اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان المصري
الصوفية والجهاد في سبيل الله
الزعيمان الكبيران الصوفيان ابن عربي وابن الفارض كانا يخذلان الناس عن التصدي للجيوش الصليبية وكانا يقرران إن الله هو عين كل شئ . فليدع المسلمين الصليبيون فماهم إلا ألذات الالهيه متجسدة في تلك الصور . ولم يضرب احدهما بسيفه ضربه واحده في سبيل الله . وأبو حامد الغزالي المعروف بحجه الإسلام لم يرم بسهم في سبيل الله , بل لم يشر بكلمه واحده للحروب الصليبية التي عاصرها بينما كانت سيوف الصليبيين تحصدالمسلمين حصدا وهُم يهاجمون مدينه المنصورة في القرن الثالث عشر الميلادي , و أجتمع كبار مشايخ الصوفية من فورهم ليس لمقاومه جحافل الفرنجة ولكن لقراءة رسالة القشيري وبحث واستعراض كرامات الأولياء ولما سقط بيت المقدس في أيدي الصليبيين كان أبو حامدالغزالي الزعيم الصوفي الكبير معاصرا للأحداث ولم يشارك في جهاد الصليبيين وعاش بعد ذلك نحو ثلاثة عشر عاما لم يشر خلالها من قريب أو بعيد إلي مجاهده الغزاة أم الحض علي قتالهم فقد كان مشغولا بالحديث عن مشاهدات الأولياء للملائكة ومخاطبتهم للجماد وتلقي العلوم اللدنيه من السماء كذلك ترك ابو الحسن الشاذلي الصليبيين يهاجمون دمياط والمنصورة ولم يتدخل احد أقطاب الصوفية أو الغوث أو البدائل في الدفاع عن البسطاء المخدوعين ممن يصدقون إن من مشايخ الصوفية من يستطيع إطفاء النار بمرقعته أم المشاركة في أداره الكون أو إحياء ألموتي وطوبي لمن احترم عقله . وجاء في كتاب الزعيم مصطفي كامل ( المسألة الشرقية ) ومن الأمُور المشهورة عن احتلال فرنسا للقيروان : أن رجلا فرنساويا دخل في الإسلام وسمي نفسه( سيد احمد الهادي) واجتهد في تحصيل الشريعة حتى وصل إلي درجه عالية وعين إماما لمسجد كبير في القيروان فلمااقترب الجنود من ألمدينه : استعد أهلها للدفاع عنها وجاؤا ا يسألونه أن يستشير لهم ضريح شيخ في المسجد يعتقدون فيه . فدخل سيد احمد الضريح ثم خرج مُهّولا لهم بما سينالهم من المصائب , وقال لهم بأن الشيخ ينصحكم بالتسليم لان وقوع البلاد صارمحتما , فأتبع القوم البسطاء قوله ولم يدافعوا عن القيروان اقل دفاع بل دخلهاالفرنسيون امنين في 26 اكتو بر سنه 1881. وفي المغرب عاون أتباع طريقه الشيخ احمد ألتيجاني الفرنسيين علي ترسيخ أقدامهم في شمال وغرب أفريقيا , فقد كانت تسيطرعلي الجزائر أيام الاستعمار , وكانت تستمد وجودها من فرنسا وقد تزوجت عميله مخابرات فرنسيه احد شيوخ ألطريقه ولما مات تزوجت شقيقه وكان الأتباع يطلقون عليها زوجه السيدين ويحملون التراب الذي تمشي عليه لكي يتيمموا به , وقد أنعمت عليها فرنسا بوسام الشرق وجاء في أسباب منحها الوسام إنها كانت تعمل علي تجنيد مريدون يحاربون في سبيل فرنسا كأنهم بنيان مرصوص . وحاولت الحكومة الفرنسية في زمن الانتداب نشرألطريقه التيجانيه واستأجرت بعض الشيوخ لهذه المُهمّة فقدمت لهم المال والمكان لتنشئه جيل يميل إلي فرنسا لكن مجاهدي الغرب لفتوا انتباه المخلصين من أهل البلادإلي خطر ألطريقه التيجانيه وإنها فرنسيه استعماريه تتستر بالدين فهبت دمشق عن بكره أبيها في مظاهرات صاخبة . كذلك كان أصحاب السيد الميرغني والطريقة ألخاتميه في السودان في عون الإنجليز وساعدوهم علي القضاء علي ألثوره المهدية . قال الرئيس : فليب قو نداس من المستعمرين الفرنسيين : لقد اضطر حكامنا الإداريون وجنودنا في أفريقيا إلي تنشيط دعوه الطرق الدينية ألاسلاميه لأنها كانت أطوع للسلطة الفرنسية ,وأكثرها تفهما وانتظاما من الطرق ألوثنيه أو من بعض كبار الكهان أو ألسحره السود . ويروج المتصوفة الأكاذيب بشأن اضطلاعهم بأدوار مهمة في الجهاد في سبيل الله من نوع الكرامات الخرافية علي طريقه عفريت مصباح علاء الدين , فها هو الشيخ
(عز الدين بن عبد السلام) يأمر كما يزعمون الريح لتكسر سفن الصليبيين في موقعه دمياط مما جعل تلميذه ابن أبي شامه يحمد الله الذي جعل من أمه محمد من يأمر الريح فتستجيب له .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(ابن عطاء الله أسكندري – لطائف المنن – طبقات الشافعية – الجزءالثالث) واليوم تباشر مراكز تعليمية كبيرة في البلاد الغربية و الاسلاميه علي السواء لتنشيط الجهود لبعث التراث الصوفي . ويجري النظر في إنشاء جامعه في مصرلدراسة علوم التصوف . ولا نستطيع الا ان نقول لكل عاقل احذر من تلك الطرق التي تؤدي بصاحبها الي قاع جهنم وبئس المصير ان شاء الله .
من قطوف وثمرات الكتب
|
لا أريد الدفاع هنا على الصوفية أو الصوفيين و لكن كلمة حق في سلطان العلماء و دوره في الجهاد ضد الصليبيين، و هو موقف معروف مشهور، إلا لمن عز عليه الإنصاف، و كان آخر همه القذف و الإنتقاص من قدر العلماء.
موقف عز الدين بن عبد السلام من جهاد الصليبيين:
في عام 635هـ ولى السلطان الكامل الأيوبي العز بن عبد السلام قضاء دمشق، لكنه لم يستمر فيه طويلا، بل تركه في العام نفسه عندما تولى الحكم (الصالح إسماعيل) الذي كان على خلاف مع الشيخ عز الدين؛ لأن الملك الصالح تحالف مع الصليبيين، وأعطاهم بيت المقدس وطبرية وعسقلان، وسمح لهم بدخول دمشق، وترك لهم حرية الحركة فيها، وشراء السلاح منها، وفوق ذلك وعد الصليبيين بجزء من مصر إذا هم نصروه على أخيه نجم الدين أيوب سلطان مصر، فلم يرضَ الشيخ عز الدين بهذا الوضع المهين، فهاجم السلطان في خطبه من فوق منبر المسجد الأموي هجومًا عنيفًا، وقطع الدعاء له في خطب الجمعة، وأفتى بتحريم بيع السلاح للصليبيين أو التعاون معهم، ودعا المسلمين إلى الجهاد.
غضب السلطان الصالح إسماعيل، وأمر بعزل (عز الدين) من إمامة المسجد الأموي، ومنعه من الفتوى والاتصال بالناس، ولم يكتف بذلك، بل منعه من الخروج من بيته، فقرر عز الدين الهجرة من (دمشق) إلى (مصر) فلما خرج منها عام 638هـ ثار المسلمون في (دمشق) لخروجه، فبعث إليه السلطان أحد وزرائه، فلحق به في نابلس، وطلب منه العودة إلى دمشق، فرفض، فقال له الوزير: بينك وبين أن تعود إلى مناصبك وإلى ما كنت عليه وزيادة أن تنكسر للسلطان، وتعتذر إليه وتقبل يده لا غير.
وكانت لسلطان العلماء (العز بن عبد السلام) مواقف إيمانية في ميدان الجهاد ضد التتار أعداء الإسلام والمسلمين، وكان له دور فعال في هذا الأمر، ولم يَرْضَ أن تتحمل جماهير الشعب وحدها نفقات الجهاد، وهو يعلم أن السلطان ورجاله لديهم أموال كثيرة فقال: إذا طرق العدو بلاد الإسلام وجب قتالهم، وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم، بشرط ألا يبقى في بيت المال شيء، وأن يؤخذ كل ما لدى السلطان والأمراء من أموال وذهب وجواهر وحلي، ويبقى لكل الجند سلاحه، وما يركبه ليحارب عليه ويتساووا هم والعامة، وأما أخذ أموال الناس مع بقاء ما في أيدي الجند من الأموال، فلا.
وقد اشترك الشيخ (عز الدين) بنفسه في الجهاد المسلح ضد العدو، وكان دائمًا يحرض السلطان (قطز) على حرب التتار حتى كتب الله له النصر في (عين جالوت) عام 658هـ(1260م) وكان (العز بن عبد السلام) شجاعًا مقدامًا.