الخائفون

[ام نهوله]

نماذج ممن وجلت قلوبهم من ذكر الله
لقد كان ابو بكر رضي الله عنه رجلا اسيقا كثير البكاء اذا قرا القران لم نكد نفهم قراءته من كثر بكائه رضي الله عنه وارضاه
اما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان ايه في التقوى اعجوبه في الخوف مذهلا في البكاء بكى حتى اتخذت الدموع لها مجرى على خذيه فرسمت له خطين اسودين من كثره تحدرها
و حينما حضرت عمر الوفاه على اثر طعنه كان راسه على فخذ ابنه عبد الله فقال له ضع راسي على التراب علا الله يرحمني فلما وضع راسه على الارض قال ويلي وويل امي ان لم يرحمني الله
اما عثمان رضي الله عنه فقد كان اذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته بالدموع فقيل له يا امير المؤمنين يذكر عندك الموت والجنه والنار فلا تبكي احيانا فاذا ذكر القبر بكيت قال لاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما رايت منظرا قط الا والقبر افظع نتهفمن نجا منه فما بعده اهون منه
في حين كان علي بن ابي طالب رضي الله عنه اذا ارخى الليل سدوله وغارت نجومه يقوم في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ الملدوغ ويبكي يكاء الحزين وينادي يا ربنا اه اه من قله الزاد و بعد السفر ووحشه الطريق
بكى ابو هريره رضي الله عنه في مرض موته بكاءا مريرا فقيل له ما يبكيك فقال اما اني لا ابكي على دنياكم هذه و لكن ابكي على بعد سفري و قله زادي و اني امسيت في صعود المهبط منه على الجنه او النار ولا ادري الى ايتهما يؤخذ بي
و كان كعب رضي الله عنه عند عمر في يوم من الايام فقال له عمر يا كعب خوفنا قال له كعب يا امير المؤمنين اليس فيكم كتاب الله و حكمه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بلى و لكن يا كعب خوفنا فقال له يا امير المؤمنين اعمل عمل رجل لو وافى القيامه بعمل سبعين نبيا لازدرا عمله مما يرى من الهول
اللهم ثبتنا و جميع المسلمين قولو امين