نعرض هنا تأملات لطالب جامعي من مقاطعة (كبيك)، وهو يحلم، وينتقد بعض المظاهر الاجتماعية، وطرق التعليم والتدريس في بلاده، من خلال تأملات وأحلام يسردها لنا في هذه المقالة الصغيرة يقول: أعرف أن المدرسة أصابتها تغيرات كثيرة، لدرجة أصبحنا نفكر في قضية وجودها أو عدم وجودها. وأقرأ كثيرا أن معلم اليوم اختلف عن المعلم قبل عشر سنوات، فلم يعد قدوةللطلاب، ولا مرشدا ولا مطورا لفكرهم ومداركهم بل انتهى به الأمر أن أصبح رفيقا لهم، وألاحظ أن تقنيات الإعلان والاتصالات قد حولت علاقتنا إلى معرفة وطرق الاستيعاب والتقنية، وأدرك أن الفوارق الاجتماعية قد إزدادت على الكرة الأرضية، حتى في كبيك، حيث الأطفال معذورين عندما لا يركزون في المدرسة على دروسهم وهم جياعا، آمل أن نضع المشاريع القادمة للمدارس في يد المقاولين أفضل من أن نضعها بيد المواطنين الذين لا خبرة لهم في هذا المجال، وما يترتب على ذلك من مشاكل تظهر في المستقبل. وأعتقد أنه يجب أن لا نوافق على الانتشار الكبير للمشاريع وإصدارت المجلات بهذه الكثرة التي لا توصف، وحيث ان أغلب هذه المشاريع تكون خاسرة، لذا فهي تعكس خسارة، وإن كانت ثانوية على الاقتصاد الوطني، ولدي ثقة عميقة أن في وسط كل مدرسة من مدارسنا، وفي تفكير كل معلم جزءا كبيرا من المقومات الفكرية والنظرية لمستقبل البشرية في بداية هذا القرن الواحد والعشرين ولديه جرعة مناسبة لامراض هذا العصر. وأحلم بأن نحشد طاقاتنا الإبداعية وقدراتنا على الاختراع بالشكل الصحيح والدقيق، لنصل إلى عالم أفضل: عالما أكثر حرية، وأكثر عدلا وأكثر صحة ومن اجل أن نصل إلى هذا العالم يجب أن نتخلص من مدارسنا التقليدية، وأن نبني مدارس جديدة، يكون هدفها الأول الإبداع وإطلاق الحريات للطلبة والمدرسين ليظهروا ما عندهم من فكرا واختراع، فهل يتحقق حلم هذا الطالب؟؟؟

الرجاء تسجيل ردود