![]() |
|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرّحمن الرّحيم معنى قول القائل اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى محمّد صلّى الله عليه وسلم قال العلامة بن العثيمين رحمه الله : فما معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أي ما معنى قول القائل اللّهمّ صَلِّ على محمّد صلى الله عليه وسلم ؟ أكثر النّاس يقرأ هذا أو يدعو بهذا الدّعاء وهو لا يدري معناه وهذا غلط ، كلّ شيء تقوله تعرف معناه ، كل شيء تدعو به تعرف معناه حتى لا تدعو بإثم، فقولك : اللّهم صَلِّ على محمد صلى الله عليه وسلم يعني: اللّهم اثني عليه في الملأ الأعلى ومعنى أثني عليه يعني اذكره بالصّفات الحميدة والملأ الأعلى هم الملائكة، فكأنّك إذا قلت اللّهم صَلِّ على محمّد كأنّك تقول يا ربّ صِفْهُ بالصّفات الحميدة واذكره عند الملائكة حتّى تزداد محبّتهم له ويزداد ثوابهم بذلك . هذا معنى : اللَّهُمَّ صَلِّ على محمّد. (الشيخ ابن عثيمين _ شرح رياض الصّالحين 466/5) ![]() السؤال: ما معنى قول الله سبحانه وتعالى: ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))[الأحزاب:56] صدق الله العظيم؟ الجواب: اللّهم صَلِّ عليه، هذه الآية العظيمة فيها شرف للنبي -صلى الله عليه وسلم- وبيان منزلته عند الله وأنّها منزلة عظيمة؛ ولهذا قال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ.. (56) سورة الأحزاب، والصّلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، ثناؤه عليه وذكره بأوصافه الجميلة عند الملائكة، هكذا صلاة الله على عبده، كما قال أبو العالية وجماعة من السّلف، وتطلق الصّلاة من الله على الرّحمة، كما قال سبحانه: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ.. (43) سورة الأحزاب، أي يرحمكم ويثني عليكم سبحانه وتعالى، فثناء الله على عبده عند الملائكة هو ذكر أوصافه الجميلة العظيمة، هذه صلاة الله على عبده، ويدخل فيها أيضاً رحمته لعباده وإحسانه إليهم سبحانه وتعالى، والملائكة صلاتهم الدّعاء، دعاؤهم للمصلّى عليه وترحّمهم عليه وثناؤهم عليه هذا يقال له صلاة، كما في الحديث: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه تقول: اللّهم اغفر له اللّهم ارحمه اللّهم تُبْ عليه ) فصلاتهم على الرّسول -صلى الله عليه وسلم- دعاؤهم له عليه الصّلاة والسلام، ونحن مأمورون بأن نصلي عليه، عليه الصلاة والسلام، قال الله -تعالى-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) ) سورة الأحزاب، فنحن مأمورون أن نصلّي عليه ونسلّم، فنقول: اللّهم صَلِّ عليه وسلّم، صلى الله عليه وسلم، ونصلّي عليه في صلاتنا في التّشهّد الأخير، (اللّهم صَلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللّهم بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد )، هكذا علّم النّبي أصحابه، ولو قال: اللّهمّ صَلِّ على سيّدنا محمد ، لا بأس، لكن لم يرد في الحديث ذكر السيّد في قراءتها في الصّلاة، وإنّما علم أصحابه أن يقولوا: اللّهم صَلِّ على محمد .. إلى آخره، عليه الصلاة والسلام، ويستحب أن يقول هذا على الصّحيح حتّى في التّشهّد الأوّل بعد الشهادتين، بعد ما يأتي بالشّهادة يصلّي على النبي ثم ينهض إلى الثالثة على الأرجح لعموم الأحاديث الواردة عن رسول الله –عليه الصلاة والسلام- في ذلك، وهكذا يشرع لنا ويتأكد أن نصلّي عليه كثيراً يوم الجمعة وليلتها، وهكذا يشرع لنا عند ذكره إذا مرّ ذكره عليه الصلاة والسلام أن نصلّي عليه، بل يجب؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (رغم أنف امرئ ذُكِرْتُ عنده فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيّ )، فهذا يدل على وجوب الصلاة عند ذكره عليه الصلاة والسلام، وهكذا بعد الأذان إذا فرغ المؤذن وقال: لا إله إلا الله، يقول هو والمستمع: اللّهم صَلِّ وسَلِّم على رسول الله، (اللّهمّ رَبَّ هذه الدّعوة التّامة والصّلاة القائمة آتِ نبيّنا محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنّك لا تخلف الميعاد )، لقوله -صلى الله عليه وسلم- لمّا سُئِل عمّا يقوله حين يسمع المؤذن، قال: (قولوا كما يقول المؤذن، ثم صلّوا عليّ، فإنّه مَن صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) وفي لفظ آخر يقول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قال حين يسمع النداء: اللّهم ربّ هذه الدّعوة التّامة والصّلاة القائمة آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنّك لا تخلف الميعاد، حلّت له شفاعتي يوم القيامة)، فهذا كلّه ممّا شرعه الله لنا سبحانه وتعالى في حقّه عليه الصّلاة والسلام، فينبغي للمؤمن والمؤمنة الإكثار من الصّلاة والسّلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام في اللّيل والنّهار، وأن يكثر من ذلك المؤمن في الجمعة وليلتها، وإذا سمع ذكره صلّى عليه -عليه الصلاة والسلام-، وهكذا في الصّلاة في التّشهّد الأوّل والتّشهّد الأخير، والصلاة على النبي في التّشهّد الأخير واجبة عند جمع من أهل العلم، وقال آخرون: ركن من أركان الصلاة في التّشهد الأخير، فينبغي للمؤمن أن يحرص على ذلك وألاّ يدع ذلك، صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله وأصحابه صلاةً وسلاماً دائماً إلى يوم الدّين. ![]() https://www.binbaz.org.sa/mat/9051
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تصميما, صَلُّوا, عليه, وسلّموا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc