جواهِر هذا هو العقاد .. شعر : عبدالمجيد فرغلي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هذا هو العقاد .. شعر : عبدالمجيد فرغلي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-20, 21:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمادالدين رفاعي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي هذا هو العقاد .. شعر : عبدالمجيد فرغلي

هذا هو العقاد

شعر
عبدالمجيد فرغلي


قومت عود المائل المناّد .. يا خير من حملو لواء الضاد

لغة العباقرة الكرام جدودنا .. مضرية التلحين والإنشاد

لغة الفتى العربي بها .. في كل ملحمة ويوم جلاد

لغة شباة السيف تعرف قدرها .. من عهد عنترة أبي الأمجاد

لغة الفتى العربي من بحورها .. جمعت كنوز ذخائر الأجداد

من كل جوهرة تخبأ سرها .. في باطن الأسفار للأحفاد

دافعت عنها نصف قرن شاهرا .. سيف الجلاد لكل غر عاد

يا خير من صفع الخصوم براعة .. بشجاعة وبراعة وسداد

زعموا بأنك ما حملت شهادة .. لك قد تؤهل لاقتحام طراد

لكن حسامك كان أقوى مضربا .. بشهادة الأقران والأضداد

والعبقريات التي أخرجتها .. أرقى شهادات لدى العقاد

يكفيك فخرا بعد موتك خلدها .. في هذه الدنيا ليوم تناد

في عبقرية : ( خالد ) ( ومحمد ) .. درر غوال غير ذات كساد

خلدت فيها ذكر أكرم خالد خالد .. أحنى رؤس بواسل القواد

وسبرت للصديق غور حقيقة .. وضحت فردت كيد كل معادي

ورسمت للفاروق أروع صورة .. في عبقرية رأيه الوقاد !!

فالعبقرية أنت منصف أهلها .. من جاحدين لها ذوي أحقاد

يا أيها المحيي تراث جدودنا .. في العبقرية من عميق رقاد

إن كنت لم تعقب بنين خلائفا .. فمؤلفاتك خيرة الأولاد

هي خير مفتاح لجنات العلا .. وثوابها لك فيه أطيب زاد

أستاذنا العقاد يا رب الحجا .. خلدت ذكرك في الورى بأياد

تمضي به قدماك ثابتة الخطى .. فوق الصراط إذا دعاك منادي

ولكم أراك وأنت ترفل ناعما .. ما بين حور خرد وجياد

فلقد قضيت ربيع عمرك راهبا .. للفكر بين معارك وجهاد

لم تتخذ يوما مهادك لينا .. أبدا ولم تركن إلى الإخلاد

محرابك الأدب الرفيع نهلته .. وسقيته لشباب جيل صادي

هم بعد موتك رثوك وأقسموا .. لو كنت تفدى عجلوا بالفادي

وتظل أنت لهم منارا ساطعا .. في هذه الدنيا مدى الاّباد

والقصيدة في 18 من أبريل 1964

في ذكرى الأربعين لوفاة الأديب

عباس محمود العقاد

و عدد أبياتها 92 نكتفي منها بهذا القدر

وهي ضمن الجزء الأول من الأعمال الكاملة

وستبقى يا وطني حيا









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
العقاد, عبدالمجيد, فرغلي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc