عيدي هذه المرة ليس كباقي أعيادي

[الأزرق الملكيّ]

عيدي هذه المرة ليس كباقي أعيادي

أحتفل بشمعي فوق كعكتي

و كل سنوات تمر كالبرقي

ينقص منها شخص من أفرادي

وتنقص منها شمعة ولاأحد يطفئها

مشاعري شاردة لاتعرف معنى المزاحي

أبكي على فقدانهم أم أفرح لتاريخ وجداني

من صنعك يوما رحل اليوم ولم يبقى إلا حنيني

يموت أبائنا ليحيا أبنائنا وبين الحياة والموت تدفن مشاعري

عندما كبرت نسيت وأشتعل الرأس شيبي

ماتت زوجتي و رحل أبنائي لترعى مراعيها

بقيت وحدي والديار مهجورة تعلوها سفاسف وحدتي

أبكي على الأطلال أم على ضلال ذكرياتي

وضعت كعكتي وفوقها شموعي أبتسم والدمع في عيني

لانفسي يقدر على إطفائها و لاقدرة لي بعد مشيبي

ولم يبقى هناك من يطفيء شمعة عيدي وميلادي

لايوجد من معي وقد توركت وحدي

بلغت من الكبر عتيا واشتعل رأسي شيبا

تركت طفولتي وشبابي خلفي و عشت بقية

حياة عز ومكرمة خير مافي الدنيا وما فيها

حياة إنسان