![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
وَفِي الأَخِيـرِ... انتصرتِ الْخَلاعةُ ...(!)(لحظة ميلاد الراقصة المحتشمة)
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() وَفِي الأَخِيـرِ... انتصرتِ الْخَلاعةُ ...(!) (لحظة ميلاد الراقصة المحتشمة) وأنا أقرأ بعض المواضيع الخاصة بالأطفال عادت بِي الذّكرى إلى أيّام الصّغر حين كنت ألعب مع شقيقاتي ، وإذا باللعبة تتغيّر إلى غناء ورقص ،وبينما نحن كذلك دخل الوالد الكريم – يرحمه الله تعالى – وقال لنا : ( هذه لعبة سيئة ! ليس الرقص من صفات الفتاة المحتشمة) أعرف الكثيرين يقولون أن هذا شيء لا بأس به محتجين بحجج كثيرة منها أن الطفل بريء ،ويجب أن لا يُحجر عليه ،وأن لا يُشدّد عليه ،وأنّ منعه من هذه الأمور طريقة شديدة غير صالحة ... إلى آخر الكلام المعتاد والمعروف ؛ كلامٌ لا يُراد به الْحـقّ ، وإنّما يُراد به إحقاق شيء من الباطل ؛ فالطّفل يحتاج إلى اللعب وهذا حقّ لكن ليس باللعب الذي يضرّ بتكوينه النفسي و العقلي والأخلاقي ، ويحتاج إلى الترويح لكن الترويح المشروع غير المؤدي إلى نقص في القيم وأو فساد في الأخلاق ... (الرقص) شيء مشين ومستهجن للغاية ؛ لأنه يخالف الاتزان والوقار والسكينة والحياء التي يجب أن تكون عليه الفتاة وتتربّى عليه ...هذه رؤية الرقص في الزمن الذي ليس بالبعيد(!) والآن أصبح الرقص موضة عصرية وضرورة تعليمية تربوية بعد أن كان في الأفلام والمسلسلات و الأغاني الخليعة أصبح فيما يسمّونه بالأناشيد الإسلامية وقنوات الأطفال التربوية ؛ معتبرين إياه وسيلة من وسائل التربية إذ به يُجلب الطفل لتثقيفه أو تلهيته ... ادّعاءات كثيرة تسمّى زعما (البديل عن القنوات المدمرة للطفل المسلم) أمر غريب حقا أن يقول الشخص شيئا وترى أفعاله مناقضة لِما يقول ، والأغرب منه أن لا يُرى أنه متناقض لِماذا إذا قرّر أحد شيئا ونشروه بأسترة جميلة نأخذه ونسلّم به تسليما تاما ونقنع أنفسنا به كأنه الحقيقة ...(؟!) تطلع الفتيات بالرقص والتغنج وتقليد المطربين المميّعين والمطربات الماجنات ونجعلهن قدوة للأطفال ، ليت شعري كيف ستكون هذه الطفلة وقد تعوّدت هذه الأمور بعد أن تبلغ ...(؟!) ستصبح المطربة المحتشمة والرقص المحتشم وليد الطرب المحتشم ما زلنا نسمع ونرى العجب: (الفنانة الملتزمة) ، (الممثلة المحجبة) ، (النجمة التائبة ) ولا جرم أن هذا النوع من الرقص على كلمات من الدين ( الله ،ورسول الله،الصلاة ، الصوم ...) وكلمات الوطنية ( فلسطين والتحرر والاستشهاد ) سينتج لنا بعد أيام (فن الرقص المحتشم ) و(الراقصة المحتشمة) هكذا سيسمونها ويلصقون بها صفة الاحتشام...شيء يدعو للتساؤل فعلا أين العقول ...(؟!) عندما ترضى بهذا ولا تستنكره بل و بعضهم يرفض النقد ويسميه تزمتا وتشددا مع أنّ واقع الرّقص يوحي بالميوعة والتحلل تارة باسم الحرية وتارة باسم الضروة التعليميّة. فمتى كان الرقص مادة من مواد التربية ؟ بل متى كان من وسائل التربية ؟ حتى وإن سلّمنا به على أنه ترويح للنفس فهل الترويح يبيح أن يصبح أساسا وقاعدة للتربية والتعليم والتديّن ...(؟!) ليس معقولا أن يتحوّل التعليم والتربية إلى مجموعة أغان وتطبيلات وحركات هزّ للأكتاف وللأرداف! وإن من التعريفات العامة للتربية التي مررت بها وأنا أطالع أنها إرشاد للفرد إلى اتباع سلوك معين في الحياة ، وأن من طرق تربية الطفل التقليد والتلقين ، والطفل يتعلّم بالتقليد أكثر بكثير من التلقين لذلك حث الكثير من العقلاء مفكرين وباحثين ومربّين على أهمية اتزان المربّي ومحافظته على الأخلاق السليمة لأن هذا مؤثر جدا في عقل الطفل المتلقي، وقرروا أن الطفل في مراحله الأولى سريع الاكتساب لسلوك غيره فهل سلوكيات الرقص والتغنج من السلوكيات الجيدة التي يتلقها الطفل على أنها تعليم وإرشاد وتديّن...(؟!) أي شيء نريد أن ننـتجه بهذا الأمر ...(؟!) أعتقد أننا نسعى جميعا لصنع الإنسان الفاضل فأي فضيلة مكتسبة بهذه الطريقة الفوضوية في التربية والتسمية ؛ فالطفل يتعلم الأكل بالرقض والغناء ، ويتعلّم الكتابة بالرقص والغناء ، والقراءة بالرقص والغناء ، ويتعلم الفضائل بالرقص والغناء ، ويتعلم الصوم والصلاة والدّين كله بالرقص والغناء ...(؟!)
يقولون أنها وسيلة منتجة -زعما- لطفل سليم غير ناقص عن غيره وهي حماية لعقله من الدمار الموجود في البرامج الأجنبية ... هكذا يقال ولكنها حجج واهية وليست بحقيقة أبدا لأننا نرى أننا نتعلم الرذائل باسم الفضائل ؛ فمن أيام سمعنا بالرياضة وأهميتها للصحة واللتقدم فإذا بهم يخرجون علينا بـ(الرياضة النسوية) التي أنتجت لنا (اللاعبة التي لا تلبس شيئا) فأصبح العري العري تحضرا ورياضة حتى نسينا معنى العري ومعنى الرياضة معا ...(!) وما لبثنا حتى جاؤوا بالفن والرقص والخنوع فسموه (فنا) و(إبداعا) وأصبح التمثيل والغناء والطرب عملا شريفا حتى نسينا معنى الفن والكذب والإبداع والعمل الشريف ...(!) وما لبثنا قليلا حتى خرجت علينا (الممثلة المحافظة والمتدينة والمحجبة ) حتى نسينا معاني غض البصر والحجاب والتدين ...(!) وما لبثنا أن خرجت علينا (المنشدة المحتشمة) التي لا تخضع بالقول - لست أدري هل يوجد غناء على وجه المعمورة ليس فيه خضوع في القول - وهي تلبس الحجاب وتسافر وتأتي وتظهر صورها في الجرائد والمجلات فيراها التقي وغير التقي والصالح وغير الصالح بل والكافر أيضا وبقينا هكذا حتى نسينا معنى الخضوع بالقول وغض البصر والحجاب والستر والحشمة ...(!) ولن نلبث طويلا حتى تأتينا (الراقصة المحتشمة) زعما أنها لا تقوم بحركات مغرية ولا ألبسة فاضحة و(الرقص المحتشم) بديل عن الرقص الماجن ، ويقدم خدمة كبيرة جدا للعالم الإسلامي لأنه غير متخلف في مجال الفنون (القذرة) أقصد الراقية ، والفنانة تلبس الحجاب الشرعي وكل الأنماط المحبّة لهذا الفنّ أنماط متدينة وتقية وواعية ومثقفة ، نعم تقيّة وتخاف الله ربّ العالمين فهي لا تلجأ إلى الرقص الماجن...(!) وكالعادة سننسى الرقص ومعناه والاحتشام وحقيقته ...(!) وفي الأخير انتصرت الخلاعة ... مع تحيّة بنت الرّحّل
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
..., الأَخِيـرِ..., الْخَلاعةُ, انتصرتِ, وَفِي |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc