أيها الإخوة لقد عرضت عليكم هذا الموضوع منذ مدة ، وطرحته للمناقشة والإثراء ،,وأخيرا وصلت إلى نتيجة وهي إجماع الكل على أن التقاعد نعمة ، وهو فعلا نعمة ، نعمة كبيرة من النعم التي أنعم بها الله علينا ، صدقوني هذه النعمة لا يشعر بها إلا من تقاعد بعد جهد وشقاء ، هذا ليس هروبا من التعليم ، لكن تدريس 29 سنة أو أكثر بكل تفان وإخلاص ، أعتقد أنه ليس بالأمر السهل ،ليس سهلا أن يعمل الإنسان كل هذه المدة ، بكل جهده ثم لايشعر بالتعب ، هذا أمر غير معقول اللهم إلا إذا كان الإنسان من النوع الذي لايصلح للتعليم ، وإلا كيف نفسر من يشتغل 32 سنة ثم يطمع في المزيد ، أنا شخصيا بعد هذه المدة شعرت أنني لا أستطيع أن أواصل ولا يمكنني أن أكذب على الناس ،وعليه خرجت للتقاعد الذي هو نعمة ، كيف لا وقد يخرج الإنسان بنفس المرتب الذي كان يتقاضاه أو ربما أكثر ، وأنا أعتقد أنني كنت مخلصا في مهمتي والله أعلم ....وشكرا.