتمع ولا للشباب ولا لغيرهم ماذا تقصد بهذا الكلام؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: أولا يا أخي أحمد حفظك الله وحفظ الله هذه الأمة بأمثال المخلصين أود أن أشير قبل أن أبدأ الحديث في هذه المسألة والإجابة على هذا السؤال أشير إلى مقدمة بسيطة جدا ما تتجاوز الأسطر.
أحمد منصور: اتفضل.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: حتى تتضح الرؤية يعني لهذه الرسالة أو للفكر الذي نحمله أو للتوجه الإصلاحي الذي نطالب به وندعو إليه، أولا نحن نربأ بأنفسنا ونترفع بأنفسنا أن يتحول مشروعنا الإصلاحي إلى وسيلة في يد طرف ما يتاجر بها أو يتاجر بهذا المشروع نرفضه رفضا قاطعا ونظل نتمسك بثوابتنا وبأصولنا التي قطعناها على أنفسنا وبعهدنا الذي قطعناه على أنفسنا أن نحتمل في سبيل هذه الدعوة وفي سبيل إصلاح مجتمعنا حكومة وشعبا وفي سبيل إصلاح أمتنا أن نحتمل في سبيل ذلك كله ما نحتمل.
أحمد منصور: أعتقد أن كلامك بحاجة إلى مزيد من التوضيح أنا لم أفهم ماذا تقصد.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: يجب أن تفهم حفظك الله أننا دعاة إصلاح وداعية الإصلاح يجب أن يكون واضحا في خطابه كله حتى لا يكون هناك لبس عند المستمع وعند المشاهد وعند الطرف الذي نتحدث إليه ونسعى لإصلاحه والارتقاء به إلى المراتب التي نعتقد أن لا سبيل لصلاح الأمة ولا المجتمع سواء مجتمعنا الخاص أو الأمة بصورة عامة إلا بالارتقاء إليها فخطابي واضح بأننا نبرأ إلى الله من أن يتحول مشروعنا يا أخي الكريم في طرف ما أو عند طرف ما للمزايدة وللكيد من طرف لآخر ونبرأ إلى الله من أن نكون يا أخي الكريم كالذباب الذي لا يقع إلا على الجرح ونحن ننصف أنفسنا وننصف مجتمعنا وننصف نظامنا ننصف المجتمع كله بنظامه وشعبه ننصفهم إنصافا ونقول يا أستاذ أحمد..
أحمد منصور: هل يمكن أن ندخل من العموميات إلى الخصوصيات؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: ليست عموميات يا أستاذ أحمد إنها من أولى الأولويات في حياتنا وفي طرحنا اليوم.
أحمد منصور: لكن أنا أحب كما قلت لك قبل الحوار أن يكون الكلام مباشرا ومختصرا ودقيقا لأن هناك أسئلة كثيرة جدا لدي لدى كثير من الذين طلبوا مداخلات ونريد أن يتسع الوقت لتمامها فأرجو أن تكون مباشرا في..
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: شكر الله لك هذا الحرص وأنا أخبرتك في مقدمة الأمر أنني محتاج إلى التوضيح في بداية الأمر حتى لا يساء فهم ما نريد وما نقول، أنا أقول باختصار شديد نبرأ إلى الله أن نتحول بمشروعنا الإصلاحي إلى أن نطلب العون لتنفيذه من السفارات الأميركية كما يفعل غيرنا أو من أطراف أخرى نبرأ إلى الله ونظل نتمسك بأن لدينا حكومة وشعبا ما نتميز به عن غيرنا لدينا.. الحكومة لديها ما تتميز به عن الحكومات العربية الأخرى بشهادة الواقع ولدى مجتمعنا ما يتميز به عن المجتمعات العربية الأخرى من هذا المنطلق أنا أؤكد أن إصلاحنا ينطلق من هذه القاعدة ينطلق من قاعدة الإنصاف وينطلق من قاعدة التوضيح ومن قاعدة الطرح المباشر الواضح الذي لا يترك مكانا للبس حفظك الله، بالنسبة لهذه الرسالة..
أحمد منصور: تسمح لي أعود لهذه الرسالة بعد فاصل قصير؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: اتفضل.
أحمد منصور: نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود مع محمد دليم آل دليم القحطاني أحد دعاة الإصلاح في المملكة العربية السعودية حول أسباب العنف القائمة هناك، لو عدنا إلى الرسالة ما قصة الرسالة؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: قصة الرسالة هي جزء من مشروعي أو من دعوتي أو هي وسيلة من وسائل دعوتي التي أتقرب إلى الله بها..
أحمد منصور: بشكل شخصي أم تمثل تيارا؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: لا قطعاً نحن نمثل في إصلاحنا وفي دعوتنا للإصلاح نمثل المجتمع لأن مشروعنا ينطلق من ثوابت هويتنا وعقيدتنا ومجتمعنا كم تعلم مجتمع مسلم محافظ في عمومه وطابعه العام الصلاح والتقوى والتمسك بهذا الدين وبهذه العقيدة..
أحمد منصور: ما هي الأسس التي بنيت عليها بنود الرسالة؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: ستعلم ذلك، أقول الرسالة حفظك الله وحفظ الله المشاهدين وحفظ الله هذه الأمة هي معاناة فئة من فئات المجتمع..
أحمد منصور: أي فئة تلك؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: فئة الشباب الذين زُج بهم في السجون معاناة الشباب الذين أساء كثير منا فهم هذه الفئة فهم هؤلاء الشباب معاناة فئة من فئات المجتمع سُلِطت عليها أحكام وأُطلِقت عليها العبارات ووُصِفت بأوصاف في حقيقة الأمر لا يستحقونها فهذه قصة الرسالة.
أسباب تفشي العنف ودور أفغانستان فيه
أحمد منصور: كثير من التقارير طالما أشرت إلى السجون تشير إلى أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء انتشار ظاهرة العنف هو ما يحدث داخل السجون في المملكة من عمليات تعذيب وإهانة لكرامة الإنسان ولآدميته وبشكل يدفع حتى غير المتطرفين إلى أن يخرجوا منها متطرفين ويعملوا ضد الحكومات على اعتبار أنه كما يقول بعضهم في أدبياتهم لا توجد حكومات تمارس.. كمسلمة تمارس مثل هذا التعذيب على أبنائها ما ردك وأنت مجرب سجون على نطاق واسع يعني؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: في الحقيقة ما يحدث في داخل السجون العربية كلها على كل حال لابد أن نفهم أن أزمة الشباب أزمة المجتمعات الحالية الآن هي جزء من أزمة الأمة كلها وأن المعاناة داخل السجون في البلاد العربية كلها هي جزء من الأسباب التي دفعت بفئة من هؤلاء الشباب إلى هذا المستوى وإلى ممارسة بعض هذه الأعمال.
أحمد منصور: هل فعلا ما يحدث داخل السجون كما قلت أنت في البند السادس عشر من رسالتك إلى الأمير محمد بن نايف ما يحدث من الممارسات العنيفة والهمجية قولا وعملا في إدارة السجون إنما هو تكذيب صريح لما يصرح به المسؤولين بأنه لا يوجد تعذيب؟ هل تقر من خلال هذا بوجود تعذيب وأن هذا التعذيب يلعب دورا في دفع الشباب إلى التطرف والإرهاب؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: قضية التعذيب هي مشكلة من المشاكل الواقعة في المجتمع العربي كله والسجون لدينا لا تختلف في نظامها عن نظام الأمن في المجتمع العربي كله فأنت تعلم أن هناك اتفاقيات بين الحكومات العربية بخصوص الناحية الأمنية وكيف يتم التعامل مع من تعنيهم هذه الكلمة الأمن والحفاظ على الأمن، السجون بلا شك يقع فيها ما يقع وأنا ما أرى أن أتحدث عما يقع في السجون خاصة لدينا من هذا المنطلق أو من هذا المنبر ولدي ما أحتفظ به ولدي ما ذكرته للمسؤولين وما سأذكره لهم مباشرة، نحن نفضل أن تكون مكاشفاتنا مع إخواننا المسؤولين والدعاة والعلماء وأفراد المجتمع والشباب أن تكون مكاشفاتنا مواجهة مع بعضنا البعض.
أحمد منصور: نحن هنا لا نقصد إلى إدانات معينة أو انتزاع أشياء منك ولكننا نبحث في أسباب الأزمة وربما أو كثير من الذين كتبوا أو أرّخوا لهذه القضية يؤكدون على أن منشأ التكفير للمجتمع وللحكومات كان من التعذيب الذي رآه هؤلاء وعاشوه داخل السجون إذا كانت القضية قضية تعذيب داخل السجون فلابد أن تُطرَّح القضية الآن ويقال أن التعذيب هو السبب ويتم علاجها وأنت مجرب يعني أنت دخلت أكثر من سبع مرات إلى أشهر ثلاثة سجون في المملكة وربما دخلت إلى معظم السجون الأخرى في عمليات أخرى مختلفة فما نريده منك ليس عملية إدانة وإنما حتى ربما لا يعلم المسؤولين السعوديين شيئا عما يحدث من تعذيب فأنت الآن ستوضح الصورة نريد أن نفهم أسباب الأزمة بشفافية.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: أنا لا أكتم شيئا حفظك الله في هذه المسألة وفي هذه المشكلة.
أحمد منصور: قل لنا ما يمكن أن نستدل به على سبب الأزمة.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: أنا لا أكتم شيئا على كل حال أنا لا أكتم شيئا في هذا المجال إطلاقا وفي هذه الخصوص وفي هذه المسألة بصورة خاصة أنا أوضح مسألة عامة لأن التعذيب موجود في البلاد العربية كلها وأنه جزء من الممارسات الرسمية لهذه الفئة من الشباب في أي بلد عربي، لدينا يا أخي الكريم أنا ما أريد أن أقول للشعب إنه يحدث تعذيب ذلك ليس مبررا أصلا أن يندفع الشباب أو أن يمارسوا بعض التصرفات وبعض هذه الأعمال التي نرفضها قطعا قولا وعملا ليس مبررا حتى وإن حدث التعذيب بلا شك وهو يحدث لكنه ليس مبررا أن نندفع بصورة عمياء وأن نعمل ما نعمل وأن نُغرِق مجتمعنا وأنفسنا في هذه الدوامة كما تفضلت في مقدمة البرنامج.
أحمد منصور: سجن الحائر سيئ الذكر أكبر سجون المملكة العربية السعودية والذي سبق أن تعرض لحريق في 15 سبتمبر الماضي أودى بحياة 68 سجينا وأصيب العشرات، شب فيه حريق أيضا في 24 أبريل الماضي 2004 أصيب فيه 13 شخصا، سجن حائل وكلها سجون أنت وردت عليها وقضيت فيها جزءا من عمرك استولى السجناء في 21 مارس الماضي على السجن وطلبوا مطالب محددة كلها تتعلق بالأوضاع داخل السجن، اللواء علي الحارثي مدير عام السجون السعودية أعلن أن السلطات السعودية لا تستخدم التعذيب مطلقا في السجون وإنما النصح والإرشاد، بعض الناس يشبهون ما يحدث في تلك السجون بأنه أشبه ما يكون بما يحدث في غوانتانامو وفي سجن أبو غريب في العراق وهذا هو الذي يصنع التطرف ويصنع الإرهاب بشكل أساسي ويدفع هؤلاء الشباب إلى أن يمارسوا تلك العمليات ما تعليقك؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: يا أستاذ أحمد حفظك الله من واقع معرفتنا بشبابنا وبمجتمعنا أنا أقول ليس التعذيب هو الذي يدفع إلى مثل هذه الممارسات..
أحمد منصور: ما الذي يدفع؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: نحن لا نراه مبررا ولا يجب أن يكون مبررا للشباب ولا لغيرهم لكن أيضا كذلك فيه هناك ليست القضية قضية تعذيب فقط يدفع الشباب التهميش الحاصل في المجتمع العربي كله وفي مجتمعنا خاصة يدفع الشباب إلى أنهم عُزِلوا عن المجتمع والحقيقة كنت أود..
أحمد منصور: طيب يمكن أن أدخل من هذه الخصوصية إلى عمومية الأزمة وأن توصف لي الأسباب التي أدت إليها؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: ممكن وهذا الذي أوده حتى تتضح الصورة.
أحمد منصور: اتفضل.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: أولا لدينا هنا بعض التصريحات من المسؤولين في المجتمع العربي كله في الأنظمة العربية كلها بأن أفغانستان كانت هي الأرضية الخصبة للإرهاب ونحن نقول لهم نعم، الأرضية الخصبة للإرهاب بمعنى للجهاد كانت أفغانستان هذا أمر ما ننكره ولك أن تفهم حفظك الله..
أحمد منصور: يعني هل تساوي بين الإرهاب والجهاد؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: لا ليس أساوي انظر يا أخي الكريم نحن نتكلم عن الإرهاب المصطلح العام، مفهومنا للإرهاب نحن يختلف عن مفهوم الأنظمة وعن مفهوم الأطراف الأخرى..
أحمد منصور: أنا فقط أقصد ألا يحدث نوع من اللبس للسادة المشاهدين.

الإرهاب الذي يُطلَّق اليوم ويُمارَّس ويتحدث عنه من قِبل الرسميين ووسائل الإعلام وغيرهم هو مصطلح صنعته أميركا ولسنا ملزمين به، غير أن مفهوم الإسلام للإرهاب مغاير تماما
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: لا لبس إطلاقا، الإرهاب الذي.. الإرهاب مصطلح أميركي الإرهاب أصلا، الإرهاب الذي يُطلَّق اليوم ويُمارَّس اليوم ويتحدث عنه اليوم من قِبَّل الرسميين ووسائل الإعلام وغيرهم هو مصطلح صنعته أميركا وهو مصطلح لسنا ملزمين به بالعكس لدينا يا أخي مفهوم الإرهاب في الإسلام مفهوم مقدس عظيم {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ} فأنا بودي أن أشير إلى أو أعرج على بداية الأسباب نعم كما يقولون المسؤولين كانت أفغانستان هي المسرح الذي تربى فيه هؤلاء الشباب، يا أستاذ أحمد نعم الشباب ذهبوا إلى أفغانستان وهذه حقيقة يجب أن يعترف بها المجتمع العربي بصورة عامة وأن يعترف بها مجتمعنا حتى نستطيع أن نصل إلى الحل الملائم لعلاج هذه المشكلة التي نعانيها وهذه الكارثة التي وقعت في مجتمعنا، الشباب ذهبوا إلى أفغانستان بل أقول بكل صراحة أن الأنظمة هي التي ذهبت بالشباب إلى أفغانستان.
أحمد منصور: كيف؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: الأنظمة يا أخي الكريم ذهبت إلى الجهاد في أفغانستان وإلى ساحة الجهاد في أفغانستان كما قالت ولديها هنا قضية مر عليها ما يقل عن خمسين عاما لم تستطع أن تحرك فيها الأنظمة العربية ساكنا بل الأنظمة العربية بعمومها..
أحمد منصور: قضية فلسطين طبعا.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: قضية فلسطين، الأنظمة العربية بعمومها باعت هذه القضية ولما جاءت المسألة الأفغانية لماذا ذهب الشباب تحت مظلة الأنظمة وتحت عين الأنظمة ولماذا دفعت الأنظمة العربية بصورة عامة بالشباب إلى أفغانستان؟
أحمد منصور: أجبني على هذا السؤال.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: ما هو؟
أحمد منصور: لماذا دفعت الأنظمة الشباب إلى أفغانستان ولماذا ذهبت هي إلى أفغانستان؟ وهل كانت الوجهة واحدة لكلا الطرفين الشباب والأنظمة؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: طرفان، الطرف الأول الأنظمة والحكومات العربية ذهبت إلى أفغانستان بأهداف مختلفة اختلاف كلي عن أهداف للشباب.
أحمد منصور: ما هي أهداف الأنظمة وما هدف الشباب؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: ذهبت الأنظمة العربية تحت مظلة الـ(CIA) ولدينا هنا تصاريح للمسؤولين يعترفون بأنهم كانوا وممكن اقرأ مثلا يعني شيئا من هذه..
أحمد منصور: التصريحات.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: من هذه التصريحات، أحد المسؤولين الكبار في حكومة عربية يقول عملت في مكتب الاتصال الخارجي الذي كان مكلفا بالعمل مع وكالات الاستخبارات الصديقة ومنها الـ(CIA) ومنذ ذلك الوقت كنا في الصف الأمامي لحرب حكومة بلادي ضد الإرهاب، يقول خلال السبعينات والثمانينات عملت الاستخبارات والـ(CIA) معا وعندما اجتاح السوفيت أفغانستان في ديسمبر 1979 دخلت حكومة أميركا وهذه الحكومة في برنامج مشترك..
أحمد منصور: بعد الموجز أسمع منك الطرف الآخر، الآن الحكومات ذهبت تحت مظلة الـ(CIA) فتحت أي مظلة ذهب الشباب إلى أفغانستان أشكرك، مشاهدينا الكرام نعود إليكم بعد موجز قصير للأنباء من غرفة الأخبار لمتابعة هذا الحوار حول أزمة العنف في المملكة العربية السعودية فأبقوا معنا.
[موجز الأنباء]
أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود مع محمد بن دليم آل دليم القحطاني أحد دعاة الإصلاح في المملكة العربية السعودية وأحد أبناء أسرة آل دليم أمراء قبائل قحطان ووادعة الجنوب، كان السؤال حول نشأة ما يسمى بالعنف ودور أفغانستان فيه تفضل.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: نحن توقفنا عند التصريح وهذا التصريح نستدل به على بداية الأزمة بلا شك.
أحمد منصور: لم تقل لنا من صاحبه؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: التصريح هذا نُشِر في الواشنطن بوست في العاشر من شهر رجب 1424 مسؤول حكومي كبير.
أحمد منصور: من أي حكومة يعني؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: من حكومة ما في المجتمع العربي في البلاد العربية.
أحمد منصور: يعني ألم يكن حتى نكون دقيقين ولا يُطلَّق الكلام على عواهنه هل الواشنطن بوست صرحت باسمه والحكومة التي ينتمي إليها؟ إذا كانت صرحت فقل لنا إذا لم تكن صرحت فأنت معذور.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: وإذا صرحت لست ملزما أنا بتصريحي أنا ملزم أن..
أحمد منصور: وأنا لست ملزما بقبوله.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: لست أنت يا أستاذ أحمد، الأمة ملزما بقبول الوقائع والأحداث والحقائق..
أحمد منصور: لا الأمة غير ملزمة إلا بما يتضمن الحقيقة كاملة طالما أن الواشنطن بوست نشرت تصريحا إذاً التصريح له صاحب وهذا الصاحب له اسم نقول هذا حتى تكتمل المصداقية لدى الناس ولا تكن العملية عملية تشويه لأحد.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: لا أبدا ليست تشويها وليست مدارة لأحد على الإطلاق لكن لعل من مصلحة الحوار ومصلحة الطرح والمشروع أن أذكر التصريح..
أحمد منصور: من مصلحتك أنت عفوا.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: من مصلحة المشروع..
أحمد منصور: لأن مصلحتنا نحن كمصدر للمعلومات أن نصرح بالمعلومة مكتملة طالما أنها مذكورة في مصدر، نحن كمهنيين نتعامل مع المعلومات بهذه الطريقة إذا كانت مصلحتك أنت أن تكتم هذا الأمر فهذا يرجع إليك لكن لا تدخلنا معك في هذه الشراكة.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: جيد موضوعكم أنتم لمصلحتكم وأنا هذه رؤيتي أنا لمصلحة المشروع الذي نمثله أستاذ أحمد.
أحمد منصور: لا، حتى لا أدخل معك في جدل عقيم تفضل.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: جزاك الله خير، ذكرنا أنه ذُكِر في الواشنطن بوست في عشرة رجب عام 1424 يقول هذا المسؤول..
أحمد منصور: هي الواشنطن بوست بتنشر بتاريخ رجب؟
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: يا أخي الكريم أنا أترجم لك أنا لست ملزما أنا أن أذكر لك التاريخ الميلادي عشان.. ماذا تريد؟
أحمد منصور: ما هو أنا أيضا حينما أقبل المعلومة عفوا لابد أن أقبلها بشروط قبول المعلومة.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: ذكرت لك المصدر ويكفي هذا يا أخي الكريم والزبد أن نأخذ..
أحمد منصور: ما الذي نأخذه من خلاصة هذا..
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: يقول دخلت حكومة بلاده مع أميركا في برنامج مشترك..
أحمد منصور: قرأنا هذا.
محمد بن دليم آل دليم القحطاني: ما قرأناه في برنامج مشترك مع باكستان لمقاومة المحتلين ويقول غالبا ما كنا نتفق مع الأميركان على أن نختلف، انتهت يا أخي الكريم الحرب الأفغانية بهزيمة السوفيت وانتهت عندها أهداف الأنظمة والحكومات ولم تنته ولم تمت أهداف الشباب والذين ذهبوا للجهاد لإعلاء كلمة الله لنكن صرحاء في هذا الجانب، الشباب يا أستاذ أحمد ولتفهم الأمة ذهبوا إلى الجهاد في أفغانستان وهم يحملون تركة ثقيلة جدا على ظهورهم وهم كانوا يعيشون تحت واقع ثقافة قومية عربية مهزومة صنعت النكبات والنكسات في أوساطهم فلما ذهبوا إلى هناك.. الأنظمة آنذاك الواقع آنذاك ثقافة آنذاك كانت تقول لهم على مدار هذه المعاناة على مدار هذه السنوات معاناة الأمة في فلسطين بأنه لا سبيل إلا بالتسليم والانبطاح للعدو الخارجي فعندما ذهب الشباب هذه كانت الثقافة التي كنا نتشربها نحن في المدارس ويتشربها أي إنسان عربي على مدى هيمنة الفكر القومي العربي، الشباب عندما ذهبوا إلى أفغانستان وجدوا أن الأمر مختلف اختلاف كلي، وجدوا أن بإمكان الأمة أن تنتصر لقضاياها وأن تحرر مقدسات الأمة..









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منصور, الجزيرة, العربية, احمد, احرار, حوار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc