كيف السبيل الى النسيان؟؟

[اميرة زندل]

كيف السبيل للنسيان...اين يمكن ان اجده
من يدلني عليه...فأكون شاكرة له

كم هي شريرة عقولنا تختزن مالا نريد إختزانه

إن أردنا تذكر شيء مهم لما تذكّرناه!

لكن ما تهرب أنفسنا عن تذكّره هو ما يُطبع كالبصمة اللعينة!

كيف السبيل للنسان..أين يمكن أن أجده؟

سألني القلب وقد إرتكن على جرف بحر هادئ

تخلّله الغروب الذي أضفى على المكان ذلك الحزن المتعب

سألني وكله شرود وحيرة حزن....

كيف السبيل للنسان..أين يمكن أن أجده؟

فزعت الروح وهي الدائمة المرح والنشاط

من ثوبها الجديد الذي لبسته وهي التي لا تدري أين وكيف!!

ثوب مميز بلون الأسى المزركش ..

وبلون التعب المخملي..

وبلون الهدوء المحزن..

وبلون السكون الغمامي..

ماتعودت عليه كيف لا وهو ليس بمقاسها..فاضطرت فتعودت فسألت!

كيف السبيل للنسان..أين يمكن أن أجده؟

طائر أنا حلّقت بعيدا فإستحكمتني الأحزان

هربت ولم أنجح..

فشلت فكنت فريسة..

ظننتُ نفسي بارعة في التحليق..

ظننتُ نفسي بارعة في الهرب!

فسألت وقد ضاع مني الصوت!

كيف السبيل للنسان..أين يمكن أن أجده؟

لتجيب العين وقد وجدت الدمع رفيقة لها تؤنس وحدتها

النسيان عملة صعبة

لن تستطيعوا أن تشتروه فأسواقه خاصة غير معروفة

لأنه نعمة جميلة وهبها الله لمن أراده

وليس كل النعم في أيدي من طلبوها

فلكم الله هو صاحب الإجابة

فادعوه...