و كنت يا حلمي ترافقني كما ظلي
أو ربما أكثر
أراك في كل آن حولي تؤنسني حينا
و أحيانا تضجر
و أجدني أبحث عنك كمن تاه عن ركبه
و أفزعه الخطر
و أسأل عنك الجوارح و أرتبك
إذا الجواب منها تأخر
و تغدو وديعا رقيقا الود منك بأروع الحروف
يسطر
و فجأة تضحي قاسيا ,جفاك من ثنايا وفاك
ينحدر
تتقلد الرحيل بكفك كسيف يلمع
يطعنني و يتجبر
و أصبح في ساحتك فارسا يصمم , يقاتل
و ينتصر
ثم تبزغ ابتسامتك تهز ثقتي فأسائلني من المهزوم
و من المنتصر ؟
و تنتهي معاركنا و تخمد حربنا
دون فائز يذكر
و اليوم يا حلمي أراك ذكرى جميلة تمر بخاطري برهة
ثم تتبخر
,,,