فضل الذكر والدعاء والاستغفار في رمضان
يجب على المسلم أن يتعلّم، وأن يعمل بما تيسر له من الأذكار والأدعية؛ فالأذكار يضاعف أجرها في هذا الشهر، ويكون الأمل في قبولها أقرب، ويجب على المسلم أن يستصحبها في بقية السَنَة، ليكون من الذاكرين الله تعالى، وممّن يدعون الله تعالى ويرجون ثوابه ورضوانه ورحمته.
وذكر الله بعد الصّلوات مشروع، وكذلك عند النوم، وعند الصباح والمساء، وكذلك في سائر الأوقات.
وأفضل الذكر التهليل والتسبيح والتحميد والاستغفار والحوقلة وما أشبه ذلك، ويندب مع ذلك أن يُؤتي بها وقد فَهِمَ معناها حتّى يكون لها تأثير، فيتعلّم المسلم معاني هذه الكلمات الّتي هي من الباقيات الصالحات، وقد ورد في الحديث تفسير قول الله تعالى: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} (الكهف: 46). أنها: ''سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله'' (أخرجه مالك في الموطأ).
وورد في حديث آخر: ''أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهن من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر'' (أخرجه مسلم). أي أفضل الكلام الذي يؤتى به ذِكْرًا.
وقد أمرَ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالدعاء وبسؤال الجنّة، وبالنّجاة من النّار؛ وذلك لأنها هي المآل.