كيف اسلموا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف اسلموا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-03, 21:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي كيف اسلموا

القس إسحاق .. توبة على كرسي الاعتراف



كانت الخطوة الأولى في رحلة العذاب التي بدأها القس السابق "إسحاق" ليبلغ واحة الإيمان، رحلة كلفته ألوانًا من الاضطهاد لا يحتملها إنسان. وكرسي الاعتراف تقيمه الكنائس في أثناء قداس الأحد أسبوعيًّا، حيث يجلس القس ليستمع إلى اعترافات المسيحيين العاديين بخطاياهم.

يتذكر إسحاق هذه اللحظة قائلاً: جاءتني امرأة تعضّ أصابع الندم قالت: إنها انحرفت ثلاث مرات، وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي، وأعاهدك ألاّ أعود لذلك أبدًا.

ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترِف، ويغفر له خطاياه.

وما كدتُ أرفع الصليب حتى عجز لساني عن النطق، فبكيت بكاءً مرًّا وقلتُ: هذه جاءت لتنال غفران خطاياها مني، فمن يغفر لي خطاياي؟!! وإذا بذهني يتوقف بالعبارة القرآنية الجميلة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، هنا أدركت أن فوق العالي عاليًا أكبر من كل كبير، إلهًا واحدًا لا معبود سواه..

ذهبت على الفور للقاء الأسقف، وقلت له: أنا أغفر الخطأ لعامَّة الناس، فمن يغفر لي خطئي؟ فأجاب دون اكتراث: البابا. وسألته فمن يغفر للبابا؟ وهنا انتفض جسمه ووقف صارخًا وقال: إن قداسة البابا معصوم، فكيف تتطاول بمثل هذا السؤال؟!

بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في الدير.

أخذوني معصوب العينيين، وهناك استقبلني الرهبان استقبالاً عجيبًا، كل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: هذا ما يُصنع ببائع دينه وكنيسته، وهكذا حتى أمر بجميع الرهبان، حيث استعملوا معي كل أساليب التعذيب التي ما زالت آثارها موجودة على جسدي، وأمروني بأن أرعى الخنازير، وبعد ثلاثة أشهر حوّلوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينيًّا.

وعندما ذهبت إليه فُوجئت به يقول: يا بُنَيّ، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، اصبر واحتسب {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3]. قلت في نفسي: ليس هذا الكلام في الكتاب المقدس، أو من أقوال القديسين.

ما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام، حتى رأيته يضيف ذهولاً على ذهولي بقوله: "نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن تعلن الحق مهما طال الزمان".

تُرى ماذا يعني بهذا الكلام، وهو كبير الرهبان؟!

الصدفة وحدها كشفت لي الإجابة عندما طرقت بابه ذات يوم فلم يجبني أحد، فقمت بفتحه ودخلت، وجدته يؤدي صلاة الفجر، تسمَّرت في مكاني أمام هذا الذي أراه، ولكني انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان، فأغلقت الباب، جاءني بعد ذلك وهو يقول وفي عينيه الدموع: "تستر عليَّ؛ فإن غذائي القرآن، وأنيس وحدتي توحيد الرحمن، ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهار".

أخذتُ أفكر في الأمور تفكيرًا عميقًا، وبدأت أدرس الإسلام جيدًا حتى تكون هدايتي عن يقين تام، فكان أن هداني الله إلى دين القيم والأخلاق الحميدة، وجدت صعوبات كبيرة في إشهار إسلامي؛ نظرًا لأنني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في إفريقيا، فقد حاولوا تعطيل ذلك بكل الطرق؛ لأنه فضيحة كبيرة لهم. خيّروني بين كل ممتلكاتي وبين ديني الجديد، فتنازلت لهم عنها كلها، فلا شيء يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف(1).

المصدر: كتاب (إسلام القساوسة والحاخامات).

(1) جريدة المسلمون العدد 356، 23 جمادى الأولى 1412هـ.









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 21:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Farah Amani
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية Farah Amani
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله على نعمة الاسلام
بارك الله فيك على الموضوع القيم










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 21:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farah amani مشاهدة المشاركة
الحمد لله على نعمة الاسلام
بارك الله فيك على الموضوع القيم
و فيك بارك الله اخيتي









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 22:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مملكة الغربة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 22:13   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

القصة 2 ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, أناتولي أندربوتش .. الجنرال الروسي


ولد "أناتولي أندربوتش" في (باكو) بأذربيجان.. كان يكره المسلمين أشد الكره، فهو أحد القواد الروس الملاحدة الكبار، الذين حاربوا المسلمين والمجاهدين في أفغانستان، واستشهد على يده كثير منهم.

لم يكن يؤمن بأي دين على الإطلاق، كان ملحدًا شديد التعصب ضد الإسلام، لدرجة أنه كان يحقد على كل مسلم رأه بمجرد النظر، لم يكن يبحث عن اليقين، ولم يكن يشك في أفكاره. إلى أن جاء نقله إلى منطقة (جلال آباد) ليكون قائدًا للقوات الروسية، وندعه هو يكمل:

"كان هدفي تصفية القوات المسلمة المجاهدة، كنت أعامل أسراهم بقسوة شديدة، وأقتل منهم ما استطعت. قاتلناهم بأحدث الأسلحة والوسائل الحديثة، قذفناهم بالجو والبر. والغريب أنهم لم يكونوا يملكون سوى البنادق التي لا تصطاد غزالاً، ولكني كنت أرى جنودي يفرون أمامهم!!

فبدأ الشك يتسرب إلى نفسي، فطلبت من جنودي أن يدعوا لي بعض الأسرى الذين يتكلمون الروسية، فأصبحوا يدعونني إلى الإسلام. تبدلت نظرتي عن الإسلام، وبدأت أقرأ عن جميع الديانات، إلى أن اتخذت القرار الذي عارضني عليه جميع أصدقائي، وهو إعلان إسلامي.

ولكنني صممت عليه وصمدت أمام محاولاتهم لإقناعي بغير الإسلام، ودعوت أسرتي إلى الإسلام حتى أسلمت زوجتي وابني وابنتي، وقررت أن أدعو إلى الله، وأصبحت مؤذنًا؛ لعل الله يغفر لي ويتوب عليّ.

المصدر: كتاب (عادوا إلى الفطرة).











رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 22:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farah amani مشاهدة المشاركة
الحمد لله على نعمة الاسلام
بارك الله فيك على الموضوع القيم
وفيك بارك الله اختي









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 22:17   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغربة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
وفيك بارك الله









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 23:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
sidosidosido
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يهدينا ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 23:22   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidosidosido مشاهدة المشاركة
ربي يهدينا ان شاء الله
امين يا رب









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-04, 00:17   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

السفير الإيطالي توركواتو كارديللي
قصة الإسلام


من هو توركواتو كارديللي؟

في 13 من نوفمبر 2001م أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنَّ السفير الإيطالي لدى السعودية توركواتو كارديللي قد اعتنق العقيدة الإسلامية منذ عام 2000م، وأنَّ قراره تمَّ عن اقتناع وتفكير استغرق سنوات عديدة، ويختص السفير بشئون الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وقد درس اللغة العربية وأتقنها منذ أيام دراسته الجامعية.

وكان كارديللي في وقت نشر هذا الخبر يبلغ من العمر 59 عامًا، وهو متزوج وله ولدان، وعمل في سوريا والسودان وليبيا قبل نقله إلى السعودية(1).

ولعلَّ أكثر ما يلفت الانتباه في هذا الخبر هو التوقيت؛ حيث إنَّهمع ذروة الهجوم على الإسلام عقب أحداث سبتمبر 2001م في نيويورك، وفي خضم الاستعدادات الغربية: أمريكية وأوروبية لاجتياح أفغانستان (طالبان وابن لادن)، وحشد الرأي العالمي لتأديب الإرهاب (أي الإسلام)، فُوجئ الغرب العلماني بالسفير الإيطالي "توركواتو كارديللي" يعلن اعتناقه للإسلام، وأنَّ اهتداءه للإسلام لم يكن فيض الخاطر، أو لفتة ناظر، وإنما استغرق ذلك عشر سنوات كاملة، تم خلالها دراسته للإسلام ومبادئه وحضارته دراسة واعية متأنِّية ومتعمقة من كل جوانبه.

ولأن "كارديللي" لم يكن مجرد شخصية دبلوماسية تعتنق الإسلام، فلم يكن إسلامه في هذا الوقت حدثًا عاديًّا تناولته الصحف الإيطالية خاصةً، والصحف العالمية بصفة عامة. وقد علَّقت الصحف الإيطالية على ذلك بقولها:
"لقد اختار (كارديللي) الإسلام في وقت احتدم فيه الصراع بين الحضارات والديانات... وأن اختياره للإسلام يثير كثيرًا من الجدل والبلبلة، رغم أنه ليس أول سفير إيطالي يعتنق الإسلام، فقد سبقه للإسلام سفراء آخرون لدى المملكة العربية السعودية لمدة عشر سنوات.

وليصبح بعد إسلامه رئيسًا للمجلس الإسلامي الإيطالي، ونائبًا لرئيس رابطة العالم الإسلامي في مكة، والتي لها فروع في العاصمة الإيطالية روما".

الباحث عن الحقيقة

لقد عاش "كارديللي" فترة طويلة من حياته ينشد الوصول إلى الحقيقة بعد أن طرح جانبًا كل الأفكار والأكاذيب والمفتريات التي عَلِقت بذهنه عن الإسلام؛ فأقبل على دراسة الإسلام من مصادره الإسلامية، بعد أن تعلم اللغة العربية وأجادها. وبوعيٍ كامل، وتأمل عاقل، وفكر ثاقب قرأ كل جوانب الإسلام، والقرآن ومعانيه والمبادئ التي يقوم عليها، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والمجتمع الإسلامي، والحضارة الإسلامية، وقارَنَ بين ما هو من مبادئ الإسلام: المساواة، الإخاء الإنساني، العدالة، التراحم، الصدق في القول، الوفاء بالعهود والوعود، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ وبين ما هو من مبادئ العلمانية: الغاية تبرر الوسيلة، المنفعة والمصلحة لذاتها، والادعاء بأن الغرب وجد للسيادة والتفوق، والشعوب الأخرى وجدت لتخضع للغرب، واغتصاب حقوق الأمم غير الأوروبية، والعدوان، والنفاق، والكذب، والخداع...، واكتشف (كارديللي) أين توجد الحقيقة.

وتأكد أن الثقافة الغربية تقوم على اختلاق الأكاذيب واصطناع المفتريات، واستمرار ترديدها حتى يصدقها الغربيون، وأن مناهج التعليم وأجهزة الإعلام لا غاية لها إلا ترسيخ الأكاذيب، وإشاعة المفتريات، ونشر الأوهام، والخرافات عن الإسلام وحده من بين أديان السماء حتى لا تقوم له قائمة، وحتى لا يفكر أي إنسان غربي في البحث عن ماهية هذا الدين، بعد طوفان الأكاذيب والافتراءات التي تصدّ عن الإسلام وتنفّر منه، وتبشّع صورته باعتباره أعدى أعداء الغرب.

لقد درس (كارديللي) الشرق الإٍسلامي من كل جوانبه لأكثر من عشر سنوات متصلة حتى يكون حكمه هو عين الصواب. ومنذ عام 1998حتى عام 2000م تولَّى منصب (الأمين العام لمجلس شئون الإيطاليين بالخارج)، ثم سفيرًا في السعودية، وفي كل مناصبه التي تولاها اتَّصف دائمًا بالنزاهة والإنصاف والحكمة والتعقل والرؤية الثاقبة، ووزن الأمور بميزان الإنصاف والعدل متسلحًا بعقلية متزنة، متزودًا بكل ثقافات عصره، مقتنعًا بل متيقنًا بسمو مبادئ الإسلام وسماحته.

قصة إسلامه

يروي (كارديللي) قصة إسلامه فيقول: "لقد ظللت أكثر من عشر سنوات متصلة في بحث عن الحقيقة، دون أن ينشغل ذهني وعقلي بالأكاذيب والمفتريات التي تمَّ تلفيقها وإلصاقها بالإسلام والمسلمين ونبي الإسلام؛ فأقبلت على دراسة هذا الدين المنبوذ في الغرب للتأكد مما قيل لنا عنه، وأنه دين يقوم على الإرهاب والقتل وسفك الدماء، وأنه دين وثني يعبد ثلاثة آلهة، وأنه دين لفَّقَه محمد الذي كان كاردينالاً فاسدًا محاربًا للكنيسة، وأنه دين يقوم على الشهوات وتعدد الزوجات، وأنه يُكرِه الناس على اعتناقه.

تساؤلات كثيرة، كان لا بد أن أتيقن من مصادرها الإسلامية، ووجدت إجاباتها واضحة جَلِيَّة في مبادئ هذا الدين.

لقد تأكدت أنَّ هذا الدين لا يدعو إلى الإرهاب ولا القتل ولا سفك الدماء، وإنما يدعو إلى السلام العالمي، والقرآن يقول: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}[الأنفال: 61]، ويأمر المسلمين بأن يَبَرُّوا أعداءهم، ويطعموا أسراهم، ولا يقتلوهم، وأنَّ هذا الدين يقوم على الإيمان بالله واحدًا لا شريك له، والإيمان بالملائكة ورسالات السماء وكل الأنبياء، لا يفرِّق بين الأنبياء، ويُكرِّم رسول الله عيسى غاية التكريم.

وأن هذا الدين لا يدعو إلى تعدد الزوجات، وإنما يبيح ذلك بقيود وشروط، فينهي عن التعدد إذا لم يستطع الرجل أن يعدل بينهنَّ. وأن هذا الدين لا يجبر الآخرين على اعتناقه، والقرآن يقول: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}[البقرة: 256]، وأن الإيمان والكفر تبعًا لرغبة الإنسان {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف: 29].

ولو أنصف عقلاء ومفكرو الغرب، ودرسوا الإسلام دون أفكار مسبقة عنه لوجدوا أنه دين الإنسانية كلها؛ يدعو إلى مكارم الأخلاق، ويحث على كل الفضائل، فلا خمور تُذهِب العقل، ولا خليلات، ولا رذائل وإباحية وفجور، بل أمرًا بالمعروف (يحقق الخير)، ونهيًا عن منكر ( لا ينتج إلا الشرور)، وتراحمًا، وتسامحًا، وعدلاً، وأُخوَّة، وإنسانية. هذا هو جوهر الإسلام الذي جذبتني مبادِئُه، وهو منهج ربّاني أوحاه الله إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يتطرق إليه التحريف، ومشكلة الشعوب الإسلامية أنها لا تقدر قيمة هذا المنهج الإلهي، الذي بين أيديهم، ولو أنهم طبَّقوه كما طبَّقه أسلافهم لاستعادوا حضارتهم، ورجعت إليهم شوكتهم، ولاستردوا ماضيهم الذي سادوا به العالم كله"(2).

(1) جريدة الشرق الأوسط، العدد 8401.

(2) مفيد الغندور: الإسلام يصطفي من الغرب العظماء، ص221- 224.










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-04, 12:38   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

مراد هوفمان
من هو مراد هوفمان؟
الدكتور مراد فيلفريد هوفمان Murad Wilfried Hofmann ، ألماني الجنسية، وديانته السابقة المسيحية الكاثوليكية

في مقتبل عمره تعرض هوفمان لحادث مرور مروِّع، فقال له الجرّاح بعد أن أنهى إسعافه: "إن مثل هذا الحادث لا ينجو منه في الواقع أحد، وإن الله يدّخر لك يا عزيزي شيئًا خاصًّا جدًّا".

نال مراد فيلفريد هوفمان المولود عام 1931م شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وعمل كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية، ثم مديرًا لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتى 1987م، ثم سفيرًا لألمانيا في الجزائر من 1987 حتى 1990م، ثم سفيرًا في المغرب من 1990 حتى 1994م. وهو متزوج من سيدة تركية، ويقيم حاليًا في تركيا.

وصدّق القدر حَدْسَ الطبيب، إذ اعتنق د.هوفمان الإسلام عام 1980م بعد دراسة عميقة له، وبعد معاشرته لأخلاق المسلمين الطيبة في المغرب، وكان إسلامه موضع نقاش بسبب منصبه الرفيع في الحكومة الألمانية.

قصة إسلام مراد هوفمان
قال هوفمان: في اختبار القبول بوزارة الخارجية الألمانية، كان على كل متقدم أن يلقي محاضرة لمدة لا تتجاوز خمس دقائق في موضوع يُحدَّد عشوائيًّا، ويُكلَّف به قبلها بعشر دقائق، ولكم كانت دهشتي عندما تبين لي أن موضوع محاضرتي هو "المسألة الجزائرية"!

وكان مصدر دهشتي هو مدى علمي بهذا الموضوع، وليس جهلي به. وبعد شهور قليلة من الاختبار، وقبل أن أتوجه إلى جنيف بوقت قصير، أخبرني رئيس التدريب، عندما التقينا مصادفة أثناء تناولنا للطعام، أن وجهتي قد تغيرت إلى الجزائر. وفي أثناء عملي بالجزائر في عامي 1961/1962م، عايشت فترة من حرب استمرت ثماني سنوات بين قوات الاحتلال الفرنسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، وانضمَّ - أثناء فترة وجودي هناك - طرف ثالث هو "منظمة الجيش السري"، وهي منظمة إرهابية فرنسية، تضم مستوطنين وجنودًا متمردين، ولم يكن يوم يمر دون أن يسقط عدد غير قليل من القتلى في شوارع الجزائر، وغالبًا ما كانوا يُقتَلون رميًا بالرصاص على مؤخرة الرأس من مسافة قريبة، ولم يكن لذلك من سبب إلا كونهم مسلمين، أو لأنهم مع استقلال الجزائر.

شكَّلت هذه الوقائع الحزينة خلفية أول احتكاك لي عن قربٍ بالإسلام، ولقد لاحظت مدى تحمل الجزائريين لآلامهم، والتزامهم الشديد في شهر رمضان، ويقينهم بأنهم سينتصرون، وسلوكهم الإنساني وسط ما يعانون من آلام. وكنتُ أدرك أن لدينهم دورًا في كل هذا، ولقد أدركت إنسانيتهم في أصدق صورها، حينما تعرضت زوجتي للإجهاض تحت تأثير "الأحداث" الجارية آنذاك. فلقد بدأت تنزف عند منتصف الليل، ولم يكن باستطاعة سيارة الإسعاف أن تحضر إلينا قبل الساعة السادسة صباحًا؛ بسبب فرض حظر التجول، وبسبب شعار "القتل دون سابق إنذار" المرفوع آنذاك. وحينما حانت الساعة السادسة، أدركت وأنا أُطِلُّ من نافذة مسكني في الطابق الرابع، أن سيارة الإسعاف لا تستطيع العثور علينا، بعد تأخير طال كثيرًا، كنَّا في طريقنا متجهين إلى عيادة الدكتور، وكانت زوجتي تعتقد - في تلك الأثناء - أنها ستفقد وعيها؛ ولذا - وتحسبًا للطوارئ - راحت تخبرني أن فصيلة دمها هي O ذات RH سالب، وكان السائق الجزائري يسمع حديثها، فعرض أن يتبرع لها ببعض من دمه الذي هو من نفس فصيلة دمها. ها هو ذا المسلم يتبرع بدمه، في أتون الحرب، لينقذ أجنبية على غير دينه.

ولكي أعرف كيف يفكر ويتصرف هؤلاء السكان الأصليون المثيرون للدهشة، بدأت أقرأ "كتابهم" القرآن في ترجمته الفرنسية، ولم أتوقف عن قراءته منذ ذلك الحين حتى الآن، وحتى تلك اللحظة، لم أكن قد تعرفت على القرآن إلا من خلال النوافذ المفتوحة لكتاتيب تحفيظ القرآن في ميزاب جنوب الجزائر، حيث يحفظه أطفال البربر، ويتلونه في لغة غريبة عنهم، وهو ما دهشت له كثيرًا. وفيما بعد أدركت أن حفظ وتلاوة القرآن، باعتباره رسالة الله المباشرة، فرض تحت الظروف كافة.

وبعد 25 عامًا من عملي بالجزائر لأول مرة، عُدتُ إليها سفيرًا في عام 1987م.

ومنذ اعتُمِدتُ سفيرًا في المغرب، المجاور للجزائر، في عام 1990م، يندر أن تفارق مخيلتي صورة الجزائر التي ما تزال تعاني آلامًا مأساوية، فهل يمكن أن يكون ذلك كله محض مصادفة؟!

ويتابع هوفمان حديثه عن جاذبية الإسلام: "إنني أدرك قوة جاذبية فن هذا الدين الآن أفضل من ذي قبل؛ إذ إنني محاط في المنزل الآن بفن تجريدي، ومن ثَمَّ بفن إسلامي فقط. وأدركها أيضًا عندما يستمر تاريخ الفن الغربي عاجزًا عن مجرد تعريف الفن الإسلامي. ويبدو أن سره يكمن في حضور الإسلام في حميمية شديدة في كل مظاهر هذا الفن، كما في الخط، والأرابيسك، ونقوش السجاد، وعمارة المساجد والمنازل والمدن. إنني أفكر كثيرًا في أسرار إضاءة المساجد، وفي بناء القصور الإسلامية، الذي يُوحي بحركة متجهة إلى الداخل، بحدائقها الموحية بالجنة بظلالها الوارفة، وينابيعها ومجاريها المائية، وفي الهيكل الاجتماعي - الوظيفي الباهر للمدن الإسلامية القديمة (المدينة) الذي يهتم بالمعيشة المتجاورة، تمامًا كما يهتم بإبراز موقع السوق، وبالمواءمة أو التكيف لدرجات الحرارة وللرياح، وبدمج المسجد والتكية والمدرسة والسبيل في منطقة السوق ومنطقة السكن. وإن من يعرف واحدًا من هذه الأسواق - وليكن في دمشق، أو إسطنبول أو القاهرة أو تونس أو فاس - يعرف الجميع، فهي جميعًا، كبرت أم صغرت، منظمات إسلامية من ذات الطراز الوظيفي.

ويقول هوفمان: إنني كنت قريبًا من الإسلام بأفكاري قبل أن أُشهِرَ إسلامي في عام 1980م بنطق الشهادتين متطهرًا كما ينبغي، وإن لم أكن مهتمًّا حتى ذلك الحين بواجباته ونواهيه فيما يختص بالحياة العملية. لقد كنت مسلمًا من الناحية الفكرية أو الذهنية، ولكني لم أكن كذلك بعدُ من الناحية العملية، وهذا على وجه اليقين ما يتحتم أن يتغير الآن جذريًّا، فلا ينبغي أن أكون مسلمًا في تفكيري فقط، وإنما لا بد أن أصير مسلمًا أيضًا في سلوكياتي.

ويحكي الدكتور مراد هوفمان السفير الألماني السابق عن أبرز مظاهر تحوله إلى الإسلام، وهو رفضه لاحتساء الخمر واختفاء زجاجة النبيذ الأحمر من فوق مائدة طعامه، اهتداءً بتعاليم دينه الجديد الذي يحرِّم الخمر؛ يقول هوفمان: "لقد ظننت في بادئ الأمر أنني لن أستطيع النوم جيدًا دون جرعة من الخمر في دمي، بل إن النوم سيجافيني من البداية، ولكن ما حدث بالفعل كان عكس ما ظننت تمامًا، فنظرًا لأن جسمي لم يعد بحاجة إلى التخلص من الكحول، أصبح نبضي أثناء نومي أهدأ من ذي قبل. صحيح أن الخمر مريح في هضم الشحوم والدهون، لكننا كنا قد نحَّينا لحم الخنزير عن مائدتنا إلى الأبد، بل إن رائحة هذا اللحم الضار (المحرم) أصبحت تسبب لي شعورًا بالغثيان".

وهكذا جعل الإسلام هوفمان يفيق من سكره لعبادة ربه؛ التزامًا بما حرَّمه الله عليه، وطاعةً يلتمس بها مرضاة الله تعالى[1].

اسهامات مراد هوفمان
بعد إسلامه ابتدأ د.هوفمان مسيرة التأليف، ومن مؤلفاته: كتاب (يوميات مسلم ألماني)، و(الإسلام عام ألفين)، و(الطريق إلى مكة)، وكتاب (الإسلام كبديل) الذي أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا.

من أقوال مراد هوفمان
- "ما الآخرة إلا جزاء العمل في الدنيا، ومن هنا جاء الاهتمام في الدنيا، فالقرآن يُلهِم المسلم الدعاء للدنيا، وليس الآخرة فقط {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً}، وحتى آداب الطعام والزيارة تجد لها نصيبًا في الشرع الإسلامي".

- "إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على مرِّ التاريخ؛ وذلك لأنه دين الفطرة المنزّل على قلب المصطفى".

- "الإسلام دين شامل وقادر على المواجهة، وله تميزه في جعل التعليم فريضة، والعلم عبادة…،وإن صمود الإسلام ورفضه الانسحاب من مسرح الأحداث، عُدَّ في جانب كثير من الغربيين خروجًا عن سياق الزمن والتاريخ، بل عدّوه إهانة بالغة للغرب!!".

- "إن الله سيُعِينُنا إذا غيَّرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح الإسلام، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام".

- "الإسلام هو الحياة البديلة بمشروع أبدي لا يبلَى ولا تنقضي صلاحيته، وإذا رآه البعض قديمًا فهو أيضًا حديث ومستقبليّ، لا يحدّه زمان ولا مكان، فالإسلام ليس موجة فكرية ولا موضة، ويمكنه الاستمرار"[2].

[1] موقع الهيئة العالمية للمسلمين الجدد










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-04, 12:49   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
[محمد]
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-04, 12:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [محمد] مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
و فيك بارك الله اخي









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-04, 12:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
moh140
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-04, 13:34   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh140 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك اخي









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
كيف اسلموا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc