كلماتي , فلسطين . . .

[*الدخيل*]

حقا , اصبح من الصعب علي ,
أن أعبر عن نفسي
من دون أن أرى يدي
تبوح لقلمي
لتخبره ما في قلبي
ما يجول في خاطري , وعقلي
فإنني لم اعد أستطيع أن أصمد كثيرا ,
وأنا أرى بعيني ظلما مريرا
أرى شيخا
يطالب على الأقل بحقوق الحيوان
فيقتل في ذاك الآوان
أرى ذاك الشيخ المسكين
وأرى امرأة تقتل وبأحشائها جنين
أرى طفلا وفي عينيه حقد دفين
يبتسم ويقول إ الله على كل شيء قدير
هناك في ذاك المكان
حيث يولد الأبطال
تلك البقعة المقدسة في فلسطين
في غزة بلد العزة
قبلة للأنبياء , الصالحين والاولياء
فلسطيت ,
اشاقت للحرية
تنتظر المساندة العربية
فلسطين تعلم علم اليقين
انها لن تحرر سوى بإراقة الدماء
صارت متعطشة لدماء الشهداء
لدماء رجال أشداء
رجال يعلمون أن ما أخذ بالقوة , لن يستعاد إلا بالقوى
فيجب أن نصحو من هذه الغفوة
رجال لا ترهبهم فكرة الموت
رجال سمعوا للوقت صوت
صوت ينادي بالدعاء
ها قد حان القضاء
فإن لكل أجل انقضاء
القدس ينادي أن حرروني حرروني
بأعلى صوته مشتكيا دنسوني دنسوني
القدس يصيح ينادي قائلا كفىلقد أطلتم البقاء
أخرجوا أيها الغرباء
ينادي
بصوت رجل مات شهيدا
وهو لم يرى العالم إلا حديثا
بصوت رجل ساكن القلب ,حاضر اللب ,رابطا الجأش ,مواجها الموت ,لم يعرف الخوف ,فتصدر الصف
وكتب حكايته بدم
فتكلم , عن كل من له ينتمي
عن ظلم وجور مجرم
تكلم , عن وطن
قد لفه الكفن
كفن خاطه الزمن
بخيوط المحن
أخبروني عن طفل
كتب بقلم حبره أسود
قائلا
إن حبري أسود , فكيف أرسم الألوان ؟
أجيبوه
أيها الشجعان أجيبوه
فقد أخبروه
أن الصمت في هذا الزمان
لا يؤد إلا إلى الهوان
وأن الخوف لن يترك لك مكان في اي مكان
فقم بالاسلام , لا للاستسلام ,
وتوكل على الله ذي العزة والاكرام
إلى ثورة مباركة شعارها النصر أو الاستشهاد
ولن نقبل بالانقياد , نحن هم الأسياد