يعرف المنتدى الكثير من الصدامات والتجاذبات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. ولم يعد الصدام حكرا على النساء ضد الرجال او العكس بل حتى بين أعضاء من نفس الجنس. وقد تساءلت لم يحدث كل هذا؟ لم ير كل عضو نفسه النبي المنتظر ومنقذ هذه الأمة بآرائه النيرة وطريقته الفذة في معالجة الأمور.
الكل مبتلى والكل مسكين. فإن كنت مبتلى بمثل ما أصيب به القوم فاذكر قول الله تعالى: " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" البقرة-44- وإن عافاك الله فأدعو الله لهم الهداية وقل:" الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا" فعسى الله ان يعافيهم ويبتليك.
- أنت يا من تشمت تلك الفتاة المتبرجة المتخذة أخدانا، ألا ترى غليها المسكينة وهي تفقد أجمل أيام عمرها في المعصية؟ ألا ترى أن ذلك الصبا يخبو يوما بعد آخر وهي تدري لكنها غافلة وانه سيأتي يوم لن ينقذها " الماكياج" من شبح الشيخوخة؟ وبعد ذلك ستواجه موتا لا مفر منه وقبر لا أضيق منه وحساب عسير؟
أبعد كل هذا تزيدها أنت هما على ما هي فيه من الهوان؟
- وأنت يا سيدتي، يا من ترين ذلك الشاب صاحب الشعر البراق والسروال الضيق وربما الساقط، ألا ترين كيف يفني عمره بين هذه وتلك ظنا منه أنه سيد هذا الكون؟ ألا ترين كم يفوته من الدنيا وكم يفوته من الآخرة؟
ألا يكفيه ما ينتظره من عجز ونهاية لا مفر منها لا وزر؟
- وبعد كل هذا، هلا أحصينا سيئاتنا قبل أن نحصي سيئات غيرنا؟ أم ترانا بلغنا من الإيمان ما رفع به عنا التكليف وخصنا الله بتسجيل ومعاقبة البشر؟
أرجو ان لا يكون موضوعي قد أثار حفيظة البعض فلم أكتبه إلا عن حسن نية. واذكروا قول الله تعالى" واعفوا واصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم".
ليكن الله في عون الجميع. دعواتكم