سمير زاوي لـ ''أخبار اليوم'': ''المنتخب المصري يملك سلاح اللعب على الأعصاب ونحن نملك سلاح تشجيع

حمزة 02 · 2009-08-18, 15:46

قبل ثلاثة أسابيع عن موعد اللقاء المهم للفريق الوطني الجزائري أمام نظيره المصري، وقبل أيام من دخول أشبال المدرب سعدان التربص التحضيري لهذه المواجهة الهامة والمهمة، والتي ينتظرها عشاق كرة القدم بشغف، اقتربت «أخبار اليوم» من مدافع المنتخب الوطني سمير زاوي وسألته عن الجو العام ومدى التحضير النفسي للمنتخب الوطني خاصة وأن هذا الجانب مهم في مثل هذه المباريات، وبالأخص أمام الفراعنة المعروفين بالتأثير البسيكولوجي على المنافس، فكان لنا معه هذا الحوار على هامش التكريم الذي حظي به من طرف جمعية «الجوارح»· 
* ما هو انطباعك عن التكريم الذي حظيت به أنت شخصيا وبعض اللاعبين من مختلف الأصناف الصغرى لجمعية الشلف من طرف جمعية «الجوارح»؟ 
 في البداية نثمّن المبادرة ونشكر أعضاء جمعية الجوارح على هذا التكريم أو المبادرة التي قاموا بها نحو اللاعبين من الفئات الصغرى لأن مثل هذه المبادرة تعد حافزا كبيرا نحو البروز وتفجير الطاقات، سيما وأن المبادرة جاءت في الوقت المناسب نظرا لفترة الفراغ الصعبة التي يمر بها الفريق، إذ أثرت علينا كثيرا من الجانب النفسي، الأمر الذي يجعلنا كلاعبين نضع هذا الموسم في خانة النسيان، والتفكير من الآن في الموسم المقبل لتدارك مافاتنا خلال هذا الموسم الذي كما قلت سالفا اعتبره من أسوأ المواسم من حيث النتائج المحققة في منافسة البطولة، عكس منافسة رابطة أبطال إفريقيا حيث حققنا نتيجة إيجابية في الدور التمهيدي، كما هو الحال بالنسبة لمنافسة كأس الجمهورية، ولكن وللأسف الشديد الحظ لم يكن بجانبنا وأقصينا بطريقة تافهة، لذا أغتنم هذه الفرصة لأعد أنصارنا الأوفياء بتعويض إخفاقات هذا الموسم بتسجيل نتائج أفضل خلال بطولة الموسم المقبل بحول الله ·
 * ما هو دورك أو علاقتك كقائد في الفريق مع عناصر الفئات الصغرى؟ 
دوري أولا التحسيس بأن الرياضة ماهي إلا أخلاق وتربية، ومنها لعبة تنافسية، وبهذه العقلية يمكن تحقيق النجاح وكسب ود وحب الناس عامة، والجمهور وعشاق كرة القدم خاصة · 
 * ماذا تقول عن قرار الرابطة الوطنية بمنح الفوز للمواجهة التي جمعتكم بشبيبة القبائل لهذا الأخير؟
 أعتبر هذا القرار بمثابة «حفرة» في حق جمعية الشلف، لأن ماحدث في هذه المباراة التي توقفت قبل وقتها الرسمي بقرار من الحكم حيمودي لا نستحق فيها الخسارة على البساط، لكن الرابطة المعنية رأت العكس فهي حرة في اتخاذ القرارات التي تعتبرها صائبة، وأؤكد مرة أخرى أن فريقي لا يستحق العقوبة القاسية التي أقرتها الرابطة الوطنية بالنظر إلى المهزلة التي صنعها لاعبو شبيبة القبائل من أجل التأثير على انحصارنا والغاية من ذلك تعكير الأجواء ودفعهم لرمي المقذوفات وهو ماحدث · 
 * قبل ثلاثة أسابيع من تاريخ السابع جوان، وهو الموعد الرسمي لمواجهة الفريق المصري بملعب تشاكر بالبليدة، كيف تعيش هذه الفترة ؟
 خبرتي وتجربتي علّمتني التركيز والركون في زاوية لمراقبة الفضاء، وهذا من أجل تغطية الحدث قبل أوانه من الجانب النظري، وهو ما يساعدنا أثناء المباشرة في العمل التطبيقي فوق أرضية الميدان لأن هذه المواجهة المصيرية اعتبرها بمثابة تعبيد طريق افتكاك التأهل إلى كأس العالم المقررة بجنوب إفريقيا له، سيما وأننا مطالبون بعدم التفريط في الفوز هنا بالجزائر، مما يحتّم على الجمهور الرياضي الوقوف إلى جانبنا إلى آخر لحظة من زمن المباراة · 
 * المعروف عن الفريق المصري اللعب على الأعصاب، ألم تتخوّفوا من هذا الجانب؟
 حقيقة المصريين سواء كانوا لاعبين أو رجال الإعلام لهم علم دقيق في اللعب على الأعصاب سواء اللاعبين فوق أرضية الميدان أو الصحافة المصرية التي أضحت تستعمل شتى الوسائل التعبيرية للتأثير علينا من بعيد ونحن في الجزائر · 
 - إذن نفهم من كلامك أنك من الذين يطّلعون ما يصدر يوميا عبر مختلف الصحف المصرية طبعا المقالات الرياضية؟
 طبعا كما ذكرت إنني أراقب الفضاء من زاوية، فأنا أتابع الإعلام العربي وبالأخص الصحافة المصرية، وما يدور في الساحة الإعلامية بمصر وهذا من أجل التسلح لمواجهة إعصار اللعب على الأعصاب ·
 - قبل الدخول في آخر تربص تحضيري، ما هو الكلام الخفي الذي يدور بين عناصر المنتخب الوطني؟ 
كلام كثير وكله أمل أن يتأهل فريقنا الوطني إلى كأس إفريقيا وكأس العالم وأكثر دليل تصريح اللاعب عنتر يحيى حينما قال: «إذا قدر الله ولم نتأهل إلى كأس إفريقيا وكأس العالم سأعتزل الاحتراف، وهذا الكلام من لاعب شاب مثل عنتر يحيى هو دلالة على الرغبة الكبيرة للتشكيلة الوطنية من أجل اجتياز دور التصفيات وقطف تأشيرة التأهل إلى جنوب إفريقيا · - الظاهر أنك متفائل جدا لتجاوز عقبة الفراعنة؟ 
في مثل هذه الحالات تهمنا ثلاث نقاط ندعم بها رصيدنا من أجل خوض بقية المباريات بأكثر اطمئنان، لذا أنا شخصيا جد متفائل لانتزاع الفوز بالأداء والنتيجة وتعبيد معالم الطريق لإعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة على المستوى العالمي لأننا نملك مجموعة متلاحمة يقودها مدرب محنك، لأن الشيخ سعدان يملك المؤهلات التي تسمح بإيجاد الحلول الكفيلة التي من شأنها أن تزيد من قوة «الخضر» وكل ما أطلبه من الجمهور الرياضي هو التوافد بكثرة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ومساندتنا خاصة في وقت الشدة، وبالمناسبة أعد جميع الجزائريين بتشريف الراية الوطنية مهما كانت قوة المنتخبات الموجودة في المجموعة التي ننتمي إليها ·
 - في ختام هذا الحوار هل تؤكد بقاءك لموسم آخر بجمعية الشلف أم العكس؟
 بالرغم من العروض التي وصلتني من عدة فرق من العيار الثقيل مقابل إغراءات مالية معتبرة لم أفكر بتاتا في مغادرة الفريق الذي صنع لي اسما وأؤكد مرة أخرى أنني سأبقى في الشلف إلى غاية نهاية مشواري الرياضي ·