قرر مجلس مستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، شن إضراب عن العمل يومي 8 و9 ديسمبر المقبل بسبب "تراجع الوزارة عن الاستجابة لمطالبها"، واصفين اللقاء الأخير بـالفاشل، ويتزامن هذا الإضراب مع امتحانات الفصل الأول التي ستجرى ما بين 30 نوفمبر و10 ديسمبر.
وكان المجلس الوطني لـ"الكنابست" اتخذ هذا القرار على خلفية الاستماع لتقرير المكتب الوطني وتقارير المكاتب الولائية، حيث خلص النقاش إلى اتخاذ قرار يقضي بشل المؤسسات التربوية يومي 8 و9 ديسمبر الذي يتزامن مع امتحانات الفصل الأول.
وهدد "الكنابست" بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل في حال بقي الأمر عل حاله، معتبرا أن هذه الحركة الاحتجاجية بمثابة "إنذار أولي للهيئة الوصية وللسلطات العمومية". ويأتي هذا ليزيد الوضع تعقيدا، خاصة وأنه يتزامن مع امتحانات الفصل الأول التي ستجري في الفترة الممتدة بين الفاتح والعاشر من شهر ديسمبر، الأمر الذي يؤثر لا محالة على تركيز التلاميذ، الذين أضحوا رهينة الصراعات بين الوزارة والنقابات.
وحسب محضر الاجتماع، فإن أعضاء المكتب رفعوا 12 مطلبا في لقائهم مع الوزارة، من بينها نقص التواصل بين الوزارة والنقابة، حيث ردت بضرورة إعلام الشركاء الاجتماعيين وبصفة رسمية بكل المناشير التنظيمية الصادرة عن وزارة التربية وفي أوانها وهذا عن طريق البريد العادي والإلكتروني مع استحداث صندوق بريد خاص بكل نقابة على مستوى الوزارة. فيما أجابت الوزيرة على ملف الخدمات الاجتماعية بأن "التكفل بهذا المطلب من صلاحيات الدولة المخولة قانونا"، في حين قالت إن باقي المطالب ليست بيد الوزارة كونها تتداخل مع وزارات أخرى.
من جهته، اعتبر المكلف بالإعلام بالمجلس أن الإضراب يعتبر إنذارا أوليا للحكومة، كرد فعل على إخلال الوزارة والوظيف العمومي بتجسيد المطالب المتفق عليها، مهددا بتصعيد الحركة الاحتجاجية في حال أصرت الوصاية على عدم تنفيذ الوعود التي قطعتها للأستاذة.