![]() |
|
أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() فشل مشروع الإسلام السياسي أسبابه تداعياته الحلول . ![]() لم يكن أحد يتصور أن يسقط مشروع حسن البناء بهذا الشكل الدراماتيكي بين صفوف البسطاء الذين توسموا فيه خيرا أكثر من أشد الناس عداء لهذه الجماعة المشبوهة والتي تؤكد أوساط ارتباط زعيمها وحركته بالحركة العالمية الماسونية التي أنشئت بالأساس خدمة للصهاينة ولهذا المشروع الاستعماري في المنطقة العربية ، وهذا الكلام صدر حتى من أطراف قيادية سابقة لهذا التنظيم العنفي العنصري الذي يجعل المسلمين منازل ويفرق بينهم ويحتكر الدين والجنة و الله . وأسباب هذا السقوط المدوي كثيرة ، سوف نعمل على ايجازها ، من الناحية السياسية افتقار هذا المشروع الثيوقراطي أي الحكم باسم الله على الأرض لمشروع نهضوي حضاري حقيقي ، بل أن هذا المشروع لم يكن في حقيقة الأمر سوى خطاب ديني دغدق مشاعر الناس بالجنة والفوز بحور العين وأنهر الجنة إذا ما تعلق الأمر باختيار هذا الإسلامي أو ذاك وبالثبور وعظائم الأمور إذا تعلق الأمر بمرشح مدني لا يلبس عباءة الدين بهتانا وزورا وضحك على ذقون الناس وهو في الإثم غارق . من الناحية الاقتصادية عرفت البلدان التي انخرطت في هذا المشروع المشبوه أزمات اقتصادية لم تعرفها حتى أكثر الأنظمة تخلفا ، والسبب في ذلك جهل القائمين على المشروع بالخارطة الاقتصادية فقد خسرت مصر في عهد الإخوان برئاسة رئيس الحكومة الإسلاماوي هشام قنديل أكبر الخسائر وفقد المواطن المصري كرامته وقوة عيشه حتى أنك ترى الموطن منهم يلتقط بعض الخبز في النفايات و القمامة المترامية على جنبات الطرقات هذا إن وجد شيئا يأكله ويسكت به عواء معدته . أما في الجانب الأمني الذي تتحقق من ورائه أي نهضة سياسية أو اقتصادية أو غيرها ، فالرؤية بالنسبة لهؤلاء كانت قاتمة وبعد النظر مفتقد ، فقد حولوا الشوارع إلى أماكن خالية من الشرطة التي من المفروض أن تحرس على أمن الناس وتحافظ على ممتلكاتهم ، وعوض ذلك نشروا الفوضى من خلال بلطجيتهم وملشياتهم لإحكام القبضة على البلاد ورقاب العباد ، وانتشر حرق المؤسسات واختطاف الناس وضربهم وتهديدهم . والأمر الأخر الذي قضى على مشروعهم افتقداهم لمشروع الأمة فالعروبيون على كثرة أخطائهم فقد نجحوا في دحر المستعمر من الأوطان العربية و بناء تعليم راق و بناء نهضة معمارية في أقطارهم ومؤسسات إعلامية باختصار في بناء الدولة ما بعد خروج المستعمر وفي توحيد الأمة العربية سلميا وبإرادة شعوب المنطقة ، أما هؤلاء فقد فشلوا في إرساء قومية حتى لو كانت إسلامية عندما اتخذوا العنف والقوة والإكراه سبيلا لتحقيق هذا الهدف " الخلافة " تلك الأكذوبة ، فلا يمكن لإنسان أن يحقق مشروعه على جماجم الناس وعلى أرواحهم وسفك دمائهم ، والأمثلة في التاريخ كثيرة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل أن أصحاب هذا المشروع جهلة لا يقرؤون ، كما أنهم لم يستفيدوا من تجارب الحبيب المصطفى الذي بنى دولته على القبول والرضا لا الإرغام والإكراه ، على التسامح والمواطنة لا على الاحتقار وإلغاء الآخر الذي هو من مكونات هذه الأمة ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، والذي كان ومازال وسيكون أحد دعامات نهضتها وتطورها ورقيها . إن هذه الأسباب وغيرها كانت كفيلة لا فشال هذا المشروع في أكثر من بلد والذي عبر عنه الوجه المتوحش لهؤلاء وحقدهم على الإسلام وعلى المسلمين وعلى الناس من خلال داعش وأخواتها وخالتها . إذا ما السبيل للخروج من هذا المأزق ؟ أولا : لابد من احياء الفكر القومي في المدارس والجامعات و منظومات التربية العربية . ثانيا: العمل المشترك عسكريا وأمنيا و اقتصاديا وفكريا بين الدول العربية لعدم تكرار مثل هذه التجربة المريرة في أوطاننا مجددا . ثالثا: ترسيخ قيم التسامح والمواطنة والتعايش وذلك بالعودة إلى المنبع الأصيل والحقيقي الذي لا زيف فيها في إسلامنا الحنيف و رسولنا الشريف . رابعا : محاربة كل فكر كان وراء هذه المأساة فكر البنا وقطب و محمد ابن عبدالوهاب ... وفضحه و والتأكيد على انحرافه . خامسا : بعث وإحياء دور المسجد من جديد و توعية الشباب أن الدين لا يمكن أن يكون قطع رقاب وتكفير وقتل وسحل وتفجير وتكفير ، أو بعبارة أخرى الإسلام لا يمكن ربطه بأفعال داعش وأخواتها وأبناء عمومتها . سادسا : احياء القضية الفلسطينية من جديد وأن تعود إلى حضن الأمة العربية بعيدا عن مزايدة هؤلاء المتأسلمين والمتاجرين بها والذين لم يكلفوا أنفسهم عناء إطلاق رصاصة واحدة اتجاه حلفائهم الصهاينة ، والعمل بكل السبل المشروعة لعودة فلسطين إلى أهلها . لابد أن حجم الواقعة كان عظيما تبعا لكبر المؤامرة التي تعرضت لها أمتنا من بعض من أبنائها قبل أعدائها ، لكن الأمل موجود جسده الشعب المصري بطرده للمتأسلمين ورفضه لعودتهم ، و الشيء نفسه يقال في التجربة الرائدة التي قام بها "التوانسة " وبصورة حضارية وفي جو ديمقراطي لما لفظوا هؤلاء المدعين عن طريق صندوق الاقتراع ، ويبقى الأمل يحدونا وعيوننا مشرئبة لسورية العزة التي سيقتل فيها هذا المشروع المشبوه وهو سيقتل ، وتعود أمتنا على عهدها الزاهر ورفعتها وشموخها كما في أزمان العزة والإباء . منتدى الجلفة لكل الجزائريين والعرب . بقلم : الزمزوم ( باحث وناشط سياسي ) .
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مشروع, السياسي, الإسلام |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc