
مللت جدران غرفتي الصامتة..وقلت
سأعلن الحرب على عزلتي البائسة
خرجت .. وتركت بعضي
تحت الضباب ..و زخات المطر
أمشي تحت سماء دون قمر
أناجي نفسي .. أبحث عني
لا أفعل شيئا..سوى استراق نظر
أرى طريقا طويلة..وشموعا تندثر
أتوقف لأنتظر سيارات أو بشر
لا أحد، سوى أنا ...في الممرّ
وأمضي ..وفي خافقي ذلك الشعور
ذاك الغدر ...أحدث عنها نفسي
أ هُنت أنا..لتتركني بعد هذا العمر
تراها تحلم الآن بفارسها المنتظر ؟
نائمة هي ..وأنا أضناني السهر
لعلها تبتسم ..فرحة بهذا النصر
كلا بل هي نادمة، وستعود لتعتذر
أعرف رقتها .. قلبها ليس من حجر
لَمْ أنتبه لِرِجْلي تقع في بعض الحفر !
لِمَ أنت هنا ؟ ما دهاك يا ابن أبيك
حدثت نفسي .. وقلبي المنفــطر
عدت أجر أذيال الخيبة..أنا أحتضر
فقدت عنواني ..نسيت بيتي ..
صرخت عاليا أغيثوني يا بشر !
أفقت من نومي ..وجنبي أمّي
ما بك بنيّ .. أهذا أنت تحبُّ ؟
ابتسمتُ... وقلت متألما..
أماه لا ، فقلبي أنا من حجر
ب/ راعي الخير