خلجــاتُ صــدر.. نُــورٌ على الــدَّرب

[تائبة لله تعالى]

*السلام عليكم*
هناااا....

مساحة.. تعبقُ برائحة الجنة،
بـ مذاقِ الطُّمَاْنينة،
بـ رَوْحِ السعادة،




مساحة.. تُحُفُّها الملائكة،
وتَذكُرُها عند ربِّ العزة،،


*
هناااا....

مساحةُ الذِكر،
مساحةُ.. نَبُثُّ فيها خَلَجاتُ صدر،،


*
هناااا....

مساحة مفتوحة لكلِّ من أحسَّ بـ خَلْجَةٍ في صدرِه
أحبَّ أن يَبُثَّها لِـــ..
نورِ قلبِه ()


* كتابُ الله *


() () ()

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى يرفعُ بهذا الكتابِ أقوامًا ، و يضعُ بهِ آخَرين )
الألباني - صحيح الجامع

*

تَعلُّقُ الأقوامِ بالقرآنِ سببُ رِفعتِهم
وبُعدهم عن القرآنِ سببُ انتكاساتِهم

كان المسلمون يحكُمون العالم، عُلماء وعَبَاقِرة.. عندما كان القرآنُ دستُورُهم
فلما اتَّخَذُوا الدَّساتيرَ الوَضْعِيَّة،، صاروا أَذِلَّاء، تابِعين، مُهَانِين.. تَنهَشُ كِلابُ اليهودِ لُحُومَهُم،،

وكذا المرءُ الفردُ،،
هو رفيعٌ عندَ الله.. ما دام القرآن في قلبِهِ ونُورَ دربِه،،
فإذا تركَهُ واتَّخَذَ المُلهيات دَيْدَنَه..
أعرَضَ الله عنهُ.. فأصبحَ وضِيعًا.


*

عندما أمسِكُ بالقرآن..
وأستشعِرُ أنَّ هذا الذي بين يَدَي هو " كلامُ الله "..
يقشعِرُّ بدني،،



ما أكرَمَكَ بي يا ربي..
أَسْجَدْتَ لِيَ الملائِكة،
وحَفَفْتَنِي بكلامِكَ الذي أنزَلت..
تُرشِدُنِي.. تَهدِيني.. تُنِيرُ دَربِي،،

ما أكرَمَكَ بي يا ربِّي،،


عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( يُقَالُ لصاحبِ القرآن : اقرأ وارقَ ورتِّل ، كما كنت تُرتل في دارِ الدنيا ، فإنَّ منزلتكَ عندَ آخرِ آية كنت تقرؤُهَا )
الألباني/ صحيح الجامع

*
أَخَطَرَ بِبالِ أحَدٍ يومًا أن يَحسُبَ الدَّرَجات التي سيَرتَقيها في جِنانِ الرحمن؟؟؟..
أينَ سيقِف؟.. في أيِّ درَجة؟..
وفي أَيِّ درجة سَيُمنَعُ مِنَ الإرتِقاء !!!

يا إلهي !
هل ما حفِظتُهُ إلى الآن.. سيُمَكِّنُني من بُلُوغِ أعالي الجِنان؟؟..
الفِردوسِ الأعلى؟؟..
جِوارِ الحبيب؟؟،،

*

إذا بدأتَ بالحِفظ وعزمتَ عليه،
فاعلم أن الله اختاركَ أنت..

واصطَفاك !
القرآن.. هو أعظمُ نعمةٍ أعطانا اللهُ إياها،،

يجِبُ أن نستَشعِرَ أنَّ دعوةَ نبيِّنا الكريم.. كانت كُلُّها بهذا القُرآن،
نشرُ الدين في كلِّ بُقعةٍ من بِقاعِ الأرض.. بهذا القرآن،
بأنَّ الرسول أخرَجَ الناس من الظُّلُماتِ إلى النُّور،، من وَحَلِ الشِّرك إلى عبادةِ الواحدِ الأحد.. بهذا القرآن،،

*

يُمكِنُ أن تَمُرَّ عليكَ في رِحلةِ الحِفظ.. العديد من الصُّعُوبات والعَقَبات،،

ولكن..!
ماذا بعد هذِهِ الصعوبات؟؟..

الفضلُ العظيم من الله سبحانه وتعالى،
وارتِقااء.. في أعلى مراتبِ الجِنان !!

*
القرآنُ.. هو مشروعُ حياتِكَ المُهِم،،

اتَّخِذِ القَرار..
وأَخلِصِ النِّية للهِ تعالى..

وابْدَإِ *

بدونِ القرآن.. نحنُ بدونِ حيااة

قال الله تعالى:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ.. )
الأنفال / جزء من آية 24



إذن..
نحن إذا ما استجبنا لكلام الله..
فنحنُ ميِّتون