احتج أساتذة ثانوية أوراري مصطفى الواقعة على مستوى بلدية بئر خادم بالعاصمة، بسبب حالة الفوضى والإهمال التي تعرفها الثانوية لغياب الرقابة والانضباط، التي وصلت إلى حد انحراف التلاميذ وتطاولهم على أساتذتهم، مما يستدعي التدخل العاجل للسلطات المعنية لتدارك الوضع الكارثي.
وقد شهدت المؤسسة نهاية هذا الأسبوع حادثة غريبة من نوعها، إذ طلب أحد التلاميذ من أستاذته السماح له بالذهاب إلى دورة المياه إلا أنها رفضت، فقام بنزع ملابسه والتبول فوق مكتبها الأستاذة مما أثار حالة من الذعر والهلع وسط التلاميذ والأستاذة، كما حاول التلميذ ضرب المعلمة لولا تدخل بعض التلاميذ لتهدئته وإرجاعه إلى صوابه، مع العلم أن الثانوية شهدت العديد من المشاجرات العنيفة التي تصل أحيانا إلى حد استعمال الأسلحة البيضاء في ظل غياب تام للرقابة وأعوان الأمن.
حالة الفوضى التي تعرفها المؤسسة لم تقف هنا بل وصلت بالتلاميذ الذكور إلى حد تصوير زميلاتهم في غرف تبديل الملابس وتحميلها على شبكات التواصل الاجتماعي، ناهيك عن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات داخل المؤسسة بين أوساط كلا الجنسين، ورغم التحقيقات التي تقوم بها وزارة التربية والديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان للحد من هذه الآفة داخل المحيط المدرسي إلا أنها باءت بالفشل.
نقلا عن جريدة البلاد https://www.elbilad.net/article/detail?id=24862