الحب والانتقام

[عابد لله]

رغم أن الكون تحكمه شرائع دينية وقوانين وضعية إلا أن مجتمعنا - بل وحتى في المجتمعات الغربية بشكل أقل- لا يزال فيه كل فرد يحل لنفسه ما يحرم على غيره بل يرى نفسه محور الكون فيأخذ ما يريد ويرمي ما يريد ومتى يريد.
شاب أو رجل يعب بامرأة فيطلبها لعلاقة أو لزواج فترفض- وهذا حقها- فيستعمل كل الطرق حتى التي يعجز الشطيان عن تصورها لكي يؤذيها وليس لكي يكسبها. السحر، القذف في عرضها، تصويرها ونشر صورها على الانترنت، الحديث مع من خطبها زورا بأنها كانت على علاقة بها وربما قتلها كما أخبرني أحدهم أن شابا رفضته بنتها فصدمها بدراجة وقتلها بكل برودة وادعى أن ذلك كان حادثا عرضيا.
الأمر سيان ولو بنسبة أقل عند النساء، فهناك من تنتقم كما حدث للتي ذبحت بنتين وزوجة رجل رفض الزواج بها وقد قرأتم عنها في وسائل الإعلام.
- تذكر الحادثة عندما التقيت معلمة كانت قد درست معي عندما بدات التعليم، ورغم أني يومها لم أحدثها ولم انظر إليها ولم أعدها وحتى لم ألمح لها. وعندما التقيتها في حراسة السيزيام، قالت لي"" الحمد لله تزوجت ولدي أطفال ولاباس علي وبيتي على بعد أمتار فقط من الابتدائية التي أعمل بها". وتساءلت لم هي متحاملة علي هكذا؟ هل كان علي أن أتزوجها رغم انفي هههه وهل كنت حقا من حقوقها لكي تكلمني بتلك الطريقة؟
لله في خلقه شؤون.