مجرد اعتراف في لحظة ألم:
ككل جزائري أدخل البيت نهاية النهار، صدري مُثقل بالهموم، و ذاكرتي الحسية بها الكثير من التفاهات...
حقا لم يعد باستطاعتي فرْز عواطفي وانشطار ذاتي بين شتى الانفعالات...
أحاول أن أطرد حزني على وطني التائه بين تخبط السلطة وفوضى الاحتجاجات، بخوف أشد على مستقبل أبنائي وسط عالم مشحون بالتناقضات، ونحن فيه مجرد أفواه تستهلك ما تنتج الحضارات.
أدخل البيت أرفع صوت التلفاز مرة، وأصرخ في وجه الأولاد مرات، لعلي أطرد قلقي، أو أسكت وجعي، أو أخفي فشلي في الوصول الى إجابات.كل المحاولات لخنق اليأس تعثرتْ لأن الواجهة في طني، ظلت لخمسين سنة من نصيب الرداءة والسلبيات.رغم ذلك سوف أجعل من هذا الجدار قلعة أرسل منها الأمل، وأثمن ما يَعْلق في شباك ملاحظاتي من إيجابيات.