بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الملاحظ اليوم أن المتصدر الوحيد هو الحدث الكروي وكأننا واثقين من أننا سوف ننال كاس العالم وبات وجيزا بأنه حلم محقق ومما لاشك فيه أنها (الكرة)هي الحياة وهي بؤرة حل المشاكل الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية التي باتت الشغل الشاغل من الأبسط إلى الأعلى من ذوي المراكز الاجتماعية، وهي المتنفس الوحيد للجزائريين وان التعليم والطب وكل ما يرمز للعلم من قريب أو بعيد لايعير أي اهتمام أو انشغال أو إشكالية مادامت هناك ما يسمى كرة قدم ،ونسينا أن تقدم الأمم بالعلم وقبلها التنظيم المحكم والدقيق للنظام التربوي والتعليم وأصبحت شيء ثانوي يمكن الاستغناء عنها.
إن النقابات التابعة للتربية والتعليم كان الأجدر بها أن تدخل إلى بيت كرة القدم لكان المطلوب أقوى لكنها بقيت تتبع الشيء التافه فضعف المطلوب.
إن عصرنا هذا عصر الكرة (كما يعرفه علماء الاجتماع "هي (كرة القدم)شيء تافه والتعامل معها بواقعية" ) ولكن عندنا شيء ذو قيمة والتعامل معها بجدية، أما التربية والتعليم "عندنا" شيء تافه والتعامل معه بحذر.هكذا تصبح المفاهيم وتصح في زمن أصبح المعلم مجرما إذا مانادى بحقه ولا يسمع صيته إذا ما اضرب حتى وان توقف التعليم فقد أصبح هذا الأخير يشكل ثقلا وعائقا في وجه التقدم والتطور ورقي بعكس ما تحققه كرة القدم.