ككل سنة يحل علينا الشهر الكريم شهر الرحمة و الخير و ابركات فاتحا لنا أبواب الرزق و المغفرة و الثواب الا ان ثقافتنا الهمجية جعلت منه فرصة للتهافت و الانتهاز و السمسرة ’حيث يقببل معظم المواطنيين على تكديس أكبر عد من المؤونة الغذائية و اقتنائها بشكل جنوني و كأنها ستنقرض من الاسواق ليجعل هذا السلوك الذي يتنافى و تعاليم ديننا الحنيف في ترشيد الاقتصاد و عدم التبذير وراءه أثر عكسي يدفعه صاحب الدخل البسيط أو المنعدم .فما رأيكم لو غيرنا من هذا السلوك و اكتفينا بشراء مستلزامات كافية ليوم أو يومين فهل سينقلب الحابل عن النابل أم اننا سنخسر ضمانة اشباع أسبوع أو 15 يوم في وقت اخر نلهب أسعار حاجيات و سلع متوفرة بأسعار غالية يتقاضى بعض الانتهازيين منها نسبة فائدة تصل احيانا الى 300 بالمئة فهل هذا معقول و هل يصح صيامنا و نحن عامل مباشر في ارتفاع مستوى المعيشة
اذا كان القليل منا قادرا على اقتناء و شراء خضر و فواكه و لحوم حمراء و بيضاء أجبان و زبد و أماك فان معظم الجزائريين تفتقر موائ افطارهم الى فيتامينات كافية تساعدهم على توازن فيتاميني في جسمهم
اخواني اخواتي هل ترون هذا عدلا لماذا نبقى نحن الجزائريين و بالرغم من تطلعاتنا و مستوانا و نمط معيشتنا و اعتقادنا الديني و هو الاهم لا زلنا نستلذ ب وضع الفقير و المسكين حتى يخيل لنا أننا وصلنا الى استقرار اجتماعي مقارنة مع ما يجري وسطنا من ديمومات الفرو العوز و المسكنة فهلا غيرنا سلوكنا و صححنا أخطائنا ما دام هناك ضمير حي يحركنا و الاه جليل يراقبنا و الحكمة من الصيام ليس التنوع في الاكل و الاطباق و التفاخر بما يدخل المعدة بقدر ما يعتبر فرصة للتقرب الى الله و اعادة النظر و التقييم في أفعالنا و أعمالنا و الاحساس بماساة و معاناة الفقراء فكل سنة و انتم بألف خير أعاده الله علينا و عليكم بكثير من الخير و المغفرة و الثواب