فاصل قصير ثم نعود للالتزام:
تعيش كثير من الأسر مستويات عالية من ضبط سلوك أفرادها، حيث تعتمد على قوالب جد محددة ودقيقة لكل التصرفات:
أوقات دقيقة للقيام بالواجبات، مواعيد محددة لتناول الوجبات، وللنوم والدخول و الخروج، و حتى دخول الحمام...! دقة في تحركات الأولاد، أسئلة كثيرة وتحقيقات مستمرة من طرف الأم عن أي تصرف يقومون به بالليل أو النهار.. قيود كثيرة وعدم تسامح بخصوص الأماكن المحددة لوضح الأحذية وتعليق الملابس، ومتابعة لطريقة الجلوس والتحية وإلقاء السلام.. لكل هذه الأسر أقول: يجب استخدام فاصل من الاسترخاء التربوي، يتحرر فيه أفراد الأسرة من القيود الكثيرة...بمعنى يتعامل الأولياء بنوع من التغافل ويغضون الطرف عن بعض التسيب والفوضى التي قد تعم المكان، وتمنح الأولاد فرصة كسر جبروت الأوامر والنواهي التي تضغط على أعصابهم من طلوع الفجر إلى حلول الظلام...إن هذه الإستراتجية ، تعد بمثابة فرصة لمعرفة أهمية الضبط، وتزودنا بطاقة الفرح التي تمنحنا قوة للعودة مرة أخرى وبدافعية أكبر لدائرة الالتزام.