العبادة لله الواحد القهار ...وليس لنقابة الدمار

[عمر32]

كثير من الزملاء خاصة اساتذة التعليم الثانوي المضربين لا يعرفون لماذا هم مضربون وفي المقابل المعنيين بالأثر الرجعي غير مضربين بل وأكثر من ذلك ولم يستحيوا فيأتون ويسألون كل يوم وكل ساعة ماذا ردت الوزارة على الإضراب ، هل فعلا الأثر الرجعي تحقق ؟
وأساتذة الثانوي المضربون أغلبيتهم مضربون تحت الضغط وتحت الخوف لأن أغلبيتهم أيضا هم من أرد وأسوأ الأساتذة وهكذا يتسترون ولا يستطيعون إبداء أي رأي وأية معارضة وإلى تسلط عليهم عقوبات صارمة من طرف العصابة المستأجرة ...مساكين زملائنا إنهم يعذبون وما يعذبون في كثير ...
أقول هذا لأنني كنت مثلهم ذات يوم من سنوات خلت لكن سرعان ماتفطنت للرداءة مثلما تفطن لها كثير من الأحرار ورفضنا وقتها لغة الاستحمار والاستغباء وقلنا للعصابة لا وألف لا لأن نكون عبيدا لكم أيها المنافقين وأيها المسخفين بزملائكم الذين تمارسون عليهم الارهاب النقابي لا لتلبية مطالبهم وانشغالاتهم بل لتحقيق مآربكم الدنيئة على ظهر من استحمرتموهم ....
فليكن الأساتذة أحرارا وعقيدتهم بالله الواحد الأحد وأن نقول للعصابة لا لا لالا ..ونرفض أن تحقق نزواتها وتشبع غريزتها الزعامية والاستعلائية على ظهورنا
ولنا العبرة في تاريخ بلادنا القريب : فلارهاب الذي ابتلي به بلدنا وسانذه الشعب في بدايته ولكن عندما تفطن لأهدافه الدنيئة أنقلب عليه ودحره دحرا

وليطرح كل أستاذ ثانوي مضرب هذا السؤال ويحاول الاجابة عنه في قريرة نفسه : لماذا أنا مضرب ؟
إن كان حرا وسيد فسيهتدي للإجابة ويتخذ موقفه الحر ، وإن كان من العبيد فسوف يوسوس لنفسه ويبقى عبدا لأسياده وهنا أنصحه إن استطاع على ذلك أن يزيد اقترابا من أربابه وذلك بالصلاة لهم والتصدق عليهم عسى أن يرضوا عنه ....