السلوك السياسي للتيارات السلفية في السعودية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السلوك السياسي للتيارات السلفية في السعودية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-01-31, 16:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B11 السلوك السياسي للتيارات السلفية في السعودية

السلام عليكم...






قبل الحديث عن التيارات السلفية تجب معرفة المحددات التي جعلت من الحركة السلفية "متغيّر هام" في الحركة الإسلامية.

المحددات:

تكتسب الحركة السلفية أهميتها من منطلقات رئيسية تغذي وجودها ونشاطها وممارساتها السياسية بالشرعية الإسلامية، من هذه المنطلقات:

أ- الارتباط بالسلف :

كانت الحركات الإسلامية تكتسب شرعيتها الدينية من مجرد النسبة للإسلام والمنبع الإسلامي، وضمن الحقل الإسلامي العام، من خلال الاتصال بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وجعل هذين المصدرين التشريعيين منطلقاً لبناء السياسات الحزبية العامة، ما جعل هذه الحركات تحظى بشعبية جارفة، بسبب دخول (العاطفة الدينية) كعامل جذب، لأول مرة، على الساحة السياسية لدى الظهور الأول لهذه الحركات.

ثم بعد 90 عاماً من ظهور الحركة الإسلامية وانتشارها في العالم الإسلامي، ولعوامل عدة بدأت الإنقسامات في صف الحركة الإسلامية وبرزت تيارات متباينة بما يعكس واقع التنوع الفكري الإسلامي الآخذ بطرح نفسه، وفرض وجوده، ومنافسة بعضه بعضاً، ومحاولة كل طرف إسلامي منافسة الأطراف الأخرى، في التسويق لطرحه والدعاية له، من خلال المزايدة على (إسلامية) الطرح، بين الطروحات الإسلامية الأخرى.

لذلك كان ظهور الحركة "السلفية" بهذا المسمى المرتبط بالسلف، من هذه الوسائل السياسية التي أريد بها "السمو" بالطرح عن طروحات إسلامية أخرى، من خلال استثمار القيمة المعنوية الإضافية التي يضيفها مصطلح (السلف) إلى القيمة المعنوية التي تمنحها نسبة الحركة السياسية إلى الإسلام كدين، كونه مصطلحاً مرتبطاً بالسلف الصالح، أهل القرون المفضلة




ب - الأصولية الفكرية والتراثية:

بينما كانت الحركات الإسلامية تعتمد على إلهامات المواقف السياسية لقادة الحركة ورجالاتها، وزعمائها الروحيين، من أمثال محمد رشيد رضا ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني وحسن البنا وسيد قطب وأبي الأعلى المودودي وغيرهم، واستثمارها في بناء المواقف السياسية لمواجهة أعاصير السياسة وعواصفها في عالم يموج بالاضطرابات.

جائت الحركة السلفية لتعيد ترتيب هذه الأوراق من خلال إعادة إنتاج طرح مغاير، أكثر إتصالاً بالتراث، وأكثر حملاً للقيمة الروحية الإسلامية لدى الجماهير من مفردات الخطاب الإسلامي المعاصر آنذاك، وذلك لارتباطها بأسماء تراثية عريقة، وأئمة أعلام لهم شأن عظيم في وضع الأسس الأولية والأصول الفكرية والمنهجية والعقدية للفكر الإسلامي لأهل السنة والجماعة، كشيخ الإسلام بن تيمية وبن القيم الجوزية وبن كثير والأئمة الأربعة ومقولات السلف، ويتسم هذا الطرح الجديد بالحدية والقطعية والحزم واستخدام مفردات تحمل معاني (المفاصلة) مع الأفكار الإسلامية الأخرى، وتضع حداً حاسماً يلغي الحدود المتماهية التي كانت حيال (الموقف من الآخر) في أبجديات الخطاب الإسلامي آنذاك، سواء كان (الآخر المسلم) أو (الآخر الكافر).


التيارات السلفية في السعودية : -

1- السلفية التقليدية: التيار السلفي الرسمي للدولة، ويطلق عليه أيضاً (سلفية العلماء الرسميين) والمعبر عنه من خلال هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للإفتاء، وشيوخ الدولة المبرزين في الإعلام، وسلك القضاء، ومنهج هذا التيار هو الإفتاء في قضايا العقيدة والتوحيد والشرك والفقه والمعاملات، وترك السياسة لرجال السياسة.

2 - السلفية الجامية : تيار بدأ بتلامذة الشيخ محمد أمان الجامي، ثم اتسع وذاع وانتشر من المدينة المنورة إلى كافة أنحاء المملكة، ومن رؤوسهم ربيع المدخلي وفالح الحربي وعلي الحلبي السوري والريس وغيرهم، ومنهجهم قائم على تصنيف المخالفين حسب الموقف من (الحاكم)، الذي يمثل في الفكر الجامي محوراً مركزياً بني عليه منهجهم.

3 - السلفية الصحوية: وانطلق في ما سمي بفترة الصحوة الإسلامية، وتوهج في فترة الجهاد الأفغاني، ثم في حرب الخليج، ويطلق عليه تيار الدعاة ونجوم الميكرفون ودعاة الغلاف من خطباء وأدباء وأساتذة جامعات وحكواتية ومفحطون سابقون، وهو تيار جارف وكبير ويحظى بجماهيرية طاغية، لأنه يقوم على الإثارة، تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متهم بأن وظيفته هي رمي الحجارة في المياة الراكدة، ويتميز هذا التيار بالانفتاح على التيارات الأخرى واعتناؤه بفقه التيسير، ووجود حس "المعارضة"، ولذلك قامت أجهزة الدولة بسجن أعداد منهم: من رؤوسهم الشيخ سلمان العودة، وعائض القرني، وسفر الحوالي، وناصر العمر.


------------------
يتبع باذن الله








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للتيارات, السلفية, السلوك, السياسي, السعودية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc