ازواج وزوجات ...... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ازواج وزوجات ......

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-05, 21:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي ازواج وزوجات ......

الزوجة كما يجب أن تكون



]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي المدير المشرفون والمشرفات جميع الاعضاء الذكور منهم والاناث اقدم لكم هذه المواضيع لعلها تنفعنا وتصلح ما فينا وتغير ما يجب تغييره وترمم ما يجب ترميمه وارجوا من السادة والسيدات ان يقرؤوا ويتاملوا بتمعن جيع المواضيع في هذا الموضوع وشكرا


الزوجة قلب أسرتها النابض , ودليلها إلى السعادة والسرور، فإذا مرض القلب مرض الجسد كله، وإذا كان صحيحاً صحت حياة ذلك البيت وتلك الأسرة .
هذه هي الحياة الزوجية، فالزوجة أساس سعادتها، ولكي تسعد بحياتها داخل أسرتها فهذه بعض صفات يهمها تعلمها وتطبيقها تطبيقاً عملياً كي تنعم ببيت سعيد وأسرة هنيئة :

1- أن تتصف بالتقوى والخوف من الله عز وجل، وحب الخير لكل الناس، والمسارعة إلى الطاعات للتقرب منه سبحانه .

2- أن تتصف بالصدق والصراحة مع زوجها، حتى تسعد بعلاقة زوجية ناجحة.

3- أن تحرص على كل عمل يرضي زوجها ولا تكرر أي عمل يغضبه، وأن تطيعه فطاعتها لزوجها مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة .

4- أن تحرص على تربيه أبنائها تربية إيمانية وتجعل من أسرتها مثلا أعلى لمن حولها .

5- أن تكون مرحة فالمرح سلوك وخلق تغفل عنه الكثيرات، لذلك فهو من صفات الزوجة المحببة لزوجها .

6- أن تكون بشوشة الوجه فالابتسامة رسالة نفسيه لها تأثيرها الخطير، وقد اهتم بها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " تبسمك في وجه أخيك صدقة " فلا تنسي الزوجة ابتسامة اللقاء وبشاشة الوجه.

7- عليها أن تحسن معاملة كل من يحبهم زوجها ( والداه – إخوته – أهله ) وتبذل جهدها للوصول لقلوبهم .

8- مشاركة زوجها في اتخاذ قراراتها الخاصة، لإشعاره بالتقدير والاحترام وينبغي عليها احترام رأي زوجها حتى لو اختلفت معه في الرأي .

9- الدخول إلى عالمة والاهتمام بأفكاره، ولا مانع من التخفيف عنه عن طريق التبرع بالقيام بأحد أعماله .

10- أن تكيف نفسها على العيش على قدر دخل زوجها، فلا يزعجها ضعف دخله بل تحاول بأفكارها مساعدته للنهوض به إن كان ذلك لا يغضبه .

11- عدم الشعور بالخجل من عمل زوجها أو المهنة التي يرزق من خلالها، ولا يجب عليها إشعاره بهذا مهما كان عمله .

12- أن تحرص دائما على إبلاغ زوجها بالأخبار السارة بنفسها وعدم تضخيم الأخبار السيئة وتبسيطها أمام عينه .

13- أن تبدي فرحتها عندما يفرح زوجها وحزنها عند حزنه وتشعره باللهفة عند قدومه بعد غياب .

14- محاولة خلق مواضيع لتفتح باب الحوار معه بدلا من رتابة الصمت التي يقع فيها الأزواج.

15- محاولة توفير الهدوء بالبيت وقت راحة زوجها وعدم اختراع ما يقلقه .

16- لا يلهيها الاهتمام بالأولاد ومتطلباتهم بأن تنسى نفسها ومظهرها بل تكون الزوجة التي تسر زوجها عند رؤيتها، وتحفظه عند غيابه في ماله وعرضه.

17- عدم إرهاق الزوج بما لا يطيق، و تتصف بالتقلل من الدنيا، وعليها أن تعلم أن أشقي الناس فيها أرغبهم فيها "يعني الدنيا " كلنا يبحث عن السعادة، والبيت الهادئ، والاستقرار النفسي، فمن ترغب في هذه السعادة عليها أن تحاول قدر استطاعتها التطبيق العملي لما تعلمته .










 


رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 21:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي طباع الزوجين وجمال العلاقة

من الطبيعي أن يبدو كل من الزوجين للآخر، في بداية الزواج، بأفضل وضع، وأروع سلوك.


لكن من الطبيعي – أيضاً – أن الزوجين سيهبطان من رحلتهما العاطفية الحالمة، بعد عدة أشهر أو عام، ليصبحا زوجين يعيشان على الأرض، مثلهما مثل أي زوجين، يجري بينهما بعض الخصومات العارضة، ويختلفان على بعض الأمور؛ لأن كلاً منهما نشأ في بيئة مختلفة عن الآخر، وثوب المجاملة الذي كان يرتديه، في الأشهر الأولى، يظل يضايقه، ولا يشعر براحة حتى يخلعه ويرتدي ثوب سجيته.

ولا يعني هذا أن الزوجين بدأ يملّ أحدهما من الآخر لكنهما وهما يستعدان لخوض معركة الحياة معاً، لابد أن يستوعب كل منهما الآخر على طبيعته الأصلية، لكن الآخر من واجبه أن يجتهد في (تقصيص) ما يزعج صاحبه من (حواشي) طبائعه.

وعلى الآخر ترويض نفسه على التعايش مع بعضها، مما يصعب على صاحبه التخلص منه، فقد ارتضيا أن يمضيا حياتهما، وسط بحر الحياة الصاخب، في زورق واحد.

ومن المؤكد أنهما في زورقهما ذاك سيواجهان الأمواج – أحياناً – مما يتسبب في اهتزاز زورقهما، لكن توازعهما الأدوار، والأماكن داخل الزورق، ومراعاة الظروف العارضة من قبل كل منهما، وسدّ النقص الحادث بسبب ذلك، يساعد – بتوفيق الله – على منعه من الانقلاب، واستمراره في رحلة الحياة.

وحين يعي الزوجان أن مصير كل منهما مرتبط بالآخر، وأن رأس مالهما من الأولاد سيرتبط مستوى صحته النفسية بمستوى جمال العلاقة بينهما، فمن المؤكد أن كلاً منهما سيسعى لصيانة جدارها.

روي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه و سلم وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت و أمي، إني وافدة النساء إليك ، وأعلم - نفسي لك الفداء - أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق و لا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا و هي على مثل رأيي؛ إن الله بعثك الحق إلى الرجال و النساء فآمنا بك و بإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات؛ قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضّلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجا أو معتمرا و مرابطا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ .

فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إليها ثم قال لها: "انصرفي أيتها المرأة، و اعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله ".

قال: فأدبرت المرأة و هي تهلل و تكبر استبشاراً ) أورده المتقى الهندي في كنز العمال وعزاه لابن عساكر، ورواه أسلم بن سهل الواسطي (بحشل) في تاريخ واسط، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة.

ولو تأملت هذا الحديث أختي الكريمة لوجدت أن اهتمامك بزوجك، وعنايتك به، بحسب الحديث يعدل (مختلف) النوافل.










رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 21:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي [b]كيف يكون زوجك خادما لك [/b]

كيف يكون زوجك خادما لك


إن الحياة الزوجية عادة لا تدوم على حال واحدة بل لا بد أن تتقلب وتتغير؛ وذلك لعوامل كثيرة وأسباب شتى ومن هذه الأسباب الطبيعة الإنسانية المتقلبة بين الفرح والغضب والاستقرار والتشتت.

لذا وجب علينا كأزواج أن نحاول أن نسير بسفينة حياتنا في بحر الحياة المتلاطم المتقلب الأجواء بشكل سليم ووجهةٍ سديدة نسلم بها ونسلم بمن فيها من الشرور والآفات.

وإن الزوجة هي من تحاول أن تكون الربان الحاذق والماهر بقيادة السفينة, وإن كانت تشترك مع الزوج في قيادة هذه السفينة لكنها ترغب أن تكون هي (الكل في الكل).

لذا وجب عليها أن تبذل ولا تسأل عن ما تأخذ وأظنها كذلك, ولتصل إلى هذه الدرجة التي عنونت بها مقالي, أن تصير هذا الرجل الشهم الأسد الغضنفر خاتماً في يدها, لزم أن تمتلك بعض الأدوات التي بها تكون قد وصلت إلى هدفها المنشود وهي أدوات في يد الزوجة دائماً, ولكنها تغفل أو تنسى أن تستخدمها فـــ(يطير منها الزوج إلى أخرى).

سأذكر هذه الأسباب واسأل الله أن يعينني على ذلك, وهدفي من ذلك أني أحب أن تعيش الأسر المسلمة في خير ومحبة وتصافي وتوافق دائماً بعيدة عن ضدها فأبدأ وأقول:

أيتها المرأة:

1- تجملي لزوجك وعندما نقول تجملي أي كوني على أجمل هيئة, بمعنى كوني أكثر جمالاً منكِ عندما تريدين أن تخرجي لعملك, أو زيارة, أو زواج ضعي هذه المكاييج والمحمرات عندما يأتي زوجك (قاعدة عامة).

2- فإذا حضر من عمله وإذا بك عند الباب تنتظرينه قد لبست الثياب التي يريدها, وبالكيفية التي يريدها .

3- ابتسمي في وجهه لا تعبسي ثم ألصقي بخده قبلة يطير لها فؤاده, لا تجعليها عابرة مع ضمة ينسى بها هموم العمل ومشاكله .

4- دعي الأولاد يستقبلون أبوهم بثياب وأجسام نظيفة .

5- اتركيه يذهب ويغير ملابسه وأنتي اتجهي للمطبخ وبسرعة البرق أحضري الغداء .

6- دعيه يتغدى بهدوء حاولي أن تقربي له ما يحب, لا تحدثيه فيما تريدين بل حدثيه في عمله وهموم عمله, واسأليه عنه بشكل مهذب سلس بدون تكلف .

7- ثم إذا انتهى من الأكل فخذي لقمة صغيرة واطلبي منه أن يأكلها ورددي (عشان خاطري يا عمري ومثل هذه الكلمات) أحياناً.

8- دعيه يذهب ليرتاح في فراشه ونبهي الأولاد وهو يسمع بأن لا يزعجوه أو يقلقوا راحته .

9- اذهبي معه إلى الفراش وابدئي بغمز رجليه لمدة قصيرة ثم بسؤال رقيق هل يرغب أن تكوني معه أو أن يكون لوحده .

10- بعد الأذان أو مع الأذان وبلطف أيقظيه للصلاة وحاولي أن تضعين بعض القبلات في وجهه ولا تخرجين إلا بعد أن يقوم للصلاة .

11- دعيه يذهب يتوضأ وأحضري له ثيابه .

12- بعد عودته من الصلاة أحضري له الشاي في المكان الذي يرغب أن يكون فيه، وإن كان ممن يرغب أن يجلس على الكمبيوتر فشغليه له قبل دخوله, وإن كان الجو حر فشغلي المكيف, فإن رغب بجلوسك معه و إلا اسكبي له الشاي واخرجي, وإذا جلستي فبتودد وقُبَلْ اطلبي ما تريدين.

13- إذا كان هذا اليوم من الأيام التي يخرج فيها إلى أصدقاءه فجهزي له ثياب غير ثياب العمل, وبلطف وتلطف اطلبي منه أن يلبسها ويدع ملابس العمل, إذا كان ليس للعمل ملا بس معينه (طبيب، عسكري،....).

14- لا يأتي إلى البيت وأنتي نائمة, حاولي أن تكوني مستيقظة وإذا غلبك النوم فليكن في الصالة, فإذا حضر وإذا بك عند الباب تنتظرينه قد لبست الثياب التي يريدها وبالكيفية التي يريدها, ابتسمي في وجهه لا تعبسي ولا تعاتبينه على التأخر ثم ألصقي بخده قبلة يطير لها فؤاده, لا تجعليها عابرة مع ضمة ينسى بها أصدقاءه ويتمنى معها أنه لم يخرج من البيت ودعوة بالسلامة.

15- أما إذا كان هذا اليوم من الأيام التي لا يخرج فيها مع أي أحد فبعد المغرب إن تمكنت أن تصنع له عصير وتعطينه إياه مع بعض الحلويات التي قد صنعتيها فحسن, و إلا وهو في المكان الذي يرغب الجلوس فيه أحضري له كأس ماء مع بعض القُبُلات وهذا الوقت يستفاد منه في البرامج العامة للبيت التربوية, والترفيهية وغيرها (قراءة في كتاب، قراءة قرآن، جلسة حوار للعائلة، حل مشاكل الأولاد.. الخ.

16- بعد العِشاء أحضري العَشاء في الوقت الذي يرغبه ويحبه وليكن في المكان الذي يرغبه, دعيه يتعشا بهدوء حاولي أن تقربي له ما يحب, تحدثي معه في مواضيع عامة (أحداث عائلية, أو أحداث عالمية, أو أحداث اقتصادية.. الخ باختصار سوالف عادية بدون تكلف.

17- ذكريه بالصلاة كلما حان وقتها بلطف وبأقوال تشجيعية (قم يا حبيبي لصلاة، لا خير في شيء أشغل عن الصلاة، أصلح ما بينك وبين ربك يا عمري،........،.....، الخ) وغيرها من العبارات التي تجيدينها وتتفننين في صنعها .

18- سيسألك عندما تبدأين في تنفيذ هذا البرنامج (ما الخبر؟ عسى ما شر؟ لماذا أنتي كذا؟ أكيد تبين شيء؟ ) والرد المُسكِت لهذه الأسئلة القاتلة والجارحة والمحبطة هو(أني كنت مقصرة في حقك في الأيام الماضية وأحاول أن أُكَفِرَ عن ذلك) .

19- ستتعبين في الأيام الأولى, بل قد تكون في الأسابيع الأولى من تطبيق هذا البرنامج لكن كلما تعبت تذكري السعادة التي ستجنينه, في الأخير إن برنامج البيت سيتغير بل إن زوجك سيكون خادماً لك.

20- في الأيام الأولى من تطبيق البرنامج لا تطلبين شيء, وإن استطعت أن يمر شهر بدون أي طلبات خاصة غير طلبات البيت (التموينية) فهذا أفضل .

21- بعد شهر من بداية تطبيق هذا البرنامج ستلاحظين وبشكل ملفت كيف تغير زوجك, بل سيكون أقرب من ربه بل سيتغير البيت ويكون أكثر سكوناً, بل إنه سيكون (أي الزوج) أكثر استقراراً في البيت, وبل قد تمنين أحيانا أن يعود لرفاقه وأصحابه.

هذه أفكار أحببت أن أضعها بين يديك أختي المسلمة لعلك تستفيدين منها وتكون عوناً لك في حياتك، ودمتِ في صحة وعافية.












رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 21:55   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي 08 اشياء تهدم الحياة الزوجية

08 اشياء تهدم الحياة الزوجية


تبدأ الحياة الزوجية عادة بمشاعر تفيض بالحب والود والوئام والانسجام بين الزوجين، لكن مع مرور الوقت وتحمل المسئوليات قد تغيب هذه المعاني السامية عن بعض الأسر، فنجد مشاعر الحب في انخفاض مستمر، ويتبع ذلك غياب الوئام والتفاهم ليحل محلهما النزاع والشقاق، بل قد تتطور الأمور إلى ما يفضي إلى نهاية الرابطة الزوجية.

وحين نتأمل! لماذا يحدث هذا بين الزوجين بعد أن بدءا حياتهما بحب كبير وتفاهم واضح؟، نجد أنَّ هناك العديد من الأمور التي باستمرارها تتحول إلى معاول لهدم جسور الحب والمودة بينهما، فليحذرا من هذه المعاول الهدامة، وليعملا على تجاوزها، ومن أهم هذه المعاول:

1- إبراز العيوب وإغفال المزايا:

بعض الأزواج يسلطون الضوء على عيوب ونقائص الطرف الآخر، ويعملون دائمًا على إبراز هذه العيوب وتضخيمها، وفي نفس الوقت يُغفلون ما يتحلى به هذا الطرف الآخر من إيجابيات ومزايا عديدة، وهذا بدوره يبني جسورًا من الجفاء والنفور بين الزوجين.

ولذا ينبغي على الزوجين أن يهتما ويبحثا عما في الطرف الآخر من مزايا وإيجابيات، ويعملا على إبرازها وتنميتها، والانطلاق من خلالها لمعالجة جوانب القصور لدى الطرف الآخر.

2- عقد المقارنات:
فبعض الأزواج يعمدون بطريقة شعورية أو لا شعورية إلى عقد مقارنات بين أزواجهم وبين أناس آخرين، من زملاء أو زميلات العمل، أو من الأقارب أو غير ذلك.

وهذا بدوره يؤدي إلى وجود مشاعر سلبية لدى الطرفين، فمن ناحية يَشعر الطرف الذي يُقارن بمشاعر عدم الرضا تجاه الطرف الآخر، ومن ناحية أخرى تؤدي هذه المقارنة إلى جرح عميق في مشاعر الطرف الآخر، وطعنًا في كرامته.

فعلى الزوجين أن يبتعدا عن عقد هذه المقارنات، وأن يتحليا بالرضا والواقعية، وأن يستحضرا دائمًا أن لكل إنسان مزاياه وعيوبه وإلا لما كان من البشر.

3- السكوت على المشاكل:
لا تخلو حياة زوجية من المشاكل والخلافات، ولكن كثرتها وتكرارها بشكل مستمر، وعدم توقف الزوجان عندها والبحث عن الأسباب التي تؤدي إليها، وبذل الوسع في العمل على علاجها من خلال الحوار البناء بينهما، يوّلد شعورًا بالضجر، ورغبة في التخلص من هذه العلاقة.

ولذا فعلى الزوجين أن يسارعا بمعالجة ما ينشأ بينهما من خلافات أولاً بأول، من خلال الحوار الهادئ والمناقشة الموضوعية.

4- الاستهزاء وجرح المشاعر:
الاستهزاء والسخرية من أحد الطرفين تجاه الآخر في تصرفاته وسلوكياته، أو في مظهره، أو في طريقة تفكيره، أو في غير ذلك من الأمور يوّلد نوعًا من المشاعر السلبية المشبعة بالإحباط والنفور، وعدم الميل تجاه الطرف المستهزئ، فلا تترك مجالاً للحب والود.

ولذا فعلى الزوجين أن يحرصا على أن يحترم كل منهما مشاعر الآخر، وأن يعملا على تفادي ما يجرح مشاعر الآخر.

5- الانشغال الدائم:
الانشغال الدائم لأحد الزوجين عن الآخر سواء داخل المنزل أو خارجه، في العمل أو مع الأصدقاء، في تربية الأبناء، أو في الأعمال الخيرية والدعوية، في ممارسة الهوايات أو أي أعمال أخرى، يُشعر الطرف الآخر بالإهمال والنبذ، كما يشعره بفراغ كبير خاصة إذا كان لا يستطيع أن يشغل هذا الفراغ.

لذلك لابد أن يكون هناك اهتمام بالطرف الآخر ولو كان ذلك على حساب بعض الأعمال الضرورية، حتى لا يشعر بالإهمال وبالتالي يحدث الفتور العاطفي.

6- التثبيط وعدم التقدير:
قد يكون لكل من الطرفين رغبات وطموحات وحاجات تحتاج إلى المساندة والمساعدة في تحقيقها، ولكن عدم تفهم الطرف الآخر لهذه الحاجات وعدم تقديره لها، يدفعه إلى التقليل من قيمة هذه الحاجات، وتثبيط الهمة، وقد يصل الأمر إلى السخرية منها، مما يولد شعورًا بالضيق لدى الطرف صاحب الطموح.

ويتبع ذلك فتور عاطفي خاصة إذا أبدى آخرون إعجابًا بهذه الطموحات، فعلى الزوجين أن يعيش كل منهما طموحات الآخر، وأن يبذل كل منهما للآخر المشاركة المعنوية والمادية في تحقيق هذه الطموحات والآمال.

7- الغيرة الشديدة:
قد تدمر الغيرة العلاقة الزوجية، وتنقلها من الأمان إلى القلق والشك، فتثور الأسئلة التشكيكية، ويتبع ذلك سوء الظن والتكذيب، مما يولد العنف والخوف.

وفي ظل هذه الأجواء تختفي كل معاني الحب والود، وعلى الزوجين أن يلتزما الغيرة المعتدلة البعيدة عن الإفراط أو التفريط، وأن يلتزما بالصراحة والوضوح؛ تجنبًا لإثارة بذور الشك والريبة بينهما.

8- التسلط:
يظن بعض الرجال أنه يجب أن يكون منفردًا باتخاذ القرارات في كل كبيرة وصغيرة تخص الأسرة، فلا يحاور أحدًا، ولا يسمح لأحد بمراجعته، فيسود البيت جو من التوتر، ورغبة في الهروب من هذا البيت، وكذلك الزوجة إذا كانت متسلطة.

فعلى الزوجين أن يتجنبا الانفراد في اتخاذ القرار، وأن يجعلا من الشورى التي جعلها الحق تبارك وتعالى من صفات المؤمنين في قوله: {وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} منهجًا يُديرون به شئون حياتهم وعلاقاتهم مع أزواجهم










رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 21:56   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الصدق والصراحة مع الزوج

الصدق والصراحة مع الزوج


الصدق والصراحة هما العمودان الرئيسيان اللذان تقوم عليهما أية علاقة زوجية ناجحة؛ لأن هذه العلاقة الخاصة ونظرًا إلى أنها العلاقة الأهم في حياة الإنسان وتستغرق مشاعره وأفكاره وتفاصيل حياته، فإنها تحتاج إلى أن تكون ذات طبيعة معينة وتتميز بالصدق والصراحة من جانب كل طرف في تعامله مع الطرف الآخر.

غير أن الصدق والصراحة يجب ألا يقودا الزواج إلى حالة من الجمود والجفاف في المشاعر والأحاسيس، لأن الصراحة في كثير من الأحيان تسبب الآلام، فالزوج لا يحب أن تصارحه زوجته بكل عيوبه وسلبياته طوال الوقت، نظرًا لما يسببه له ذلك من إحساس بالعجز أو التقصير أو أنه ليس الإنسان الذي كانت تحلم به الزوجة.

ولا شك أن المرأة الحصيفة تجد نفسها في سياق حياتها الزوجية حريصة على أن تكون صادقة وشفافة مع زوجها فيما يتعلق بالأمور المعيشية والتفاصيل اليومية سواء ما يتعلق بهموم المنزل أو علاقاتها مع صديقاتها وعائلتها، أو ما يتعلق بتربيتها للأبناء، أو ما تواجهه في عملها لو كانت امرأة عاملة.

لكنها يجب أن تحذر طوال الوقت من أن تتعامل بنفس درجة الصراحة والوضوح مع زوجها فيما يخص علاقتهما الزوجية ونظرة كل منهما للآخر، وكذلك ما يتعلق بالمشاعر والإعجاب المتبادل.

وهذا يرجع إلى حقيقة أن كل رجل يتمنى أن يكون في عيني زوجته إنسانًا متميزًا ورجلاً فريدًا من نوعه لم يكن لزوجته أن تجد السعادة والإشباع والاستقرار والشعور بالأمان مع إنسان غيره، والرجل لا يمل من الإحساس بهذا الشعور من جانب زوجته، التي تجد نفسها في كثير من الأحيان مضطرة لعدم التركيز على بعض العيوب وجوانب القصور في شخصية زوجها لأنها لو كانت تصارحه بمثل هذه الأمور السلبية فإنها ستفقده إحساسه بالتميز في حياتها وقلبها.

وفيما يلي عرض لأمرين يعتبران من أهم الأمور التي يجب ألا تتعاملي فيها بالصراحة المعهودة فيك مع زوجك وهما:

أولاً: إحساسك الحقيقي نحو أفراد عائلته:

قد تكون هناك بعض مشاعر الضيق أو النفور في نفسك تجاه بعض أفراد عائلة زوجك، لكنك في حالة مصارحتك له بهذا الأمر لاسيما إن كانت تلك المصارحة بدون التمهيد الواجب، فإن هذا سيوغر صدر زوجك وسيشعره بعدم الراحة النفسية تجاهك.

خصوصا لو كانت هذه الشخصية التي تسبب لك هذا الضيق والنفور هي شخصية والده أو والدته؛ لأن الوالد والوالدة لهما مكانة خاصة في قلب زوجك، وهو مأمور من الناحية الشرعية بأن يكون بره الأول بهما وقبل كل أحد آخر في الدنيا.

وبالتالي فإنك يجب أن تحرصي على كتمان مشاعرك الحقيقية تجاه أفراد عائلته لو كانت هذه المشاعر سلبية، وحاولي قدر استطاعتك أن تغيري نظرتك لأفراد عائلته بالصورة التي تجعلك صادقة قدر الإمكان عندما يأتي الحديث عنهم.

ثانيًا: تقييم جاذبيته وقدراته كرجل:

لا يمكن للمرأة الواعية أن تكون صريحة مع زوجها فيما يتعلق ببعض العيوب الخاصة بشخصيته وقدراته كرجل؛ لأنه لا يوجد رجل مثالي في كل الصفات.

وبالتأكيد إٍن كل إنسان توجد به عيوب أو أوجه تقصير، فهل تتعامل الزوجة بصراحة يمكن أن يطلق عليها اسم آخر وهو الإيذاء النفسي مع زوجها فيما يتعلق بمدى إعجابها به كرجل؟. بالطبع ستكون الإجابة لا.

بل إن الشرع يبيح للمرأة أن تكون مجاملة لزوجها في بعض الأمور حتى تدخل السرور على قلبه وتشعره بأنه أفضل رجل في الكون وأنها لم تكن لتحلم بإنسان بهذه الصفات والطبيعة.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 21:57   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي أعيدوا نهر العواطف في بيوتكم

أعيدوا نهر العواطف في بيوتكم


خلقت المرأة من ضلع أعوج، والاعوجاج يعني الانعطاف، وجلت قدرته بحكمة خلقها من ضلع أعلى فوق القلب، وفي آياته أفلا تتفكرون؟.

إذا فلنفكر في حكمته بهذا الخلق؛ الرجل نهاية منعطف المرأة مهما سارت طويلًا في انعطافها ولا يمكن أن تتخلى عنه، ولكن بمرافقته العطف والحب والحنان لها؛ يكون صدر الرجل الملاذ الأخير لمطلب الأمان عند المرأة، ففيه كل الأمان لجميع مطالبها الأنثوية، وإذا فقدت المرأة أمانها في زوجها أجبرها أن تبحث عنه وتتمناه فإذا توفر ذلك أمامها أطاعت له برغبة من فطرتها.

المرأة بطبيعتها ذات عاطفة ملتهبة لينة الحركة، أينما تجد دفئها وأمانها وحفظها لكرامتها تلتوي وتهدأ بالمكان الذي لا توجد به رياح وعواصف الألم والحزن التي تؤذي عاطفتها اللينة وتخدشها.

لذلك بنظري كل زوج يجب أن يثبت أحبال خيمته جيدا، وأن يبني بيته في مكان وظروف مناسبة للأمان والاستقرار ويجعلها أكثر راحة عن غيرها؛ لكي يضمن استقرار عواطف زوجته في جعبته، ومهما ثارت العواصف خارج خيمته فإنها لا تؤثر هبوبها على محتوى الخيمة، ولن يحصل هناك خلل في الأمان والاستقرار داخلها.

فلننظر في واقعنا إلى حالات الزواج الأغلب انتشارا، ونقارن بدايتها بعد مرور زمن عليها تجدها كانت جميلة رومانسية ممتعة هادئة في أولها ـ وخاصة أي في بداية الارتباط بالزوجة، وبالخصوص في الخطبةـ وإذا استفتيت الزوجات عن أسعد لحظات زواجهن يجبن بأنه أول أيام ارتباطها بزوجها وأول أيام زواجها، ثم بدأت السعادة تتلاشى ببطء حتى اختفت.. فلماذا يا ترى ؟!!

أنا أجيب.. وليست إجابتي نابعة من رأيي الخاص فحسب، بل هي إجابة جاءت بعد تجارب واستفتاء طويل الأمد، السبب وللأسف هو بعد الزوجين عن روح العاطفة، فعند بداية ارتباطهما تكون بداية فوران الدم للحب والفرحة، وتكون اللهفة ثائرة تفور حرارتها بكلمات جميلة رقيقة تحمل بين أحرفها لسعة حمم بركانية تحرق بها القلوب فتنير عتمة سريرتهما، وتؤمن خوفهما الذي كان يملؤه ظلام حالك من ظروف وقساوة الزمن، فيهدأ بال الزوجة وتركن طبيعتها بين يدي زوجها وتأمنه على نفسها وقلبها، ويستقر عصفها بعد سماعها وعوده بصنع السعادة لها.

الزوجة كالطفلة تماما أين تبتسم تؤلف، والزوج كالصقر تماما أين يجد متوفرا لصيده يكنف، وبعد الزواج وأخذ متعته وإشباعها ويقينه بأن بيته متوفر به صيده، يبدأ بالعودة إلى طبيعته فيحوم في أطراف منطقته ثم يبدأ بالابتعاد والانشغال كأي صقر آخر.

وإذا طلب منه الإصغاء لصوت الحب والعاطفة القديمة، تحجج بأنه واقعي وليس متفرغ، وعنده ما يشغله، فينسى أو يتناسى الطفلة التي عنده بأنها بحاجة ضرورية لتغذية روحها بالحب وإطعامها الحنان وتهدئة روعها بالأمان واستقرار نفسيتها بالاهتمام؛ فيبتعد عنها ويزيد بعده بالرغم من قربه الشديد، فلا تجده صديقاً تحاكيه وتمازحه وتلاعبه، ولا تجده أما حنونة ولا أباً لتشكو همها له..

وإن عاتبته زوجته يوما صرخ في وجهها قائلًا: ألا يوجد بحياتي غيرك، فعندي من الأشغال كالأثقال، فتختل ثقتها به وتنهدم أحلامها تدريجياً وتنتكس برائتها وتنكسر أنوثتها، ويلتف حولها خوف وترهق ذاكرتها وهى تذكره بوعوده فتتلاشى سعادتها بسقوط دموعها.

الزوج يقتطف زوجته كالزهرة من بيت يحتوي أخوة وأخوات وأم وأب، يأخذها من مجتمع صغير متكامل في سكنها، ويأخذها بحجة انه سينميها عنده في بيته ففيه ما يبرز جمال فطرتها أكثر، وخاصة إذا تفرعت جذورها بأبناء؛ وبعد ذلك يضعها في مكنونة خالية الغذاء، فلا سعادة ولا عاطفة؛ فتذبل تماما كالزهرة.

هذه رسالة أبعثها لكل زوج وزوجة بل لكل مؤسسة أسرية تعنى بهذا النوع من المشاكل، أحسنوا لأنفسكم وأعيدوا نهر العواطف في بيوتكم تفلحوا.










رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 21:58   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي في ضلال الحب

في ضلال الحب


يقول تعالى: " وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ * "فاطر: 19-21] .

وعندما يعرف لنا - سبحانه وتعالى - نعيم المؤمنين في الجنة يقول - تعالى -: " لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً " النساء: 57

إن الظل من نعيم الجنة، وكل منا يحب أن يكون في الظل ليحتمي من حرور القيظ ولسعه.

وفي بيوتنا أشجار الحب التي تظل تلك البيوت، وبعض البيوت قد ارتوت أشجارها وامتدت أغصانها وأينعت أوراقها، فاتسع ظلها، فهي بيوت تعيش في ظلال الحب.

وبعض البيوت قد جفت أشجارها وتكسرت أغصانها وتساقطت أوراقها، فتقلص ظلها، فهي تعيش بلا حب.

وتلك الأشجار تحتاج إلى الري المستمر الذي يساعدها على البقاء والنمو..فعلى الزوجين أن يدركا الوسائل التي يستطيعان بها ري أشجار الحب لينعما بظلالها، وأيضا يدركا وسائل جفاف هذه الأشجار، حتى لا يحرما من هذا الظل.

والملاحظ في آيات الله في القرآن وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - يجد أن أصول المعاشرة بين الزوجين قد أقامها الله على أساسين:

- الأول أساس ربانـي. - الثاني أساس إنساني .

أما الأساس الرباني: فهو الذي يربط الأمور بأحكام الله تعالى وأوامره ونواهيه، وهو الذي سماه القرآن " حدودُ اللهِ "، وذكرها - سبحانه - أكثر من سبع مرات عند الحديث عن البيت المسلم في سورة البقرة، قال تعالى في من يرغب أن يعيد زوجته بعد طلاقها الثاني: " إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " البقرة: 230 .

أما الأساس الإنساني: فهو الذي عبر عنه القرآن بكلمة (المعروف) "والمعروف هو ما تعرفه الفطر السليمة والعقول الرشيدة، و يتعاون أهل الفضل والخير من الناس بحيث يعرفونه فلا ينكرونه ".

وكثيراً ما بينا أن العدل والإحسان هما أساسا التشريع في الإسلام، وأن العلاقات بين الزوجين داخل مجتمع الأسرة تقوم على حقوق متبادلة تدور بين العدل وهي الحقوق القضائية والإحسان (وهي الحقوق الدينية التي ترجع إلى الضمير الديني لدى كل منهما).

والحقوق الدينية لا يمكن تحديد معايير محددة لها، ولا يمكن ضبطها وتحديدها إلا بالتقوى، ويدعوا إليها قوله تعالى " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ " [ النساء: 19] وقوله تعالى : " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ " [البقرة: 228] .

و المعروف المذكور هنا هو الذي تدور حوله نعمة الله في الزواج المتمثلة في السكن والمودة و الرحمة والعشرة المتبادلة بين الزوجين هي خير شكر لهذه النعمة، وأفضل طريقة للمحافظة على دوامها.

والمعروف هو منهج كل الحقوق، والعشرة بالمعروف كما ذكرها القرآن مطالب بها بداية في الحقوق القضائية المتبادلة بين الزوجين، فإن هذه الحقوق لا تتبادل بحق، ولا تكون في أفضل حالاتها إلا إذا كانت بالمعروف الذي ذكره الله - تعالى -.

قال الفقهاء عن معاشرة الزوجة زوجها بالمعروف إنه ((قيامها بإيفاء الزوج حقوقه التي أوجبها عليها الشرع، من طاعة له، وقرار في البيت، وامتناعها عن كل ما يؤذيه من قول وفعل، وفعل ما يسرهُ ويرضيه من قول وسلوك في حدود الشرع والعرف الصحيح المعتبر في الشرع الحنيف)).

وهذا هو ما قصدناه عندما قلنا: إن العشرة بالمعروف هي المظلة والمنهج الذي تسير عليه الحياة الزوجية، سواء عند أداء الواجبات والمطالبة بالحقوق، أو كمنهج تسير على هديه الحياة داخل البيوت.

فبدون هذه الأسس لا نضمن تبادل الحقوق والواجبات، ويحدث شرخ في البيت يتسع مع الوقت ليكون صدعاً يؤذن بالانهيار، ولذلك كانت الوصاية بالتقوى والمحافظة على حدود الله تنتشر بين ثنايا الأحكام التي تضبط البيت في القرآن، وكانت وصاية كل من الزوجين بالصبر على الآخر والتغاضي عن بعض مساوئه قاعدة عامة يضبطها قوله تعالى " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ " البقرة: 228].

وبالمعروف يزيد رصيد الحب في البيوت وبالمعروف يعود الدفء إليها، وبالمعروف تظلها الظلال، وعندما يفتقد أي من الزوجين ملامح العشرة بالمعروف وقواعدها فإن الإفلاس يصيب بنك الحب في البيت.












رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 21:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الزواج السلبي

الزواج السلبي


بعض الأزواج لديه استعداد داخلي لصعود سلم السعادة الزوجية فنجده يعدل سلوكه وشخصيته ليصل إلى مبتغاه، وبعضهم ـ للأسف ـ سلبي يعرف حقوقه جيداً ولا يعرف واجباته، ويعتقد أن زمام السعادة منوط بزوجته فقط، لذلك فالزوجة المثالية - من وجهة نظره - هي تلك التي لا تطالبه بأي حق، وتغفر له أي تقصير، أو كونه زوجا غير مثالي.

تلك نوعية من الأزواج انتشرت في تلك الأيام، يهمل رعيته، فيترك صغاره وزوجته لا يعبأ بهم، إما لانشغاله بهواياته ولذاته، وإما بظنه أنه ينشغل بأعمال يعود نفعها المادي عليهم، ويظن أنه لكونه قد هيأ لهم سكنًا واسعًا ومركبًا طيبًا وطعامًا هانئًا فقد أدى ما عليه.

وللإنصاف فإن تلك النعم التي أشرنا إليها هي بلا شك من أسباب السعادة، بيد أن أهم أسباب السعادة الأسرية هي رعاية الزوج النفسية لزوجته وأبنائه.

فماذا تفيد تلك المظاهر الفارغة إذا أحس الأبناء بالفراغ العاطفي وعدم توجيه آبائهم؟!.

وماذا تجدي تلك المساكن الجميلة عن زوجة وحيدة لا ترى زوجها إلا لُماما؟! وقد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم:6].

وقال صلى الله عليه وسلم: " كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته " رواه الترمذي. فأي رعاية يوفرها ذلك المهمل لزوجه وأبنائه؟! وأي توجيه ووقاية من النار سيمنحه إياهم ، وهو لا يراهم ولا يجالسهم؟!.

وتشعر المرأة بمرارة إذا أوقعها حظها العاثر في رجل يحمل هذه السلبية المفرطة، وتدرك أنها فقدت حياتها، فإما تفر، وإما تتحمل على مضض، وتدريجياً تفقد أحاسيسها نحو هذا الرجل .

وتؤكد مستشارة الزواج الأمريكية " ميدوست " أن الرجل في هذا الزمان يواجه أزمة حقيقية فرغم أنه عرف المطلوب منه بحكم تطور المجتمع وتغير الظروف، إلا أنه لا يستطيع تطبيق معتقداته هذه؛ لأنها تعنى بالنسبة له التخلي عن امتيازات اكتسبها على مر السنين، وهكذا يظل الرجل دائما حائرا على أمل أن تتحقق المعادلة الصعبة، فيجد المرأة العاملة الواعية التي تدير شئون بيته وترعاه دون أن تطالبه بأي شيء.

وفى رأي الأستاذة " ميدوست " أنه لا سبيل لحل هذه المعضلة الصعبة - سواء بالنسبة للنساء أو الرجال - إلا بمزيد من الواقعية، ومحاولة تفهم كل طرف لاحتياجات الطرف الآخر، على أسس حقيقية ليس فيها أحلام ست الحسن والجمال، أو ترحم على أيام زمان.

المطلوب إذن وباختصار هو: مزيد من الواقعية، ومزيد من الصبر، ومزيد من التسامح، والكثير والكثير من الحب، لتحقيق علاقة مستقرة مستمرة بينهما رغم كل المشاكل والاتهامات، فلا شيء سيقضى أبدا على احتياج الرجل أو المرأة للآخر.

ولكي تجعلي من زوجك ربًا لأسرته وأبًا مثاليًا، إليك بعض الأساليب البسيطة التي يمكنك بها أن تحببي زوجك في القيام بدوره الأبوي، وتشجيعه على الاستمرار فيه:

- الزوج أول من يعلم: التزمي بهذه المقولة، وليكن زوجك دائماً على علم بكل ما يخص أبنائه، وما يجرى في المنزل.

- كوني صبورة مع زوجك: فمسئولية الأبناء ليست بالأمر الهين، فلا تسخري منه إذا أخطأ، بل اجعلي الأمر يبدو كمزحة عابرة.

- اسألي نفسك وأجيبي بصراحة: هل تشعرين أن الطفل ابنكما معًا، أم أنك أكثر امتلاكًا له؟.

- تقبلي طريقته الخاصة في إدارة الأسرة: فربما يمارس الأب دوره بشكل مختلف حسبما يراه هو، فتقبلي طريقته الخاصة دون تذمر، ولا تنتقديه، ولا تظهري اهتمامك الشديد بالأبناء، فاهتمامك الشديد لا يعطى فرصة للزوج للتدخل.

- الحب الحب: احرصي على تنمية حبك لزوجك، وأعطيه الفرصة للشعور بذلك، فلهذين الأمرين الأثر الكبير في تنمية دوره الأبوي.

- الرباط العائلي: احرصي أيضًا على تنمية علاقة الأبناء بوالدهم، وهو كذلك عن طريق:

1 - استخدام الكلمات والتعبيرات التي تربى فيهم الاعتزاز والحب له، وتشعره هو بذلك، مثل: تقبيل يديه عند قدومه، وعند ذهابهم للنوم، واستخدام كلمات مثل: حضرتك، يا والدي الحبيب، وغيرها.

2 - ممارسة بعض الألعاب مع زوجك وأولادك، فاللهو سويًا يضفي جوًا من الألفة والمتعة المتبادلة.

3 - الخروج من المنزل لفترة بسيطة، وترك الطفل مع الأب وحدهما، من شأنه أن يكسب الأب الثقة في قدرته على تحمل مسؤولية تربية ولده.

- المشاركة الإيجابية: حاولي إشعاره دائمًا بأن ابنك هو"ابنكما معاً"، وذلك بإشراكه معك في بعض المسئوليات المتعلقة به، مثل: اختيار المدرسة المناسبة، أو دفع المصروفات الدراسية، أو المشاركة في مراجعة بعض المواد الدراسية، أو الذهاب للطبيب، وإن لم تستطيعي لظروفه أو لرفضه الذهاب، فعلى الأقل تخبريه بكل ما حدث، وتسأليه عن رأيه.

- إياك وعناد الزوج: عند شعورك بالإرهاق والتعب من كثرة أعبائك كأم، فلا تعبري عن ذلك بأسلوب انفعالي عصبي حتى لا تستثيري عناد زوجك، ولكن اطلبي منه العون بكلمات رقيقة تشعره باحتياجك إليه.

- الحوار المتبادل: الحديث بين الأب والأم عن تربية الطفل، ورسم خريطة تربوية يشارك فيها الطرفان يكوّن محيطًا عائليًا سعيدًا، وآمنًا للطفل، فاحرصي على هذا الأسلوب مع زوجك (أكثري من ذكر المواقف أو الأشياء الجميلة عن الأولاد وما فعلوه وما قالوه و....)

- عند دخوله المنزل لا تبادريه بمشاكل الطفل:

أولاً: حتى يكون على استعداد لمشاركتك الحديث والمناقشة.

ثانيًا: حتى لا تثيري عداوته لطفله.. أمهليه حتى يستطيع مناقشة المشكلة، والبحث معك عن حل تربوي لها، ولا تبادري بذكرك للحل حتى يشعر بقيمة رأيه.

- حذار أن ينسيك اهتمامك بطفلك اهتمامك بوالده حتى لا تتحول علاقتهما إلى نوع من الغيرة والندية.

- أظهري لزوجك دائمًا تقديرك لدوره العظيم، وامتنانك وشكرك له على كل ما يبذله لك ولأسرتك، وأعلني ذلك، وكرريه على أولادك ليفعلوا هم أيضًا ذلك.

- اتركي لزوجك فرصة ليقضى وقتًا خارج المنزل (خاصًا به) مع أصدقائه أو في ممارسة بعض هواياته، حتى يستطيع الاستمرار في أداء دوره الزوجي بكفاءة وحب.

وفى وسط ذلك كله: لا تنسى أن تعيشي مع زوجك بعض الوقت بعيدًا عن شخصية الأب والأم، بل بشخصية الزوج والزوجة والحبيب والحبيبة، فهذه الأوقات تعين بالتأكيد على القيام بدوركما على أكمل وجه.












رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 22:02   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي تسع وسائل للحب الدائم


تسع وسائل للحب الدائم

إن من صفات الأزواج والزوجات الحاصلين على درجة عشرة على عشرة أنهما يحافظان على حبهما الزوجي ويحرصان على تنميته وتطويره ليكون متوقداً دائماً، لأن هناك كثيراً من الزيجات تفاجأ "بموت الحب" بين الطرفين فتصبح علاقتهما الزوجية علاقة جافة قاتلة، ولولا الأبناء لما استمرا في زواجهما.

ولكن هناك صنف آخر يشع الحب من نفسيهما من خلال العبارات والنظرات والإشارات، ولهذا فإننا ننصح كل من أراد حباً دائماً أن يتبع التعليمات التالية:

1- رددا معاً : عسى الله أن يجمعنا في الدنيا والآخرة: إن مثل هذه العبارة وغيرها تزيد من بنيان العلاقة الزوجية وتقوي الحب بين الزوجين حتى يدوم ولا يموت ومن أمثلتها (لو عادت الأيام لما قبلت بزوج غيرك).

2- الإكثار من تصرفات التودد والمحبة : وهي تصرفات صغيرة وبسيطة ولكنها ذات قيمة كبيرة وثمن غال، ومنها أن يضع أحد الزوجين اللحاف على الآخران رآه نائما من غير لحاف، أو أن يناوله المسند إذا أراد الجلوس أو أن يضع اللقمة في فيه، أو أن يربت على كتفه عند رؤيته لفعل حسن، أو أن يحضر الشاي ويقطع الكيكة ويقدمها له، وكل هذه التصرفات إذا صدرت عن الزوجة لزوجها أو عن الزوج لزوجته فإنها تؤكد معاني الحب بين فترة وأخرى.

3- إيجاد وقت للحوار بين الزوجين بين فترة وأخرى : فلا يشغلهما شاغل ويشاهد كل واحد بريق عيون الثاني ويلمس دفء يديه ويتحدثان عن ماضيهما وحاضرهما ومستقبلهما فيكونان صديقين أكثر من كونهما زوجين، فكلمة من هنا وقصة من هناك، وضحكة من هنا ولمسة من هناك، تجدد الحب بينهما وتعطيه عمرا أطول .

4- التعبير عن رغبة كل واحد منهما للآخر: في الذهاب إلى غرفة النوم وتناول الأحاديث الخاصة في هذا الموقع وللتقارب الجسدي أثره النفسي على الزوجين، كما أن له أثراً كبيرا على زيادة الحب بينهما .

5- تأمين المساندة العاطفية عند الحاجة إليها: مثلا إذا كانت الزوجة حاملا فان زوجها يقف بجانبها ويعيش معها آلامها ومشاعرها أو إذا كان الزوج مريضا فتسانده الزوجة بعاطفتها وهكذا فان الدنيا كثيرة التقلب تحتاج من كل طرف أن يقف مع الآخر ويسانده عاطفيا حتى يدوم الحب.

6- التعبير المادي بين حين وآخر: فيهدي الزوج زوجته هدية سواء أكانت في مناسبة أومن غير مناسبة، ودائما للمفاجآت أثر كبير لأنها غير متوقعة، وكذلك تهدي الزوجة زوجها، فان الهدايا تطبع في الذاكرة معنى جميلا وخصوصا إذا كانت مشاهدة دائما، كساعة أو خاتم أو قلم يكثر استخدامه، فانه يذكر بالحب الذي بينهما ويعطر أيام الزواج ولياليه.

وهنا نشير إلى أن الهدية يكون لها أثر أكبر إذا كانت توافق اهتمام الطرف الآخر، فالنساء بطبيعتهن عاطفيات يملن للهدايا التي تدغدغ مشاعرهن وأما الرجال فعقلانيون ويميلون للهدايا المادية كثيرا.

7- الإكثار من الدعاء بعد كل صلاة وفي أوقات الإجابة: كالثلث الأخير من الليل، أو بعد الانتهاء من الوضوء أو بين الأذانين أو يوم عرفة أو أثناء السفر بأن يديم لله تعالى الحب بين الزوجين ولا يميته فيكون حيا دائما وما ذلك على لله بعزيز .

8- أن يتعامل كل واحد منهما مع الآخر بروح التسامح وحسن العشرة والتغافل عن السلبيات: والتركيز على الايجابيات وان يتعاملا فيما بينهما كما يحبان لا كما يريدان فإن ذلك يعزز الحب بينهما ويجعله دائما.

9- أن يعلما أبناءهما كيف يحترمان والديهما : بالتقبيل والمساعدة والتضحية والتقدير، فعندما يقف الزوج مع أبنائه وقفة تقدير لأمهم فأنها تشعر بالفرح والسرور، ولا تنسى تلك المواقف فيتجدد حبهما من جديد وكذلك الزوجة مع أبنائها تجاه أبيهم.

فليجرب القارئ والقارئة هذه الوسائل التسع للحفاظ على الحب والدعاء باستمراره بإذن الله تعالى فيجتمعان في الدنيا ويلتقيان في الجنة بإذن الله.












رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 22:04   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الهدوء في الحياة الزوجية

الهدوء في الحياة الزوجية


لاحظ أن الإنسان كلما كان أفقه واسعاً ونظرته بعيدة، وتفكيره ناضجاً، لم ينظر إلى المرأة من جهة واحدة أو كما يقال من بعد واحد، وإنما ينظر إليها نظرة تكاملية من جميع الزوايا.

وفي ذلك سبب للتآلف والتقارب والود والرحمة والصفح والعفو، روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ أَوْ قَالَ غَيْرَهُ ))

فهنا يرشدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تلك النظرة البعيدة المدى النظرة العادلة التي لا تتنكر للحسنات، ولا تطوي ملفات الإيجابيات، نظرة القسط والتوسط والتعقل، نظرة واعية متكاملة واسعة تدرك جميع الجوانب، فمتى نظر الرجل إلى زوجته من هذا البعد تقلصت عنده السلبيات، وتوسعت عنده نقاط القوة وغلبت على نقاط الضعف والنقص، وانغمرت السيئات في بحار الحسنات، فتمتع بحياة أسرية هادئة.

وبعكسه صاحب النظرة الآحادية الحادة التي لا تنظر إلا الجوانب السلبية، ونقاط الضعف، وأوجه التقصير، فيتحول إلى العدسة المكبرة التي تعظم الخطأ وتقلل من الصواب، فيعيش حياة القلق والنكد.

والمرأة العاقلة الواعية الراغبة في حياة أسرية هادئة تحاول وتجاهد نفسها على أن تتمثل بهذه الصفات التي أشار إليها الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (( الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَلا فِي مَالِهِ)).

وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: (( خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ )).

ففي هذين الحديثين يبرز لنا كمال المرأة وتوازن شخصيتها:

1 ـ فهي تسره إذا نظر وهذا بمعنى العناية في الجمال وحسن المظهر، وهذه أشياء مستلزمة لكل إنسان وهي فطرة فطر عليها الرجل والمرأة على حد سواء.

2 ـ وتطيعه إذا أمر: فهي موافقة للرجل وتوافقها معه في جميع أحواله، فملائمة المرأة للرجل وانسجامها معه ومعرفتها بطبع زوجها وتكيفها له من أقوى أسباب السعادة الزوجية وهو من أبرز جوانب المرأة.

3 ـ بعدها عن مواطن الريب ومواضع التهم، وفي هذا أمان لقلب زوجها وبعدا للشك فيها، وحماية لها من القلوب المريضة وهذا أصل أركان المرأة المثالية، فلا تخلو برجل غير محرم لها، ولا تخضع له بالقول، ولا تتكلم معه في غير ضرورة، ولا تطيل معه الحديث.

4 ـ ليست مسرفة في طعامها وشرابها ولباسها، وليست متكلفة لزوجها ما لا يطيق، وليست تقليدية تابعة في مؤخرة الركب همها ماذا لبست فلانة واشترت علانة، بل تعتبر نفسها راعية ومحافظة على مال زوجها.

5 ـ تضفي حنانها على أولادها فتكسب البيت كلها حنانا، فليست شتامة لأولادها ولا غليظة همها الدعاء عليهم، ولا مضيعة لتربيتهم، ولا تترك أولادها للخدم أو الشارع مقابل أن ترتاح من شغبهم وأذاهم، فهي راعية في البيت وحق على الراعي العناية برعيته: (( والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)) وقد جعل الإسلام لها مقابل أتعابها ورعايتها ثلاثة حقوق على الأبناء، بينما فاز الأب بنصيب واحد.

ومن صفات المرأة الفاعلة الواعية الراغبة في جو أسري هادئ:

6 ـ ليست أنانة ومتمارضة فلا تكثر الشكوى ولا تتمارض من كل عارض أو وعكة خفيفة، فالزوج لا يرغب أن يعيش في مستشفى، ولا يتطلع عند رجوعه من البيت إلى امرأة تزيد من همه وغمه، وإنما يتطلع إلى زوجة يسكن إليها ويفضي عندها همه وأتعابه.

7 ـ ليست منانة تذكر كل حسناته وما فعلته وتجير بعض مصالحها وأعمالها الشخصية بأنها من أجل زوجها. فإن صنعت طعاما تريده قالت: من أجلك فعلته، وإن لبست ثوبا ترغبه، قالت: لأجلك لبست..

8 ـ بعيدة عن الروتين والجمود على حال واحدة.

إن تغيير الروتين في المنزل من أسباب تنقية الأجواء وتحسينها سواء كان ذلك في أثاث المنزل، أو في اللباس، أو العادات في الأكل والشرب، فمرة موقع الدولاب هنا ومرة هناك، ومرة غرفة النوم في زاوية ومرة في أخرى وهكذا، فهي امرأة متجددة دائما.

9 ـ ليس للفراغ إليها سبيل، فلا تعيش في كوكبة من الخدم، بل تقوم بأعمال بيتها بنفسها، وأين الفراغ لمثل هذه وكيف سبيله إليها؟ إذ أن الفراغ والكسل من أكبر أسباب الركود في العلاقات الزوجية، ومن دواعي الشيطان في التذكير بالحقوق المضاعة وتضخيمها.

ومن المعلوم أن من طبيعة الإنسان العمل " وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة، فإما إلى تقدم وإلا إلى تأخر، وإما إلى الأمام وإما إلى الخلف، وإما إلى العلو وإما إلى النزول " .

فمن لم يشغل نفسه بالخير شغلته نفسه بالشر، فإذا قضت المرأة وقتها في تدبير بيتها، وتربية أولادها، دون مساعد أو بديل عنها، صفا جو الأسر، وارتفعت عنه المشاكل والخلافات، فليس هناك وقت للمحادثة مع الصديقة، وليس هناك فرصة للمجالسة مع زميلة، وليس هناك ساعات للتفكير والتخيلات ووساوس الشيطان.

10 ـ تتمثل عمليا قول ابن عمر: " البر شيء هين وجه طليق وكلام لين " فهي بشوشة طليقة الوجه حلوة الخطاب والحديث، لا يعرف التعبيس له طريقا إليها، ولا الخشونة سبيل عليها.

11 ـ إن المرأة الواعية هي التي تجدد من حياة زوجها وتبعث الهمة والثقة والطمأنينة في قلبه، وتحثه على الإقدام على الخير وترغبه فيه وتقف بجانبه، كما قالت خديجة - رضي الله عنها - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كلا لا يخزيك الله أبدا ".

12 ـ كلما حقق زوجها هدفا تفتح له أفاقا أخرى وهدفا آخر ليرتقي في تحقيقه، وتقف بجانبه حتى يتحقق هدفه، وتبث فيه روح الحماسة والأمل، كما وقفت خديجة - رضي الله عنها -، ووقفت زوجات المهاجرين إلى أرض الحبشة مع أزواجهن مؤيدات ومشجعات وباعثات للأمل.

ومن البلاء تباين الأهداف والهمم فيما بين الرجل والمرأة فبينما أحدهما همته رفيعة عالية إذا بالآخر همته دنيئة ساقطة، همة في الثريا وهمة في الثرى.

13 ـ تتفهم الرجل وتحاول التكيف معه، وتحسن الاستماع إليه، فهي تدرك بأنه لا يمكن التوافق والتماثل في جميع الصفات بين أي رجل وامرأة، فلابد من التنازل وتخطي العقبات وتجاوز الهنات وعدم المحاسبة على الصغير والقطمير.

فهي مرنة مع زوجها داخل في حسابها جميع الطوارئ مستعدة للتكيف معها، فإن نقل إلى مكان انتقلت معه، وإن لم يستطع البقاء في منزل ارتحلت معه، غير متشبثة ببلد، ولا متمسكة بمكان.

14 ـ كتومة لا تفشي له سراً، حديثها مع زوجها لا يتعدى حيطان حجرتها، تستصغر أولئك النسوة اللاتي حديث زوجها عند كل الناس في العطاء والمنع، والفرح والحزن، وهذا من أقبح الصفات.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 22:10   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي نعم انصحك بالتبرج

نعم انصحك بالتبرج

جلست أتأمل في قول النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه : ( هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك ) وفي رواية: ( تداعبها وتداعبك ) ولعل اللفظ الأول وهو (تلاعبها) لم يستوقفني لأن الرجل من طبيعته المبادرة والتجديد في المعاشرة الزوجية ولكن الذي استوقفني هو كلمة (تلاعبك) أي بنفس مستوى الرجل من الإقبال والتشويق والإغراء.

ولعل هذا النص يتعارض مع واقعنا المعاصر وما نعيشه من تخلّف في ثقافة المعاشرة الزوجية، مما دفع كثيراً من الأزواج وأحياناً الزوجات من منطلق (العيب والحياء المزيف) إلى الخيانة الزوجية.

أحببت أن أكتب هذه المقدمة وأنا أدعو الزوجات إلى (التبرج الزوجي) وهو يختلف عن تبرج الجاهلية الأولى والذي حذرنا الله منه، ولكن أريد أن (تتبرج) الزوجة لزوجها، وتستخدم كافة قدراتها الأنثوية من أجل الاستمتاع في الحياة الزوجية حتى يُشبع كل واحد منهما الآخر.

أكتب هذه الكلمات بعدما انهالت عليّ رسائل كثيرة عبر البريد الإلكتروني عن شكوى الأزواج والزوجات في علاقتهما الخاصة مع بعضهما البعض، وبعض الرسائل أجيب عليها وأكثرها أحيلها إلى صديق متخصص في المسائل الجنسية ليجيبهم عليها.

ولكن ما لفت نظري في هذه الرسائل شبه ثقافة موجودة عند الرجال بعدم تزين الرجل لزوجته والتجمّل لها وإشباع رغبتها، بحجة أن هذا يقلل من هيبته، وثقافة تقليدية أخرى مماثلة لديهم هي أنهم عندما تتقرب زوجة الرجل إليه وتبدع في ذلك بلباسها وزينتها فإنه يسألها: من أين تعلمت هذه التصرفات؟!، ويشك فيها ويفتح معها ملف تحقيق فتنقلب لحظات السعادة والمتعة إلى شقاء وعذاب، ونسي هذا الرجل أن النبي وصف ورَغّبَ فيمن تمتلك صفة (وتداعبك)، (وتلاعبك).

فأي جاهلية جنسية نعيشها اليوم وهي البعيدة عن هدي الحبيب محمد، وأقول كذلك مما لاحظته من الرسائل ذلك الحياء المزيّف عند المرأة في عدم تبرجها لزوجها والتفنن في إشباع حواسه، بينما هي تتبرج في الخارج تبرج الجاهلية الأولى من غير حياء، فأي تناقض هذا الذي تعيشه (غرف نومنا)؟، ولهذا نلاحظ أسراً مفككة ومهلهلة بسبب عدم الاستقرار الجنسي بين الزوجين.

بعض الرسائل تأتيني من أزواج يطلبون من زوجاتهم أن يتحدثوا معهم بكلام غزلي فيرفضن، والبعض يطلب من زوجته أن ترقص له فترفض، وآخر يطلب منها أن تلبس له لباساً معيناً فترفض، وإذا خرج من منزله وقعت عيناه على كل ساقطة ولاقطة ثم نشتكي من كثرة الخيانة.

وبعض الزوجات يشتكين من روائح أزواجهن الكريهة، والبعض يعاملها زوجها وكأن المعاشرة الزوجية واجب لا بد أن يتخلص منه، فتعيش الأسرة في معاناة والواقع اليوم لا يرحم، كما صرحت بذلك الكاتبة البريطانية " فيكس وارد " في تحقيق صحفي كشف التحالفات بين مجلات المرأة ومجلات الجنس بشكل واضح، كما أن القنوات الفضائية تزيد من شعلة الإثارة وفي مقابل هذا كله لا يوجد (تبرج زوجي).

ولهذا نلاحظ أن النبي كان يبعث عند عودته من السفر من يخبر أهل المدينة بقدومهم (حتى تمتشط الشعثاء وتستعد المغيبة)، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه ألا يدخلوا على أهليهم بليل حتى لا يروهم إلا في أحسن هيئة ومظهر.

كل هذا الفقه العظيم الذي عندنا في التأكيد على (التبرج الزوجي) بحاجة اليوم إلى أن يظهر من جديد بدءاً من (تلاعبها وتلاعبك) وانتهاء بتلك النصوص التي ذكرناها.

يقول الله - تعالى -: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) على اعتبار أن اللذة مشتركة بين الطرفين. والغريب في الموضوع كما ذكر د. أحمد الأبيض أن أوروبا لم تكتشف أن المرأة تلقى لذة إلا في القرن التاسع عشر من قبل دعاة - التطوير - (ذكرتها شرادر كليبرت في كتابها - الثورة الثقافية للمرأة).

وأقول ختاماً: إن الإسلام هو السبّاق دائماً حتى في الثقافة الجنسية وأقول للأزواج والزوجات: نعم أنصحك بالتبرج، وأنصح زوجك بالتبرج لك.












رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 22:11   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي فن المشاجرة

فن المشاجرة


1- تعلمي فن المشاجرة، فلا توجهي له أي كلمة لا تحبين أن تسمعيها منه.

2- أثبتت الأبحاث أننا نحتاج إلى خمسة مواقف إيجابية كي تمحي ذكرى واحدة سيئة، لذا أطربي مسامعه بخمس كلمات رقيقة في مقابل تعليق سخيف، امنحيه خمسة أحضان في مقابل موقف بارد .

3- تعلمي أصول الحوار فبعد أن تقومي بالتعبير عما بداخلك وتعطيه الفرصة لذلك، حاولا أن تجدا معاً طريقة للوصول لحل بعد هذا النقاش.

4- اقبلي زوجك كما هو فهناك بعض الطباع التي يصعب تغيرها، فحاولي أن تتقبلي واقعك.

5- تعلمي كيف تغفري، وإذا وصل بك الحال ووجدت نفسك لا تستطيعين مسامحته على شيء كبير اتركي لنفسك وله الفرصة حتى تهدأ الأمور بينكما.

6- مع مرور السنون ستجدين أن هناك بعض الأشياء تغيرت بداخلك وبداخله، عندها ستحتاجين كل فترة على الأقل سنه ان تراجعي تقييم العلاقة حتى تعرفي إذا كان الطرف الآخر قد تغيرت مشاعره أم لا.

7- تعلمي أن تنسحبي في الوقت المناسب قبل أن تدمري العلاقة، وذلك إذا أصبحت حياتك سلسلة من المشكلات.

8- لا تخافي من طلب الاستشارة وتضعي في ذهنك أن ذلك سيفضي بك إلى علاقة فاشلة تماماً، بل بالعكس يمكن أن تكون الاستشارة سبباً في تحويل علاقتك الرديئة إلى أخرى أفضل بكثير.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 22:12   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي ا يها الزوج.. تغزل في زوجتك

ا يها الزوج.. تغزل في زوجتك


تحتاج المرأة في جميع أطوار سني عمرها المختلفة إلى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس مشاعرها المرهفة وطبيعتها الأنثوية .

وبعض من تخلو بيوتهم من تلك الإشراقات المتميزة يكون للشقاء فيها نصيب ، وقد تكون قنطرة يعبر عليها من أراد الفساد إذا قل دين المرأة ونزع حياؤها وسقط عفافها .

وقد اطلعت على معلومات أفجعتني وسمعت قصصاً أقضّت مضجعي فإحداهن سقطت في الفخ لأنه قيل لها ( أنت جميلة ) وهي كلمة لم تسمعها مطلقاً.

وأخرى زلّت قدمها عندما رفع أحدهم صوته : ( أنت امرأة ذات ذوق رفيع.. ) وآخريات صادتهن شباك الذئاب البشرية لجوع عاطفي وفراغ نفسي لم يشبعه زوجها أو أبوها .

ولست أسوغ الفعل ـ ومعاذ الله ذلك ـ ولا يجوز للمرأة أن تتخذ هذا النقص فيمن حولها ليكون سُلماً إلى الحرام ! لكن السؤال موجه إلى البعض لماذا لا تغلق تلك الأبواب دون الذئاب المتربصة ونلبي حاجات من حولنا عاطفياً ونفسياً ؟ .

ولا يُظن أن هذا الأمر مقصور على النساء فحسب بل إن جزءاً كبيراً من انحراف الأطفال والأحداث سببه نقص العاطفة لديهم إما بحرمان من عاطفة أم.

وإما من حنان أب وإما من غير ذلك وبعض الفتيات كان طريق الغواية لديهن هو البحث عن العاطفة لدى شاب تسمع منه عبارات الإطراء والإعجاب وكلمات الحب والصداقة.

وتعجب إن بناتنا معزولات عن آبائهنّ وأمهاتهن ، وليس لهن حق في المجالسة والمحادثة والنقاش وإيراد الطرفة والتحدث بهمومهن وآمالهن ! فسارعي أيتها ألأم وأجلسي ابنتك بجوارك وسابقيها في نزهتك ، واجعلي بعض وقتك لها وستجدين من السعادة والمتعة ما لا تجدينه في أمور أخرى.

وأنت أيها الأب تلقف ابنتك بالحب والحنان والعطف ولين النفس قبل أن يلقفها غيرك ، أو أن تتزوج فلا تراها إلا كل شهر دقائق معدودة، والعجب من التماهل في هذا الأمر فلا نغلق هذه الطرق ولا نسارع في سد هذا النقص.

زوجاتنا يعيشن في صحراء قاحلة لا يرين الابتسامة ولا يسمعن كلمة المحبة، وبناتنا معزولات عن آبائهنّ وندر منهن من تسمع كلمات الثناء على أناقتها وحسن اختيارها .

وأما صغارنا فقد حرموا من الهدية وتناسينا أن المزاح معهم من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم .

وفي دوحة الأسرة الصغيرة ضنت الألسن بكلمة جميلة وهمسة حلوة تذيب جليد العلاقات الفاترة بين الزوجين خصوصاً، وبينهم وبين أولادهم عموماً .

ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم له السهم الوافر وقصب السبق في تلمس الحاجات العاطفية والرغبات البشرية فقد كانت سيرته مع زوجاته وبناته لا تخلو من حسن تبعل وتدليل وممازحة وملاطفة وحسن إنصات ! فها هو عليه الصلاة والسلام إذا أتت فاطمة ابنته رضي الله علنها قام إليها فأخذ بيدها فقبلها ، وأجلسها مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها وكان إذا رآها رحب بها وهش وقال ( مرحباً بابنتي ) .

أما زوجاته عليه الصلاة والسلام فقد ضرب المثل الأعلى في مراعاتهن وتلمس حاجاتهن بل هاهو عليه الصلاة والسلام يجيب عن سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجة لا تخجل الرجل الناضج السوي . فقد سأله عمرو بن العاص : أي الناس أحب إليك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( عائشة ) وكان عليه الصلاة والسلام من حسن خلقه وطيب معشره ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها .

ويخبرها خبراً تطير له القلوب والأفئدة قالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ) وكان عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص لإظهار المودة والمحبة ، تقول عائشة رضي الله عنها : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ) .

لكل رجل راجع حساباتك وتفقد أمرك فالأمر مقدور والإصلاح يسير وفيه تأس بالأخيار وحماية من المزالق وسد لهذه الثغرات المهمة في حياة كل نفس بشرية .











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 22:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي همسات للزوجات فقط

همسات للزوجات فقط

أكتب إليك هذه النصائح من قلب وعقل يفيض أملاً أن يجد البسمة والراحة والطمأنينة والسعادة تغمر حياتك في الدنيا والآخرة، راغباً في كسر حواجز الجليد بين أخت مسلمة عفيفة وزوجها العفيف، راجياً أن تؤخذ هذه النصائح بكل جدية وذلك لما يلي:-


1ـ أنت السكن لزوجك، ولم يسعد آدم عليه السلام حتى خلق الله له حواء، فالنساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال، ولابد أن نسعى بكل همة للسكينة والمودة والرحمة.

2ـ أنك أول من تجني ثمار مجاهدتك لنفسك لتحقيق السعادة، وستصلين إن شاء الله إلى الأمان والحب والسعادة والاستمتاع والإشباع.

3ـ زوجك هو جنتك أو نارك، هو كنفك القوي، وحلمك الندي، وقلبك الذكي، فضلاً عن كونه أباً لفلذات أكبادك وحبات فؤادك.

4ـ لو أحصيت كل ما لديك من ذهب وملابس وسيارات وبيوت ورصيد بنكي لا يساوي كله لحظة حب صادق متدفق، وأمان كامل في أحضان زوج يفيض حباً لك وشوقاً إليك.

5ـ أنت برقتك باحثة عن الحب قبل كل شيء، فانثريه تجدينه مثل الحبة التي تلقى في أرض خصبة، ثم ارعي هذه النبتة حتى تكون شجرة مثمرة مورقة يانعة، وأنت إذا أحببت ضحيت بكل غال ورخيص.

فابذلي ابتغاء وجه الله وستجدين بِرَّه في الدنيا والآخرة، فإن لم يكن ثمرٌ في الدنيا فإن هناك أجراً فياضاً في الآخرة، ولا تنْسي أن الله تعالى يجزي على مثقال الذرة من الخير والشر.


6ـ نحن نعيش في مناخ الفتن، فإذا لم تبذلي قصارى جهدك لاحتواء زوجك حباً، وتفاهماً، وتناغماً، فإن مخالب الفتن تنتظره خارج المنزل بل داخله، في الإنترنت والتلفزيون وغيره. الفتن هنا تطرق الأبواب، وكثيراً ما يصبر الزوج لكنه سرعان ما ينهار أمام الفتن.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-05, 22:13   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
MEGHILA KERIA
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم أخي الكريم

بارك الله فيك
هناك مواضيع كثير مشابهة
ولا أعتقد أنه يستحق التثبيت
وجهة نظري فقط
بورك فيك









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التثبيت, ارجو, ازواج, وسندات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc