بسم الله الرحمن الرحيم
السائل:
ما يفتي به بعض طلبة العلم من جواز النشرة بمعنى الذهاب إلى السحرة فجعلوا المسألة خلافية ثم قاموا بالترجيح بين أقوال العلماء. هل هذا الترجيح والقول بالجواز سببه عدم فهم كلام السلف ومقصودهم وإلا فإن المسألة ليس فيها خلاف بين السلف فإن النشرة بمعنى الذهاب إلى السحرة محرم بالإجماع أم كيف ذلك حفظكم الله؟
الشيخ:
الناس سيقولون و سيقولون خصوصا من قل علمهم أو قل ورعهم سيلتمسون المخارج و يلتمسون.. لكن عندنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نَزِن بهما ما يقال، ونرجع إلى كتاب الله (
فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) (
وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله). وإذا رجعنا إلى كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وجدنا أنه لا يجوز الذهاب إلى السحرة ولا العلاج عند السحرة، فيدل هذا على بطلان قول من يقول بجواز الذهاب إلى السحرة لحل السحر. النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن النشرة قال (
هي من عمل الشيطان) هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، والحسن يقول لا يحل السحر إلا ساحر. لا يجوز الذهاب إلى السحرة،
ما كل خلاف ينظر إليه ويقال المسألة فيها خلاف والأمر سهل! نقول لا، فليس النظر إلى الخلاف.. النظر إلى الدليل "وليس كل خلاف جاء معتبرا***إلا خلاف له حظ من النظر"، فالخلاف لا يُسَوِّغ..
الذي يُرَجِّح هو الدليل.
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
كلام الشيخ صوتيا