تشويه العبادات داخل مجتمع مقيد بالعادات وارضاءا للحضارات

[سدرةالمنتهى]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إنتشرت بين القبائل الجزائرية بعض التقاليد والعادات المخالفة للإسلام والتي أصبحت مع مرور الأزمنة تقاليد متوارثة لا يجد الناس فيها غضاضة ولا حرجا ويمارسونها وكأنها من الأمور المقبولة والمستساغة. ولم يكن من السهل التعرض لهذه التقاليد واستنكارها نظرا لرسوخها وتقادم العهد بها.

وكان للعقيدة الاسلامية الاثر البالغ في تغيير الكثير من التقاليد الجاهلة


فلاحظت سنة الزواج و ووجوب الحجاب هما من اتخذا نصيبا من التحريفات في العمل به
الزواج :
بعدما كان الزواج سنة نبوية منظم على طرق شرعية هادفة للمودة بين الزوجين و احتراما بين العائلتين

اختلفت طرقه اليوم حسب العصر الذي نواكبه .......فرضته علينا الحضارات المعاصرة و تقيدنا بتقاليد جاهلة لا معنى لها
اصبحت اركان تقاليده ( التصديرة و الوليمة و المهر الباهض ......) اهم من اكتمال شروط النكاح في حد ذته
فمنه العصري اهم شرط فيه هو التعارف قبل الزواج
و زواج تقليدي اهم شرط فيه عدم وجوب الرؤية الشرعية و ليس الحق للبنت الرفض او القبول فالعادات هي من تحكم عليها

من خلال هذا اين هو الزواج الشرعي بين هذين النوعين داخل مجتمعنا ؟

الحجاب :
قوله تعالى : ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ))
من خلال هذه الاية الكريمة و الواضحة ....
و مع ذلك هو الاخر تلقى الكثير من التناقضات داخل اسرنا وجدالات هل هو عادة ام عبادة هل انا حرة ام مخيرة في ارتدائه ؟
فهناك من تحجبت على اساس انه عادة توارثتها على امهاتها و جداتها و هناك من قالت انا حرة في ارتدائه ......
و قول ربنا يقول (.ولا تبرجن تبرج الجاهلية .....) ومع ذلك اصرت على تحريف بعض الاساسيات فيه
فاصبح حجاب الخمار و الجينز عادي و مقبول في مجتمعات اسلامية و ذلك ارضاءا لقوانين الحضارة فقط


في رايكم اخوتي الكرام هل نستطيع ان نفصل بين ماهو شرعي و ماهو تقليدي اثناء عباداتنا ؟

ماهو الحل الانسب للاستغناء عن هاته التقاليد الجاهلة من نوعها و استبعاد القوانين المخالفة لشريعتنا ؟
تقبلو احترامي
سلام