![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
توضيح موجز لحقيقة العلمانيّة وما تفرّع مِنها: للشّيخ أبي عمّار عليّ الحذيفيّ
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() توْضيحٌ مُوجزٌ لِحَقيقَةِ العِلمَانيّةِ وما تَفرَّعَ مِنهاالحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فهذا توضيح موجز ومختصر لحقيقة العلمانية وبيان ما تحمله من الأفكار المنحرفة وما تحمله من خطور على المجتمعات الإسلامية. · تعريف العلمانية: هي فصل الدين عن الحكم، وبمعنى أوسع هي إقامة الحياة على غير الدين، وفصل الدين عن شُئُون الدولة إنما هو بعض صورها. والعلمانية في قاموس "أكسفورد": (مفهوم يرى ضرورة أن تقوم الأخلاق والتعليم على أساس غير ديني). ومعنى العلمانية أن تبقى الدولة تتعامل بقوانين يختارها المجتمع، فلا تكون هناك أدنى علاقة لأي دين بها، فالأديان كلها - في نظرها - متساوية، وسكان المجتمع كلهم – في نظرها – مواطنون، لا فرق بين ذكر وأنثى ولا بين دين وآخر، وتسقط الحدود ويُلغى الجهاد، ويُقام الاقتصاد على الربا، وتُقام المجتمعات على الحرية الشخصية في كل شيء، فلا فساد أخلاقي قبيح عندهم إلا ما كان قسرا وإكراها، فإذا كان كذلك فهو الرذيلة، وأما ما كان باختيارٍ ورضًا فلا محذور فيه. وخلاصة الكلام أن المقصود من العلمانية هو فصل الدين عن الحياة العامة، وإبقاء الدين في نفس الإنسان فقط، وفي دُورِ العبادة فقط. ولاشك أن هدف العلمانية - في العالم الإسلامي – من هذه الدعوة هو إبعاد المسلمين عن دينهم؛ لأنه مصدر قوتهم وكرامتهم، ثم جعل الأمة الإسلامية تابعة للغرب سياسيا وثقافيا وأخلاقيا واقتصاديا. · حكمها في الشريعة: والعلمانية بهذا المفهوم – مفهوم فصل الدين عن حياة الناس - تعتبر في ميزان الإسلام حكماً جاهلياً؛ وذلك لأن الإسلام دين شامل ونظام متكامل لجميع نواحي الحياة، جاء لما فيه سعادة الناس في الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾[ يوسف: 40] وقال تعالى: ﴿ وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾[الرعد: 41]وقال تعالى: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾[المائدة: 50]وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾[المائدة: 44] وقال: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْظّالِمُون ﴾[المائدة: 45] وقال: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون ﴾[المائدة: 47] وقال: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾[النساء: 65] وقال: ﴿ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوْكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ ﴾[المائدة: 49] وقال: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾[الأحزاب: 36] وقال: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾[النساء: 59]. وقال صلى الله عليه وسلم: "تركتُ فيكم ما لن تضِلُّوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله). رواه مسلم في "صحيحه"[برقم 3009 عن جابر بن عبدالله مرفوعاً في خطبة الوداع].
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لدقيقة, لويس, مِنها:, العلمانيّة, تفرّع, توضيح |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc