كثير غفل عن معنى "إذا نظر إليها سرّته"

[زمن الغربة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..كما هو عنوان الموضوع معنى غفل عنه الكثيرون إلا من رحم الله جل وعلا
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة "....."المرأة الصالحة إذا نظر إليها زوجها سرّته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله "...هذه الصفات هي صفات المرأة الصالحة فالمرأة الصالحة إذا نظر إليها زوجها سرّته وليس السرور بالنّظر إليها دليلا على التأنّق في المظهر من الملبس والزينة وإنما أن تكون طيّبة ...طيّبة في ملبسها ...طيّبة في كلامها ..طيّبة في نفسها ...طيّبة في حركتها ...طيّبة في سكناتها ...طيّبة في إشاراتها لأنّ هذه الطيبة التي تكون فيها ظاهرا وباطنا تنعكس بالسّرور على النّاظر إليها .
وليس معنى ذلك أيضا أن تكون بارعة في جمالها ولا فائقة في حسنها وإنّما تكون جميلة الطّبع حسنة الباطن طيّبة النّفس ,وهذا هو الجمال الحقّ لأنّ كثيرا من النّاس يعكس الأمور كما هو في الغنى فكثير من النّاس يحسب أنّ الغنى في إمتلاك الأموال مع تحصيلها بكثرتها فيقول النبي صلى الله عليه وسلم "ليس الغنى عن كثرة العرض إنّما الغنى غنى النّفس" فتكون غنيّا ونفسك غنيّة ولا تملك شيئا ولكن أغناك الله رب العالمين عن خلقه نسأل الله دوام الغنى عن الناس .
فكثير من الناس اليوم يعكس المسائل ويجعل الحسن قبيحا والقبيح حسنا ...كثير من النساء تكون حسنة المظهر جميلة الطلعة بهيّة الصورة وهي منطوية على نفس خبيثة والطيبة ليست بالظاهر إنّما الطيبة طيبة الباطن التي تنعكس على الظاهر حتى يصير طيبا : فيصير الظاهر طيّبا في اللّفظ ...طيّبا في الإشارة ...في الكلام ...يصير طيّبا في كل شيئ

وللموضوع تتمة بإذن الله
مستفاد من مدارسات سابقة