حياتك من صنع افكارك

[وليد جمال]

عاد النبي صل الله عليه و سلم أعرابيا مريضا يتلوى من شدة الحمى فقال له مواسيا :<طهور> فقال الاعرابي :<بل هي حمى تفور على شيخ كبير لتورده القبور> قال :<فهي كذالك>
يعني ان الامر يخضع للاعتبار الشخصي فان شئت جعلتها تطهيرا ورضيت و ان شئت جعلتها هلاكا و سخطت

قال أحدهم : نبئني ما يدور في ذهن الرجل أنبئك أي رجل هو
اخواني لا شيء من التجارب التي نواجهها قد تردي بنا الى الهاوية السحيقة من الشقاءو انما الذي تردى بنا هو العوج الذهني الذي واجهنا به تجاربنا و كما يفكر المرء يكون
تذكروا ان السعادة العظمى تنبع من داخل الانسان لا من خارجه و القوى النفسية الطامحة تصنع العجائب
وتذكروا قوله تعالى : ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ) الرعد-11-
هنا يريد الله ان يبين لنا الصلة الوثيقة بين صفاء النفس و صفاء العيش و جمال الخلق و جمال الحياة فأكد أن بركته الكاملة تتنزل امانا على المؤمنين و برا و فضلا على الاتقياء فقال ولو أن أهل القرى امنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض) الاعراف-96-