يا لها من نفس عزيزة ! تتحدى تباريح الشوق والحنين ، في وقفة شامخة أمام أعاصير الجحود ونيران البخل العاطفي
الذي سكن القلوب القاسية لأناس جمعتنا بهم وشائج المودة وطرافة الصحبة في مروج الزمن الجميل.
غير أنها لا تتنكر ولاتنسى الذين رحلوا عنا قسرا ، وهم يحملون شيئا من همومنا وحبنا ومعاناتنا.
سَنُلْزِمُها بذكراهم ما أقلتنا الغبراء ، وأظلتنا الخضراء ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان! ؟؟
أحبتي الكرام ، أحمل إليكم هذه الومضات الواعظة التي تذكر نفوسنا الجريحة كلما تفرقت بها السبل في متاهات بائسة
لابتعادها عن الله جل وعلا، وعن هدي رسوله الكريم ، حبيبنا وقدوتنا والنور الذي نهتدي به في ظلمات الحياة
وفتنها القاتلة.
اللهم اعط نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، وحقق فيما يرضيك مناها .