استنكر الحزب الوطني الجزائري الأفكار اللائكية التي تحملها لويزة حنون زعيمة حزب العمال، وتريد فرضها على التعديلات الدستورية القادمة، وقال بيان للحزب أمس أن الأمينة العامة لحزب العمال “لم يحن قلبها بعد لحنين الشعب الجزائري، متهجمة عليه بأفكارها اللائكية التي لا محل لها من الوجود في مجتمعنا المسلم محاولة تسويق أفكار ماسونية دخيلة على المجتمع الجزائري”، كما أدان الحزب بشدة التصريحات التي صدرت عن الأمينة العامة لحزب العمال وأبدا “استغرابه من تصريحات حنون خلال هذا الشهر” ودعاها للتوبة على حد تعبير البيان.
وجاء هذا البيان حسب رئيس الحزب ردا على التصريحات التي قال أنها “جاءت من بعض القيادات السياسية التي كل مرة تحاول استفزاز الشعب الجزائري بغرس أفكار ماسونية تملى عليهم من جهات أجنبية، قصد النيل من المجتمع الجزائري المسلم وتخديره بأفكار دخيلة على مجتمعنا بسبب المطالبة بفصل الدين عن الدولة في التعديل الدستوري المرتقب”، وأردف ذات البيان موجها كلامه إلى “الذين يريدون دولة لائيكية بعيدة كل البعد عن دين الإسلام الحنيف” والذي قال في شأنهم أنه “ما عليهم إلا أن يبحثوا على وطن آخر يؤويهم بأفكارهم، فالشعب الجزائري مسلم”.
كما اعتبر ذات الحزب أن “قوانين الجمهورية واضحة وضوح الشمس في النهار ولا غبار عليها فالإسلام هو دين الدولة الجزائرية، وكل رئيس تولّى الحكم فيها أقسم بأن يحترم الإسلام ويمجده، وإن كنتم تخشون الأحزاب الإسلامية فحسب معرفتي لم ترخص الدولة الجزائرية أو تعتمد أي حزب ديني أو عرقي أو جهوي حسب ما نص عليه الدستور الجزائري، فمصر هي مصر والجزائر هي الجزائر والإسلام هو واحد ومجتمعنا هو مجتمع مسلم سني ملكي متوحد، أما الزائدات والطفيليات لا مكان لها في وسطنا ولا مستقبل لها بيننا”، ودعا الحزب في ختام بيانه “أولائك الذين يتسارعون في تلبية التعليمات الخارجية لضرب وزعزعة استقرار أمن البلاد، إلى الكف عن مثل هده الأمور التي يمكن أن تعصف بالبلد وتدخلها مستنقع العنف من بابه الواسع، وتمس بسمعة ومكانة الجزائر في الصميم”.